مخاوف بشأن تأثير الكمامات على عمليات تطوّر اللغة والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال
آخر تحديث GMT21:35:16
 العرب اليوم -
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

مخاوف بشأن تأثير الكمامات على عمليات تطوّر اللغة والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف بشأن تأثير الكمامات على عمليات تطوّر اللغة والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال

الكمامة الطبية
القاهرة - العرب اليوم

أُثيرت بشكل مفاجئ وبعد مرور عامين على انتشار وباء كورونا مخاوف بشأن تأثير الكمامات على عمليات تطوّر اللغة والتواصل العاطفي والاجتماعي لدى الأطفال. وتضاعفت خلال الأسابيع الماضية الدعوات في الولايات المتحدة لوقف فرض وضع الكمامات في المدارس، ومن بينها دعوات أطلقتها جهات صحية. وأظهرت دراسات علمية أن للكمامات تأثيراً على قدرة الأطفال على التعرّف على الوجوه وإدراك العواطف. وكما يحصل مع البالغين، يمكن أن تعيق الكمامات عملية التواصل اللفظي لدى الأطفال، لكن الخبراء يختلفون بشأن الآثار الطويلة الأمد للكمامات على عملية نمو الأطفال.

تضرر عملية تعلّم اللغة ويتعلق الهاجس الأول بعملية تعلّم اللغة التي تتم في سنوات الطفل الأولى، إذ يتعلّم الأطفال التكلّم من خلال التفاعلات الاجتماعية، وينظرون تحديداً إلى أفواه البالغين لتحليل المقاطع الصوتية المختلفة. لكنّ هذه الطريقة ليست مُتاحة حالياً، ما يطرح فرضية الضرر الذي تتعرّض له عملية تعلّم اللغة نتيجة الكمامات. وفي هذا السياق قالت ديان بول من "الجمعية الأميركية للمتخصصين في معالجة النطق" لوكالة "فرانس برس": "صحيح أن عملية تعلّم الكلام تستلزم النظر إلى الوجوه، لكنّ الأمر لا يقتصر على ذلك فقط".

وتساعد الأصوات والحركات والعيون الأطفال على تعلّم الكلام. وأشارت بول إلى أن الأطفال الذين يعانون من إعاقة بصرية يتعلّمون التكلّم بشكل جيّد، كما لفتت إلى أن الكمامات لا توضع بشكل دائم، إذ تُزال داخل المنزل مثلاً.

وأكدت الاختصاصية "عدم وجود دراسة حالياً تثبت التأثير الطويل الأمد للتفاعلات بين الأطفال الصغار والبالغين الذين يضعون كمامات على تطور عملية النطق"، مضيفةً أن ثمة "دراسات تظهر أن الأطفال يمكنهم الاعتماد على إشارات التواصل الأخرى". كما أظهرت دراسة أجريت عام 2021 أن الأطفال تمكّنوا من التعرف على كلمات بوجود كمامة أو من دونها. لكن دراسة أخرى أجريت في فرنسا تشير إلى أن الكمامات يمكن أن تتعارض مع عملية تعلم القراءة لدى الأطفال الذين يعانون صعوبات تعلّمية.

ولا تزال الدراسات البحثية التي تتناول هذا الموضوع قليلة. لكن بول رأت أن لا ضرورة لإثارة هلع في هذا الشأن. من جهته، ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي أهم هيئة صحية اتحادي أميركية، أن "المعطيات المحدودة المتوافرة لا تقدم دليلاً واضحاً على أن الكمامات تضرّ بالتطورين العاطفي واللغوي لدى الأطفال". وهذه الهيئة الصحية الأميركية توصي بوضع الكمامة من عمر السنتين، في حين أن منظمة الصحة العالمية توصي بوضعها بدءاً من عمر خمس سنوات.

تأثير الكمامة على الروابط الاجتماعية تختلف مقاربة الموضوع لدى الأطباء النفسيين. إذ اعتبر الاختصاصي في علم الأعصاب الإدراكي في جامعة أولم الألمانية مانفريد سبيتزر أن "الجانب العاطفي مهم أكثر"، مشيراً إلى أن رؤية الابتسامة هي أول أمر يُفتقد عند وضع الكمامة. وقال لوكالة "فرانس برس": "في الإطار التربوي، هنالك تبادلات ضمنية كثيرة بين المعلمين والأطفال"، مضيفاً "إذا تم تغيير هذا التواصل، فستفشل عملية التعليم". وتتعلق المخاوف كذلك بالقدرة على إنشاء روابط اجتماعية. وأظهر عدد كبير من الدراسات أن الكمامات تزيد من صعوبة التعرف إلى الوجوه وإدراك العواطف لدى جميع الناس، بمن فيهم الأطفال ويمكن أن تكون العملية لدى هؤلاء أصعب. وتختلف الاستنتاجات حول النتائج المترتبة عن هذا الأمر.

وقد أكدت دراسة أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عاماً نُشرت في مجلة PLOS One أن العواطف (كالخوف والحزن والغضب) حُددت بشكل أقل دقّة عند وضع كمامة. وأتت النتائج مماثلة عند وضع الأشخاص نظارات شمسية. واعتبرت الدراسة أن ثمة احتمالاً ضئيلاً بأن تتأثر التفاعلات الاجتماعية لدى الأطفال بشكل كبير بفعل لبس الكمامات. وأظهرت أبحاث أخرى نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology أن الأداء في تحديد المشاعر ينخفض بشكل كبير لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات بسبب ارتداء الآخرين للكمامات.

ويقول معدّو الدراسة إن النتائج تشير إلى أن الكمامة "يمكن" أن تؤثر على "التطور الاجتماعي والمنطق العاطفي". من جهتها، قالت الطبيبة النفسية في جامعة جونز هوبكنز كارول فيدال: "أعتقد أن علينا كمجتمع أن نشعر بالقلق، لكن لا يجب أن يقلق الأهل من هذا الموضوع طول الوقت". وفيدال، التي تعمل في مدارس أميركية، هي واحدة من مجموعة علماء يطالبون بوقف فرض الكمامات في المدارس. وقالت لوكالة "فرانس برس" إن الكمامات "لم تعد ضرورية في هذه المرحلة من الوباء"، نظراً إلى تراجع المخاطر التي يتعرّض لها الأطفال في مواجهة كورونا وإتاحة اللقاحات بدءاً من سنّ الخامسة. ورأت أن المسألة تتعلق بالتوازن بين المنافع والمخاطر، مضيفةً أنّ المخاطر الناجمة عن وضع الكمامة "قد لا تكون كبيرة من حيث التأثيرات الفورية.. لكن أعتقد أن علينا أن نكون حذرين".

قد يهمك ايضا 

أستاذ مناعة يحذر من ارتداء الكمامة أكثر من 4 ساعات متواصلة

دراسة تكشف أن ارتداء الكمامة أثناء ممارسة الرياضة لا يشكل خطرًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف بشأن تأثير الكمامات على عمليات تطوّر اللغة والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال مخاوف بشأن تأثير الكمامات على عمليات تطوّر اللغة والتواصل الاجتماعي لدى الأطفال



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا

GMT 10:15 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

مي عمر تسأل الجمهور وتشوّقهم لـ"إش إش"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab