افتتاح كلية مار نرساي الآشورية في 21 كانون ثان المقبل
آخر تحديث GMT06:25:16
 العرب اليوم -

بتكلفة أولية وصلت إلى 32 مليون دولار أميركي

افتتاح كلية "مار نرساي الآشورية" في 21 كانون ثان المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - افتتاح كلية "مار نرساي الآشورية" في 21 كانون ثان المقبل

كلية "مار نرساي الآشورية"
سيدني - العرب اليوم

تفتتح كلية "مار نرساي الآشورية"، في 21 يناير (كانون الثاني) 2018، في منطقة هورسلي بارك، في سيدني، مبناها الجديد، بتكلفة أولية بلغت 32 مليون دولار، وبطاقة استيعابية ستبلغ 1000 طالب وطالبة.

تأتي هذه الخطوة في ظل تزايُد عدد اللاجئين الوافدين إلى أستراليا ووصول الطاقة الاستيعابية للمدارس الآشورية إلى أقصاها، وللتعرّف على أهداف بناء الكلية طرحت صحيفة «الشرق الأوسط»، أسئلة على المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية في أستراليا ونيوزلندا ولبنان، الذي أوضح أنّه منذ وصوله إلى أستراليا تولدت لديه رؤية خاصة لأبناء الجالية، ترتكز على تنمية الروح القومية لديهم، وتنشئتهم على أسس تربوية تعمل على التغلب على مشاعر التغرب والانسلاخ عن الذات والهوية من جهة، وتقوية الأواصر بينهم من أجل انفتاح آمن وسليم على مجتمع متعدد الحضارات في أستراليا من جهة أخرى.

أهداف بناء الكلية

«إنّها كلية خاصة حديثة تليق بطلبة القرن الـ21. تحوي 40 قاعة دراسية، فيها مكتبة كبيرة ومختبرات علمية مختلفة، وورش نجارة وأخرى فنية، وأقسام تكنولوجيا الطعام وتكنولوجيا المعلومات، ومساحات ملائمة لممارسة الأنشطة الرياضية والمدرسية المختلفة»، يقول المطران الذي يخبرنا أيضاً عن أهداف بنائها وإن كانت اللغة الآشورية من أهمها: «نعم، هناك تركيز في المدارس وكلية اللغة على كتابة وقراءة اللغة الآشورية، والهدف الرئيسي لجميع المدارس الآشورية هو مساعدة الجالية في سيدني على التماسك وتأسيس الإيمان الحضاري الفاعل بما يتلاءم ومقومات العيش في أستراليا، والنهل من أجواء الحضارة ونثر عطرها الفواح بين الطلبة وغرس كل العادات الطيبة في نفوسهم». ويضيف: «تهدف أيضاً لمساعدة الطلبة الوافدين الجدد على التأقلم مع أقرانهم المولودين هنا، اجتماعياً ودراسياً، ودمجهم في أنشطة اجتماعية، ورياضية، وقومية، يسهّل عملية انتقالهم من أركان المنظومة التعليمية الداخلية، إلى بوابة المجتمع الأسترالي، لعدم وجود حاجز الأصل، واللغة بين الطلبة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الدافعية لديهم في التعلم والتحدث، فسرعة اندماج الطلبة المغتربين الجدد فيها، يعطي حافزاً لهذه المدارس على سرعة رفدهم بعامل الثقة بالذات لإبراز طاقاتهم وإبداعاتهم الكامنة، وبالمستوى العلمي المطلوب».

حصص التعليم والإجازات

«أسوة بالمدارس الخاصة الأخرى، تملك الكلية إجازة رسمية. تدرّس فيها كل المواد المطلوبة للتخرج في المرحلة الثانوية، حسب المنهاج الأسترالي المقرّر. كما تخضع جميع المدارس الآشورية وبصورة دورية أيضاً، للتفتيش والتدقيق، ويستطيع الطالب، سواء ولد في أستراليا أو قدم لاجئاً، أن يلقى ترحيباً واهتماماً كبيرين من جميع المدرسين العاملين فيها، من خلال آليات متعددة من الدعم النفسي في حال قدومه من بيئاتِ حروبٍ ونزاعات، خصوصاً من فقد عزيزاً، أو خُطف أحد أفراد عائلته، وجميعهم يتلقون المساندة النفسية اللازمة لتخطي آثار ما تعرضوا له، وبالتالي هناك عمل دؤوب على إعادة ترسيخ الشعور بالطمأنينة والأمان لديهم، ومن ثمّ مساعدتهم للتغلب على مشاعر الغربة والانسلاخ عن الذات والهوية وتقوية الأواصر، ليدركوا أنّ الانفتاح على مجتمع متعدد الحضارات في أستراليا، لا يعني الانسلاخ عن الهوية ونكرانها».

وتابع المطران : «تتميّز المدارس الآشورية الموجودة في أستراليا، بأنّ طلابها يستطيعون إكمال دراستهم الثانوية، كاملةً، من دون الذهاب إلى المدارس الأخرى، وأكثر من 60 في المائة من المتخرجين في مدارسنا ينتسبون إلى الجامعات الأسترالية، والبعض منهم يدرس الدراسات الطبية والهندسية ويتخرّجون بمعدلات عالية»، موضحاً: «توفر مدارسنا مناهج دراسية متكاملة في مجالات التعليم الأساسية، كاللغة الإنجليزية والرياضيات والدراسات الاجتماعية والعلوم (الفيزياء والأحياء والكيمياء)، والفنون والموسيقى وتقنية المعلومات والعلوم الصحية والاقتصادية والدراسات القانونية والتربية الرياضية، إضافة إلى تدريس اللغة الآشورية والتربية الدينية المسيحية، وتنمية مهارات التواصل والانضباط واحترام الذات والآخر والعالم الذي يعيشون فيه».

وعن إلزامية تدريس اللغة الآشورية لغير الآشوريين يقول: «اللغة الآشورية في مدرستي القديس ربان هرمزد وكلية مار نرساي إلزامية للمراحل 2 – 10. ولدينا بعض الطلبة من خلفيات أسترالية وشرق أوسطية يلتحقون بمدارسنا وهم يجدون متعة في تعلم اللغة، كونها وسيلة مضافة للتواصل مع السواد الأعظم مع أقرانهم الطلبة».

المؤسسات التربوية الآشورية في أستراليا

وحسب المطران، فإن في أستراليا مؤسساتٍ تربويةً آشورية كثيرة هي: دار رعاية الأطفال - النعمة - للفئة العمرية (2 – 4) سنوات، ومركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للأطفال (4 - 5) سنوات، ومدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، للفئة العمرية (5 - 12) سنوة. وكلية مار نرساي الآشورية للفئة العمرية (12 - 18) سنة. وكلية اللغة الآشورية للأعمار 18 وما فوق.

وأسوة بالمدارس الحكومية والخاصة في أستراليا، تفتح هذه المدارس أبوابها لطلابها، خمسة أيام في الأسبوع، من الاثنين إلى الجمعة، ومن الساعة 8:40 صباحاً ولغاية الساعة الثالثة ظهراً، وأحياناً إلى الساعة الرابعة، عدا كلية اللغة الآشورية التي تُدرّس 5 ساعات أسبوعية فقط، أي خلال يومين مسائيين في الأسبوع.

يُطلِعنا المطران على سيرة تعليم اللغة الآشورية للجالية في أستراليا، قائلاً: «هذه الكلية ليست المركز التعليمي الأول للآشوريين في أستراليا، فقد أُسست أول مدرسة ابتدائية باسم القديس ربان هرمزد عام 2002، وهي تضمّ حالياً نحو 800 طالب وطالبة.

وفي عام 2010 فتحت كلية مار نرساي الآشورية أبوابها، وعدد طلابها اليوم بلغ 700. وفي العام ذاته افتتح مركز النعمة لحضانة الأطفال، في سيدني. وبالموازاة مع ذلك، شُيّد مركز التعليم المبكر للأطفال في عام 2012.

في أستراليا أيضاً، حسب المطران، كلية «اللغة الآشورية» التي أُسّست بالتعاون مع عدد من الأساتذة ذوي الخبرات والكفاءات العالية في مجالات التعليم والثقافة لتعليم الأفراد البالغين ممّن هم فوق سن الـ18، للمبتدئين والمتقدمين، منذ 2016، وذلك من خلال خطة خمسية وضعتها كنيسة المشرق الآشورية في أستراليا لغرض محو الأمية لهذه اللغة، كما وضعت إمكانيات لتعليم قرابة 5000 شخص خلال السنوات المقبلة.

أعداد الآشوريين في أستراليا

أسهمت الحروب والاضطرابات في العراق وسورية، بهجرة كثير من الآشوريين إلى دول أوروبا وأميركا وأستراليا، هرباً من تنظيم "داعش"، الذي سيطر على أماكن تمركزهم، فكم يبلغ عدد الآشوريين في أستراليا حالياً؟

يقول المطران: «فيما يخصّ أستراليا ونيوزيلندا، هناك أكثر من 5 آلاف عائلة مسجلة في سيدني، وهذا العدد لا يشمل العوائل التي وصلت أخيراً من سوريا والعراق ويبلغ عددهم حالياً قرابة 300 - 500 عائلة غير مسجلة على أقل تقدير».

ويلفت أنّه «حسب إحصاء العام الأسترالي لـ2016 بلغ عدد الآشوريين المسجلين 28517 وعدد الكلدان المسجلين 17700، أي معاً 46217 ومن المتوقّع أن يرتفع العدد الإجمالي مع نهاية عام 2017 إلى أكثر من 53 ألف نسمة».

في جميع الدول حيث يوجَد أبناء الجالية الآشورية هناك جمعيات تعنى بتعليم اللغة كتابة وقراءة، بيد أن الأمر يختلف في أستراليا، إذ يوضح المطران مار ميلس زيا: «هناك اختلاف بين المدارس الآشورية في سيدني ونظيرتها في بريطانيا وغيرها من الدول؛ فمدارس سيدني مسجلة في وزارة التربية بولاية نيو ساوث ويلز، رسمياً، وهي خاضعة لشروط الحكومة من حيث البنية التحتية وتسجيل المعلمين، ولكونها مدرسة آشورية خاصة، فقد أُفرد بها اهتمام خاصّ وممنهج لتدريس اللغة الآشورية والدراسات المسيحية».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح كلية مار نرساي الآشورية في 21 كانون ثان المقبل افتتاح كلية مار نرساي الآشورية في 21 كانون ثان المقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab