إدنبره ـ العرب اليوم
بدأت مدارس عدّة في اسكتلنده باستخدام تقنية التعرّف على الوجه التي تتيح للتلاميذ سداد ثمن الغداء. وفي التفاصيل، ذكر موقع "مترو" أنّ النظام الإلكتروني الذي جرى تركيبه في تسع مدارس في مقاطعة نورث ايرشاير الاسكتلندية، يقوم بمسح وجوه الطلاب عند الصندوق من أجل توفير الوقت خلال الساعة المخصّصة للغداء. يفحص النظام وجوه الطلاب استناداً إلى سجل للوجوه محفوظ في أجهزة الخوادم الخاصة بالمدرسة، ويحلّ مكان البرمجيات الإلكترونية التي كانت تستخدم سكانر البصمات. وتقول شركة "CRB Cunninghams" التي قامت بتركيب النظم الإلكترونية، إنّها "أكثر أماناً لناحية منع انتشار عدوى (كوفيد 19)، وإنّها تساهم في توفير الوقت وتسريع مرور الطلاب، حيث باتت كل عملية تستغرق الآن خمس ثوانٍ فقط"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز". لكن المدافعين عن الخصوصية اعتبروا أنّها "خطوة إضافية نحو تعميم هذه التقنية التي غالباً ما تُستخدَم من دون موافقة الأشخاص الذين يجري تتبّعهم". يُشار في هذا الصدد إلى أنّ برمجيات التعرف على الوجه شائعة الاستخدام من جانب السلطات الحدودية في المطارات، وكذلك من جانب الشرطة للبحث عن المجرمين. ولكن جرى تركيبها أيضاً في الهواتف الخلوية وتستخدمها مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة في تنظيم الصور الفوتوغرافية الخاصة بالأصدقاء وأفراد العائلة. ويُستخدَم نظام التعرّف على الوجوه في المدارس لتتبّع الحضور، ما تسبب باعتراضات في بعض الأماكن مثل ولاية نيويورك التي حظرته لفترة موقتة. وفي إنكلترا، تُرِكت للمدارس حرية الخيار بشأن استخدام هذه التكنولوجيا. وبحسب مجلس مقاطعة نورث ايرشاير، وافقت أكثرية أولياء الأمور على استخدام هذه البرمجيات لأنهم يدركون أنّها تساهم في تسهيل العملية. ولكن المعارضين يقولون إنّه "يجب اعتماد وسائل أقل اقتحاماً لخصوصية الأشخاص". وفي هذا الإطار، قال سيلكي كارلو من مجموعة "Big Brother Watch" لصحيفة "فايننشال تايمز": "لا حاجة إلى استخدام التكنولوجيا المعتمدة في المطارات من أجل تنظيم حصول الأولاد على طعام الغداء".
قد يهمك ايضا
جامعة أبوظبي تحافظ على مركزها وتتصدر قائمة التميز للعام السادس على التوالي
تعاون مشترك بين "حديد الإمارات" وجامعة أبوظبي لطرح "بكالوريوس هندسة المعادن"
أرسل تعليقك