مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من طالبان إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية
آخر تحديث GMT11:38:39
 العرب اليوم -

مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من "طالبان" إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من "طالبان" إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية

عناصر من حركة طالبان الافغانية
كابول - العرب اليوم

أعلنت مديرة "كلية القيادة"، وهي مدرسة داخلية في أفغانستان، أنها قد وصلت مع طالباتها وعائلاتهن إلى دولة في وسط إفريقيا، لتواصل مهمتها التعليمية هناك.
وكلية القيادة هي المدرسة الداخلية الوحيدة المخصصة للفتيات في أفغانستان، وكان مقرها العاصمة كابول.
وبعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، فر طاقم المدرسة وطالباتها وعائلاتهن، أسوة بكثيرين يخشون حكم الحركة المتشددة.وكانت تقيم في المدرسة قرابة 250 طالبة أفغانية، تتيح لهن المنشأة التعليمية إتمام جميع مراحل دراستهن ما قبل الجامعية، وشكلت تجربة تعليمية نادرة ومثيرة في أفغانستان.
لكن إدارة المدرسة كانت تخشى على ما قد يتعرض له الكادر التدريسي والفتيات المداومات في المدرسة، مع تقدم حركة طالبان نحو كابول، فقررت المغادرة الجماعية، وإعادة التوطين في دولة أخرى، ولو مؤقتاً، حتى يتوضح المشهد السياسي في أفغانستان.
وكل الحل في الرحيل إلى رواندا في وسط إفريقيا، وكان معبث ذلك تجربة هذه الدولة الرائدة في مجال التعليم.الصحافي الأفغاني سرهاد بنجادي، المتابع لتفاصيل حملات النزوح التي يعيشها الأفغان، شرح تفاصيل تجربة النزوح الجماعية التي عاشتها المدرسة الأفغانية.
وقال: "كانت مدرسة سولا، ومديرتها الشابة شبانة باسيج راسيخ معروفة في الأوساط المدنية والدبلوماسية المهتمة بالشأن العام في أفغانستان، حيث كانت تتلقى دعما معنويا ولوجستيا من عدد من المؤسسات التعليمية والمدنية العالمية، حيث كانت مدرسة سولا الداخلية للفتيات نموذجاً مُبهراً لأفغانستان أخرى، جرى تأسيسيها بعد العام 2001".
ويضيف بنجادي: "مع زيادة مخاوف الفئات التعليمية والمدنية الأفغانية مع تقدم حركة طالبان نحو العاصمة، ساهمت تلك العلاقات بحصول دائرة المدرسة كاملة، بكادرها وأعضاءها وعائلاتهم على منحة إعادة التوطين التي يستفاد منها حتى الآن قرابة مائة ألف أفغاني. عائلات أفراد المدرسة تم إجلائهم إلى قطر، ومن هناك اختاروا الاستقرار المؤقت في دولة رواندا الإفريقية، حتى يتمكنوا من معرفة المصير النهائي للمؤسسة التعليمية".
 مديرة المدرسة كانت نموذجا من "قصص الإلهام" في أفغانستان خلال السنوات الماضية، لأنها كانت واحدة من الفتيات التي حُرمت من تعليمها أثناء سنوات حكم طالبان لمعظم مناطق أفغانستان بين عام (1996-2001)، لكنها تمكنت بإصرار استثنائي من إتمام تعليمها الجامعي، والصعود في مجال المبادرات التربوية، إلى أن تمكنت من الوصول إلى مركز مديرة المدرسة المذكورة، وتقدم نموذجاً للتعليم الاحترافي.
المديرة باسيج راسيخ التي قالت إنها أحرقت كامل الأرشيف الإداري والمهني للمدرسة، حتى لا تتمكن حركة طالبان من الاطلاع على سيرة المنخرطين فيها، ولا يتعرض المتخرجون وذوهم إلى أية مضايقات لكون المدرسة مخصصة للفتيات، عبر نموذج المدرسة الداخلية، وهو أمر مرفوض بالنسبة للحركة وتعالميها.
ورغم أن طالبان وعدت بمنح النساء حقوق العمل والتعليم، إلا كثيرا من الأفغان تراودهم الشكوك بذلك، خاصة مع طلب الحركة من النساء العاملات التزام منازلهن "مؤقتا".
وزارة التربية في دولة رواندا أعلنت عن ترحيبها بالمدرسة الأفغانية وكادرها وطلابها، وقال وزير التعليم هناك: "أهلا وسهلا بإخوتنا من أفغانستان، من أعضاء وكادر مدرسة سولا المغلقة للفتيات، ورواندا والروانديين من أكثر شعوب العالم معرفة بمعنى النزوح واللجوء".
كانت روندا من أكثر نماذج العالم نجاحاً عن عبور المرحلة الصعبة للحرب الأهلية، فبعد أحداث دموية بين قبائل ذلك البلد، التي راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى المدنيين، تمكنت من تحقيق المصالحة الداخلية وإنجاز مستويات عالية من التنمية الاقتصادية والإنسانية.
مديرة المدرسة الأفغانية الداخلية ذكرت إنها تستلهم شيئاً من التجربة الرواندية، وأن بقاءهم في هناك أمر مؤقت فحسب.
وقالت: "نحن اليوم في رواندا تعيد توطين سولا لكن إعادة التوطين هذه ليست دائمة. ففصل دراسي واحد في الخارج هو بالضبط ما نخطط له، وعندما تسمح الظروف على الأرض، نأمل أن نعود إلى الوطن في أفغانستان".
وكانت المدرسة الداخلية قد تأسست منذ العام 2008، حيث كانت عبارة عن أربع طالبات وفي منزل مستأجر، إلى أن كبرت المدرسة وصارت تضم 250 طالبة، ويشرف عليها أكثر من 30 موظفاً وموظفة. وكانت المدرسة تضم طلاباً من مختلف مناطق أفغانستان.

قد يهمك ايضا 

واشنطن تطالب رعاياها بمغادرة محيط مطار كابل بسبب «تهديدات أمنية»

مصادر تؤكد ان "طالبان" تمنع الأفغان بمن فيهم حملة الجنسيات الأجنبية من دخول مطار كابل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من طالبان إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من طالبان إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab