أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866
آخر تحديث GMT15:12:13
 العرب اليوم -

تخوض معركة شاقّة للبقاء على قدميها رغم ضربات "كورونا"

أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866

الجامعة الأميركية ببيروت
بيروت ـ العرب اليوم

تواجه واحدة من أعرق الجامعات في العالم العربي، أسوأ أزمة في تاريخها، خسائر مادية فادحة، وخفض العمالة والموظفين، ومعركة شاقة تخوضها للبقاء على قدميها رغم تراجع الإيرادات بفعل ضربات الانهيار الاقتصادي في لبنان وفيروس كورونا. وعلى مر السنين، تخرجت من الجامعة الأميركية ببيروت شخصيات بارزة في الطب والقانون والعلوم والفنون، وقادة سياسيون وعلماء، بمن فيهم رؤساء حكومات. لقد نجت الجامعة من نيران أزمات كثيرة سابقة، بما في ذلك الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990 التي تعرض فيها عدد من الموظفين للقتل أو الخطف، وبينهم رئيسان للجامعة، كما دمرت قنبلة إحدى قاعاتها الرئيسية، رغم ذلك فإن المشاكل التي تعصف بلبنان الآن ربما تكون أكبر تهديد للمؤسسة منذ أنشأها المبشرون البروتستانت عام 1866.


وتعتبر الجامعة واحدة من بين أفضل 200  جامعة في العالم، وفي حالة انهيارها ستفقد الأجيال القادمة في لبنان، وفي المنطقة، هذا التعليم العالي المعترف به دوليا. وقال رئيس الجامعة فضلو خوري لوكالة أنباء رويترز في مقابلة إن التهديد الماثل "هو أحد أكبر التحديات في تاريخ الجامعة الأميركية ببيروت... البلاد تنهار بشكل كارثي"، ومع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والفقر، لا تملك أسر كثيرة حيلة لتدبير نفقات الطعام والإيجار، فضلا عن دفع عشرات الآلاف من الدولارات في شكل رسوم دراسية.


وقال خوري إن الدولة المثقلة بالديون، التي عجزت عن سداد ديونها بالعملات الأجنبية في مارس، مدينة للمركز الطبي في الجامعة الأميركية ببيروت، الذي يقصده المرضى من جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بمتأخرات تزيد قيمتها على 150 مليون دولار. ويستبعد مسؤولون حكوميون الاقتصاص من الودائع البنكية للجامعات غير الهادفة للربح مثل الجامعة الأميركية في بيروت، لكن خوري لايزال يشعر بالارتياب من أن تتعرض مؤسسته لضربة إذا وضعت خطة إنقاذ حكومية جزءا من العبء على كبار المودعين، بما في ذلك الجامعات.


ومارست الجامعة، إلى جانب جامعات أخرى، ضغوطا على الدولة وحصلت على تطمينات من الرئيس ووزير المالية بأن أي تدابير من هذا القبيل لن تؤثر عليهم، لكنه لا يزال يعيش وسط غلالة من القلق في الوقت الذي لم يتم فيه بعد وضع اللمسات الأخيرة على خطط الحكومة لسد الثغرات الهائلة في الموارد المالية الوطنية. وقال: "لدينا كل هذه الأموال التي تدين لنا (الدولة) بها، للمستشفى، وعليه فمن الصعب جدا الاعتماد على أصحاب النوايا الحسنة الذين ربما يمتلكون القدرة (على الوفاء) أول لا يملكونها"، وبعد نزيف الإيرادات، تتوقع الجامعة والمستشفى خسائر حقيقية بقيمة 30 مليون دولار هذا العام. وبالنسبة لعام 2020-2021 وحده، تتوقع تراجعا في الإيرادات بنسبة 60 في المئة من هذا العام، نزولا إلى249  مليون دولار.


وتعتمد التوقعات القاسية الخاصة بالإيرادات على افتراض "متفائل"بأن الليرة اللبنانية ستستقر عند معدل 3000  للدولار، لكن خوري قال إنها لا تأخذ في الاعتبار احتمال حدوث اقتطاع من ودائع الجامعة الأميركية ببيروت في لبنان. وقال وزير المالية غازي وزني إنه سيحدث تحول باتجاه سعر صرف مرن في "الفترة المقبلة". وقال خورى إن الجامعة الأميركية في بيروت ستضطر في الوقت نفسه لتحديد سعر صرف خاص، مع الأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين قالوا إن بإمكانهم أن يدفعوا بالدولار للمساعدة في تخفيف تأثير انهيار الليرة على الطلبة الأفقر.


وخسرت الجامعة الأميركية في بيروت بالفعل التبرعات والمنح الدراسية التي كانت تتوقعها قبل الجائحة. وعلاوة على التخفيضات في المستحقات والأجور، تدرس الجامعة خيارات أخرى مثل إغلاق أقسام بأكملها ووقف الإنفاق. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الطلاب والعائلات، وعد خوري بالعمل على حماية أسباب الرزق وجمع الأموال من خلال صندوق طوارئ، لكنه أضاف في رسالته "يتعين بلا شك تقديم التضحيات على كل المستويات... التغيير الجذري بالنسبة لنا ضرورة من أجل البقاء.. إنقاذ الجامعة الأميركية في بيروت يجب أن يكون أولويتنا الوحيدة وسوف ننقذها".

قد يهمك ايضا :

بريطانيا تسجل 621 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا

اكتشاف جسم مضاد يمنع وباء "كورونا" من إصابة الخلايا البشرية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866 أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab