إضراب تام في الجامعة اللبنانية يُهدد بمصيرمجهول للعام الدراسي
آخر تحديث GMT17:41:13
 العرب اليوم -

عقب قرارات قيّدت حصول الأساتذة على حقوقهم المشروعة

إضراب تام في الجامعة اللبنانية يُهدد بمصيرمجهول للعام الدراسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إضراب تام في الجامعة اللبنانية يُهدد بمصيرمجهول للعام الدراسي

الجامعة اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

كما تَمتحن النار الذهب، يَمتحن الإضراب الجامعة اللبنانية من رأس الهرم حتى القاعدة، ومن أول كلية في الشمال حتى آخر كلية في أقصى الجنوب. إمتحان يشمل مواد من نوع آخر، منها وحدة الصف، النفس الطويل، روح المقاومة، الحنكة... وغيرها من المهارات التي على العمداء، المدراء، الأساتذة والطلاب التحلي بها في هذه الفترة الدقيقة من مسيرة «اللبنانية».

شدد مصدر مواكب لإضراب أساتذة «اللبنانية» على «أهمية اجتماع مجلس مندوبي الاساتذة غداً السبت لجهة تحديد مصير الإضراب ومعه العام الجامعي»، مشيراً إلى انّ «التوجّه العام في الكواليس هو لعدم تعليق الاضراب، نتيجة السخط العارم في نفوس الاساتذة والتوجه إلى اجتماع الهيئة العامة ليصوّت الأساتذة على القرار النهائي ويتحملون بالتالي مسؤولية خياراتهم»، غير مُسقط المصدر من حساباته «التدخلات السياسية والحزبية الرافضة لاستمرار الاضراب في اجتماع المندوبين المقرر غداً».

عادت الحياة أمس بشكل خجول إلى عدد من كليات الجامعة اللبنانية ومعاهدها، بعدما كانت قد حددت الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين يوم امس الخميس موعداً لتعليق الإضراب الذي بدأ منذ مطلع أيار المنصرم.

هذا الموعد كان قد سبقه مجموعة مذكرات إدارية لرئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، أبرزها مذكرة رقم 3 يطلب فيها «من جميع العمداء والمدراء اتخاذ كافة الاجراءات الاكاديمية لتسهيل معاودة الدراسة»، وفي الوقت عينه يكلفهم إفادته بـ«اسماء الاساتذة المتخلفين عن القيام بواجباتهم...». كذلك تعميم رقم 21، مفاده «منع سفر لكافة أفراد الهيئة التعليمية إلا في حالات محددة».

اقرأ أيضا:

انتخابات الطلاب في الجامعة اللبنانية معلّقة منذ عشر سنوات

مذكرات إدارية إختلف الاساتذة فيما بينهم بتصنيفها وترجمتها ما بين «إنقاذية»، «في غير مكانها»، ومنهم من «تحسّس» تجاهها ومن أسلوب صياغتها.

إضراب... حتى عن الطعام
كأنّ إصرار المجموعة الاكبر من الاساتذة على المضي في الإضراب لم يكن ينقصه إلا هذه المذكرات لكي يزدادوا تصلباً وإصراراً لعدم العودة إلى التدريس وكأنّ شيئاً لم يكن. لذا، منذ صباح أمس تداعت مجموعة من الاساتذة والطلاب للإعتصام، فاحتشدوا عند العاشرة والنصف امام مبنى الادارة المركزية للجامعة- المتحف، تأكيداً لاستمرار الإضراب من اجل حقوق الاساتذة ورداً على قرارات الرئيس أيوب الاخيرة.

تعددت شعارات الاساتذة والطلاب، «يا أستاذ ضلك طالب حتى تحقيق المطاب»، «بدنا تجهيز القاعات والمختبرات اعطونا من الـ400 مليار من تجهيزاتكن المكتبية»، «على مطالبنا ثابتين وعن الاضراب مش مزحزحين»، إلا انّ رغبتهم واحدة لقاء أيوب وعرض هواجسهم له.

وقرابة الساعة 12 ظهراً توجه أيوب إلى القاعة الكبرى في مدخل المبنى ملاقياً المتظاهرين، وقد بَدا مصغياً أكثر مما هو متحدث، مرة يُحاول إستيعاب نقمة الاساتذة والطلاب ومراراً يرد على تساؤلاتهم.

في هذا الإطار، أعربت الدكتورة المتفرغة ميرفت بلوط عن سخط الاساتذة، قائلة: «الاضراب لا يزال مستمراً في معظم الكليات، وقد كانت الخروقات بسيطة لأنّ معظم الاساتذة يتألمون في الصميم من الواقع المذري الذي بلغوه». وأوضحت في حديثلمصادر إعلامية: «نقلنا للرئيس أيوب مطالبنا وهواجسنا، وبدوره أوضح لنا خلفية المذكرة عن الاساتذة وانها نتيجة تلقّيه اتصالات كثيرة من اهالي الطلاب، وأصدرها من منطلق مسؤولياته وتمسّكه بإنهاء العام الدراسي، نافياً اعتبارها مذكرة جلب بحق الاساتذة، وانّ من يريد الاضراب فهذا حقه، ولكن لا بد من تأمين أستاذ بديل عنه لإنقاذ العام الجامعي».

وعما إذا كانت ستتخذ إجراءات بحق الاساتذة في حال مواصلتهم الاضراب، نقلت بلوط عن أيوب: «قال لنا «ما تعتلوا هم».

بالتزامن مع تحرك الاساتذة على الارض، إختار الدكتور پول دواليبي إضراباً من نوع آخر، فأعلن «إضرابه المفتوح عن الطعام تحقيقاً لمكاسب الجامعة»، مشيراً إلى «أنّ المكسب الأول هو الحرية والكرامة، فهذا المكسب هو شهادتي أمامكم وأمام الطلاب».

ما مصير العام الجامعي؟
أكد رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور يوسف ضاهر «انّ التحديات كثيرة، والانقسام حول الاضراب واضح»، مشيراً «إلى عدم امتلاكه نسباً نهائية حول حجم عودة التدريس إلى الكليات، ولكن بحسب معرفتي إنّ عدد الاساتذة المضربين يفوق الذين درّسوا، على سبيل المثال لامسَت نسبة الإضراب في كليات الشمال نحو 100%».

ويوضح ضاهر: «حيال الانقسام حول الاضراب، سيبقى الوضع غداً (أي اليوم الجمعة) على ما هو عليه إلى حين إنعقاد إجتماع مجلس المندوبين السبت». ويضيف: «معظم الاساتذة الذين يصرّون على الإضراب هم في ذروة غضبهم لتعذّرنا حتى الآن تحصين صندوق التعاضد، لذا تَنشدّ الانظار إلى اجتماع السبت لجلسة مجلس المندوبين، والذي يُدرِج على جدول أعماله بنداً واحداً: نقض أو عدم نقض قرار الهيئة التنفيذية بتعليق الاضراب».

ويتابع ضاهر موضحاً: «في حال نقض قرار الهيئة التنفيذية، فهذا يعني مواصلة الاضراب، وعندها قد نُجبر على اللجوء إلى دعوة الهيئة العامة لأن ليس بوسع أحد تعليق الإضراب سواها». ويضيف: «السؤال الاساسي هل ستدعو الهيئة التنفيذية في الرابطة إلى عقد هيئة عامة وهي السلطة الأعلى؟ فنحن نحو 15 عضواً من جهات مختلفة ومن آراء متنوعة».

لا ينكر ضاهر «انّ في رغبته الباطنية كان يتمنى منذ البداية لو اتجهت الهيئة التنفيذية إلى مجلس المندوبين قبل إصدار قرار تعليق الإضراب»، معلقاً: «كان من الافضل لو رحنا بخاطرنا من الاول وتركنا القرار إلى مجلس المندوبين».

كيف يمكن تحصين «اللبنانية» من التجاذبات السياسية ومواقف الاحزاب؟ يتنهد ضاهر من أعماق ذاته، ويقول: «الموضوع أشبه بالمحرمات، ولكن الحركة المطلبية الاحتجاجية المستمرة تعكس انتفاضة باطنية لدى الاساتذة تجاه المرجعيات السياسية والحزبية ورفضهم الانصياع لطاعات خارجية». ويضيف: «بلغ غضب الاساتذة ذروته، وبدأ يتّجه البعض إلى الإضراب عن الطعام».

فيما يتردد أنّ العام الجامعي قد يُستكمل في شهر أيلول المقبل، يقول ضاهر: «أفضّل لو يُستكمل العام الجامعي في شهرَي تموز وآب، وأنا على استعداد الّا أطلب أي يوم فرصة، من دون تكبيد الطلاب أي ثمن».

قد يهمك أيضا:

مركز أبحاث العلوم الاجتماعية إفتتح مختبره البين مناهجي بندوة الإعلام

آخر تطورات قضية الشوكولاتة المخدرة في جامعات لبنان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب تام في الجامعة اللبنانية يُهدد بمصيرمجهول للعام الدراسي إضراب تام في الجامعة اللبنانية يُهدد بمصيرمجهول للعام الدراسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab