رياض الأطفال اليمنية في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية وتعميم مقررات طائفية
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

في إطار خطة جديدة ممنهجة تستهدف من خلالها صغار السن

"رياض الأطفال" اليمنية في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية وتعميم مقررات طائفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "رياض الأطفال" اليمنية في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية وتعميم مقررات طائفية

الطلاب في اليمن
عدن - عبد الغني يحي

وسعت الميليشيات الحوثية من استهدافاتها الطائفية الممنهجة لتشمل جميع المراحل التعليمية في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث طالت التعبئة الطائفية التي هذه المرة مدارس ومراكز رياض الأطفال في العاصمة صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسطوتها.

وأكد تربويون في صنعاء، بدء ميليشيات الحوثي في خطة جديدة ممنهجة تستهدف من خلالها صغار السن في مراكز ومدارس رياض الأطفال بالعاصمة بناءً على تعميمات صادرة عن قيادات حوثية بارزة في وزارة التربية والتعليم في صنعاء القابعة تحت قبضة الميليشيات.

وكشف التربويون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، عن أن قيادة الميليشيات في صنعاء انتهت أخيراً من إعداد مواد تربوية طائفية تتضمن أفكاراً حوثية هدامة ودخيلة على المجتمع اليمني تسعى الجماعة في الوقت الحالي لتعميمها وفرضها على أكثر من 180 روضة أطفال حكومية وخاصة في العاصمة كمرحلة أولى. وأشار التربويون إلى أن المرحلة الثانية من الاستهداف الحوثي الطائفي الممنهج ستشمل المئات من رياض الأطفال في مناطق يمنية أخرى خاضعة لسلطة الانقلابيين.

من جهته، كشف ناشط حقوقي وتربوي في صنعاء عن أن الجماعة الحوثية فرضت على أكثر من 14 روضة أطفال في منطقتي معين وشعوب بأمانة العاصمة، دليلاً حوثياً طائفياً من تأليف الجماعة، يتضمن معلومات وإضافات خاطئة، ودخيلة على المناهج اليمنية.

ووصف الناشط التربوي، دليل الميليشيات الحوثية بـ«الملفق والخطير». وقال إنه يندرج في إطار التجاوزات الحوثية الخطيرة المتناقضة مع أسس وقواعد الدين الإسلامي الحنيف، التي دائماً ما تناقضه بعقيدتها وبأفكارها وثقافتها وبرامجها.

وتضمن الدليل الحوثي، الذي عممته الميليشيات على رياض الأطفال، بحسب الناشط التربوي، اسمي «الشهيد، والسيد» اللذين زعمت الجماعة أنهما من أسماء الله الحسني.

ولفت الناشط التربوي، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، خشية من ملاحقة الميليشيات، إلى سعي الجماعة الانقلابية من خلال استهدافاتها المتكررة للطلاب صغار السن في المدارس ورياض الأطفال؛ بهدف استكمال ما بدأته في السابق من غرس المفاهيم الطائفية المغلوطة في أذهان وعقول الأطفال لتنشئتهم منذ الصغر على معتقدات وأفكار البرامج الخمينية للجماعة.

وفي المقابل، أبدى أولياء أمور طلاب مدارس ورياض أطفال في صنعاء، تخوفهم من تعميم المناهج والمواد الحوثية الجديدة على كافة رياض ومدارس العاصمة صنعاء.

وقال عدد من أولياء الأمور تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، إنهم متخوفون جداً على مستقبل أبنائهم الصغار من تلك السموم الخطيرة التي تبثها الجماعة الكهنوتية في مناهجها وموادها الدراسية، التي تسعى من خلالها إلى استهداف أبنائهم الطلاب في مناطق وأماكن تعليمهم.

وعلى المنوال ذاته، كثفت ميليشيات الحوثي الإرهابية مؤخراً من أنشطتها الطائفية في مدارس أمانة العاصمة، من خلال عدد من الفعاليات التي تقيمها تحت مسمى الاحتفاء بفعاليتها السياسية «ذكرى المولد النبوي» لعام 1414هـ.

وكانت مصادر تربوية أكدت بوقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيات الحوثي أقامت على مدى الأسبوعين الماضيين العشرات من الفعاليات الطائفية في عدد من المدارس الحكومية والأهلية بالعاصمة تضمنت أنشطة طلابية في طابور الصباح وأثناء الفسحة، بحضور قيادات حوثية وتعليمية ومحلية تحت مسمى «ذكرى المولد النبوي» ضمن فعاليات مهرجان أطلقت عليه الميليشيات اسم «الرسول الأعظم». وأضافت المصادر، أن الميليشيات حاولت من خلال الإذاعات المدرسية تغييب القيم والثوابت الوطنية، وتغيير الهوية اليمنية، وترسيخ مفهوم الولاء والاتباع لزعيمها الإرهابي عبد الملك الحوثي في ذهنية الطلاب والطالبات، خصوصاً صغار السن.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الميليشيات حاولت خلال فعالياتها إجبار الكثير من الطلبة والطالبات على الهتاف بصرخة الموت الحوثية، إلا أنها قوبلت بالرفض الكامل من قِبل جميع طلبة المدارس.

وتحدثت المصادر عن أن قيادة الجماعة التي تسيطر على وزارة التربية والتعليم في صنعاء أصدرت قبل أيام تعميماً تلزم فيه المدارس في العاصمة بإقامة الفعاليات والترويج من خلالها لانتصاراتها المزعومة؛ بغية تجنيد مقاتلين جدد من الطلاب بصفوفها وترك مقاعد الدراسة.

وتعرض قطاع التعليم بمناطق سيطرة الجماعة، منذ انقلابهم على السلطة في 2014، لانتكاسة كبيرة، دخلت من خلاله العملية التعليمية برمتها في أوضاع مأساوية كبيرة.

ووفقاً لتقارير دولية ومحلية سابقة، فقد ساهمت ممارسات تلك الميليشيات الموالية لإيران، في تقويض جودة التعليم بصورة ملحوظة نتيجة لما يترتب عليها من عدم انتظام دوام المعلمين وخسارة شهور من العام الدراسي من دون تعليم، وتدريس المنهج الدراسي جزئياً فقط، وتدهور الحافز المعنوي للمعلمين، وقيام الجماعة الطائفية بتعديل المناهج التعليمية.

وأفادت التقارير بأن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، مستمرة في تجنيد الأطفال صغار السن، واستخدامهم كمشاركين نشطين في الأعمال العدائية، ويتراوح عمر الأطفال ما بين 11 و17 عاماً، وتشير تقارير ثابتة إلى استخدام أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات.

وتحدثت عن أن الميليشيات لا تزال تمتنع عن دفع رواتب الموظفين الحكوميين بمن فيهم المعلمون منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأشارت إلى أن الجماعة الحوثية فرضت على طلبة المدارس رسوماً إضافية تمثلت بدفع كل طالب مبلغ ألف ريال (نحو دولارين) تحت مسمى «دعم المجتمع المحلي للمدارس الحكومية».

ومنذ انقلاب الجماعة على السلطة، في سبتمبر (أيلول) 2014، شردت الأطفال من المدارس، واستخدمتهم في الأعمال القتالية، وحرمتهم من حقهم في الحصول على التعليم، وباتوا عرضة للأمراض والأوبئة، وسوء التغذية الحاد.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قبل يومين أن مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم نحو 360 ألفاً دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد جداً وهم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة».

وأوضح بيان اليونيسف، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة بـ11 ضعفاً بالمقارنة مع أقرانهم الذين يحظون بتغذية جيّدة.

وكان تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي نشر بوقت سابق، أكد أن الأطفال في اليمن أصبحوا الآن أكثر عرضة للجوع من أي وقت مضى، حيث يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، وهم «في حاجة ملحة إلى العلاج.

ولم تتورع الجماعة الموالية لإيران منذ انقلابها عن تجريف قطاع التعليم في مناطق سيطرتها كافة ابتداءً، من تحريف المناهج الدراسية و«حوثنة» المدارس، ووقف الرواتب وفرض إتاوات على المدارس الأهلية لدعم المجهود الحربي، وتحويل المدارس الحكومية إلى مراكز للحشد والتعبئة الطائفية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"التعليم" المصرية تُعلن القواعد والشروط المنظمة للقبول بـ"المدارس المصرية اليابانية"

الكشف عن وثائق تفيد باختراق الصين للقانون وتجنيد تلاميذ المدارس للعمل أثناء الليل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياض الأطفال اليمنية في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية وتعميم مقررات طائفية رياض الأطفال اليمنية في مرمى استهداف الميليشيات الحوثية وتعميم مقررات طائفية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab