الحسكة السورية تنجح في إتمام الامتحانات رغم استيلاء الجيش الأميركي على 90 من مدارسها
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

الحسكة السورية تنجح في إتمام الامتحانات رغم استيلاء الجيش الأميركي على 90% من مدارسها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحسكة السورية تنجح في إتمام الامتحانات رغم استيلاء الجيش الأميركي على 90% من مدارسها

طلاب المدارس في سورية - صورة أرشيفية
دمشق - العرب اليوم

نفذت مديرية تربية الحسكة في سوريا بنجاح الامتحانات العامة بأفرعها المختلفة على الرغم من الصعوبات الشديدة التي تواجهها بسبب الحصار الجائر من جهة، وممارسات الجيش الأمريكي و"قسد" من جهة أخرى.نجحت مديرية التريبة الحكومية السورية في محافظة الحسكة للمرة السادسة على التوالي، في إقامة الامتحانات العامة بفرعيها (الإعدادي والثانوي) المكملة للعام الدراسي، رغم كل الظروف الاستثنائية الصعبة المتمثلة بممارسات الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له في تنظيم "قسد"، بما في ذلك إغلاق المدارس ومنع تعليم المناهج السورية واستيلائهم على 90% من مدارس المحافظة، فيما بقي 10% منها فقط ضمن سيطرة الحكومة في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وقالت إلهام صورخان مديرة التربية في الحسكة إنه رغم كل الظروف الصعبة وتضييق الخناق على القطاع تعليمي لمنع الطلاب من سكان المحافظة من تحصيلهم العلمي من قبل تنظيم "قسد"، إلا إن أبناء محافظة الحسكة مصممين على الاستمرار في تعليم وفق مناهج وزارة التربية السورية والاستمرار في تحصيلهم العلمي للحصول على شهادات معترفة بها دولياً على عكس تلك التي تمنح من الميليشيات غير المعترف بها أصلاً، ولعدم رغبة السكان الدراسة وفق مناهجهم غير الموضوعية والتي لا تنتم للعلم والمعرفة ولا حتى للأسس العلمية.
للعام السادس

وتابعت صورخان، لذلك للعام السادس على التوالي يسلك طلابنا وتلاميذنا مع ذويهم مسافات طويلة وبعيدة للتدريس والدراسة ولتقدم للامتحانات العامة بكل أنواعها، من أرياف المالكية واليعربية ومركدة والعريشة منذ ساعات الصباح الأولى، رغم ما يترتب عليهم من تكاليف مالية كبيرة خصوصا تكاليف وسائط النقل، وذلك كله في سبيل تدريس أبنائهم مناهج الدولة السورية، وهناك جزء كبير منهم قاموا باستئجار المنازل والغرف بالقرب من أماكن سيطرة الدولة السورية قبل شهر من الامتحانات ليكونوا مستعدين ولعدم منعهم من قبل حواجز التنظيم.

وبينت صورخان بأنه في هذا العام 2021، تقدم لامتحانات التعليم الأساسي (الإعدادية) في محافظة الحسكة ثلاثة عشر ألف ومئتا تلميذ وتلميذة، وأحد عشر ألف طالب وطالبة لامتحانات الشهادة الثانوية بكافة فروعها، مضيفة بأنه كانت هناك جهود حكومية كبيرة لتأمين الأماكن والمواقع لتقديم الامتحانات العامة في مدينتي الحسكة والقامشلي في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري .
نسب نجاح جيدة

وصدرت نتائج الثانوية العامة حيث بلغت نسبة النجاح في الفرع العلمي 50.63% حيث نجح 2379 طالباً وطالبة من أصل 4698 طالبا وطالبة، وحصل الطالب رامي عبدالسلام الابراهيم من ثانوية الشهيد حنا عطالله للمتفوقين في الحسكة على المرتبة الأولى بمجموع 2895 ومحمد همبر حسن من ثانوية العروبة بالقامشلي للمتفوقين على المرتبة الثانية بمجموع 2888 والطالب طوني عماد عبيد من ثانوية الشهيد حنا عطالله للمتفوقين على المرتبة الثالثة بمجموع 2879 علامة.

    أما الفرع الأدبي فبينت صورخان أن نسبة النجاح كانت 49.2 %، حيث نجح 2030 طالبا وطالبة من أصل 40126 طالبا وطالبة، وحصلت الطالبة جود أحمد الخضر الأحمد من ثانوية الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي على المرتبة الأولى بمجموع 2525 والطالبة أمل دحام الجمعة من ثانوية عبدالرحمن الكواكبي على المرتبة بمجموع 2440 والطالبة رغد عيسى الأحمد من ثانوية القادسية بمجموع 2439 علامة.

كما حصلت الطالبة سيماف علي إبراهيم على المرتبة الأولى في ثانوية التجارية وأحمد عايد العلي على المرتبة الأولى في ثانوية الصناعية ومحمد سهيل حافظ على المرتبة في الثانوية الشرعية ونور محمد البسيس على المرتبة الأولى في الثانوية النسوية.

    وذكرت صاروخان أن 136 طالبا وطالبة من أصل 523 نجحوا في الثانوية التجارية وفي ثانوية الصناعية 267 من أصل 578 وفي الثانوية الشرعية نجح 33 طالبا وطالبة من أصل 77 وفي الثانوية النسوية نجح 13 من أصل 22 طالبة.

التجنيد القسري

وأوضحت مديرية تربية الحسكة بأنه كان هناك تناقص في أعداد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية العامة هذا العام مقارنة مع العالم الماضي بمقدار 4000 طالب، وذلك بسبب خوفهم من عمليات التنقل على الطرق العامة نتيجة حملات التجنيد القسري التي قامت به تنظيم "قسد" أثناء عمليات التسجيل على الامتحانات أو أثناء الامتحانات نفسها، كما أن نزوح السكان من المناطق التي خرجت منها إلى مناطق أخرى في محافظات أخرى كان سبب مهم في تناقص عدد الطلاب.

وأشارت صورخان إلى أنهم في مديرية التربية الحكومية يسجلون كل الطلاب والتلاميذ بغض النظر عن انتمائهم فهم أبناء هذا الوطن وتحصيلهم العلمي وتدريسهم هو واجب على الدولة السورية.
مدارس مسبقة الصنع

في كل عام تخرج مدارس جديدة عن سيطرة مديرية التربية نتيجة استيلاء تنظيم "قسد" والمحتل الأمريكي عليها، كما أكدت صورخان، و"تحويلها لغايات غير تعليمية مثل تحويلها إلى مواقع عسكرية ومعتقلات، ونقوم بتأمين بدائل سريعة كما حدث هذا العام في منطقة حارة طي بمدينة القامشلي حيث خرجت خمسة مدارس عن السيطرة بسبب استيلاء "قسد" عليها واحتلالها الحي".

وتتابع صورخان "لذلك نقوم حاليا ببناء غرف مسبقة الصنع لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطلاب فقد بنينا  22 غرفة في الحسكة و12 غرفة في القامشلي كل غرفة تتسع لــ 60 طالبا وعلى فوجين صباحي ومسائي ليرتفع العدد الكلي للغرف مسبقة الصنع إلى 110 غرفة صفية تم إنشائها ضمن باحات المدارس وأسوارها أو ضمن المواقع العامة والحدائق، لاستيعاب طلاب وتلاميذ الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الرابع حيث هناك زيادات كبيرة في كل عام ضمن أعمار هؤلاء التلاميذ الذين يحتاجون معلمين ومتابعة خاصة" .

ورغم قلة عددها ومعاناتها الزحام الشديد، والمضايقات من قبل "قسد"، إلا أن المدارس السورية تشهد إقبالا كبيرا من التلاميذ والطلاب الأكراد بشكل خاص ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين فيما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" التي شكلها مسلحو التنظيم، وذلك رغم إصداره قرار يمنعهم من الالتحاق بالمدارس السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الفصل والغرامات المالية الكبيرة مع تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد المناهج الكردية.

قد يهمك أيضا:

تأهيل 1355 مدرسة في سورية تزامنا مع حلول العام الدراسي

وزارة التربيّة السوريّة تُصدر نتائج امتحانات الشهادة الثانويّة بفروعها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحسكة السورية تنجح في إتمام الامتحانات رغم استيلاء الجيش الأميركي على 90 من مدارسها الحسكة السورية تنجح في إتمام الامتحانات رغم استيلاء الجيش الأميركي على 90 من مدارسها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab