أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866
آخر تحديث GMT18:53:35
 العرب اليوم -

تخوض معركة شاقّة للبقاء على قدميها رغم ضربات "كورونا"

أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866

الجامعة الأميركية ببيروت
بيروت ـ العرب اليوم

تواجه واحدة من أعرق الجامعات في العالم العربي، أسوأ أزمة في تاريخها، خسائر مادية فادحة، وخفض العمالة والموظفين، ومعركة شاقة تخوضها للبقاء على قدميها رغم تراجع الإيرادات بفعل ضربات الانهيار الاقتصادي في لبنان وفيروس كورونا. وعلى مر السنين، تخرجت من الجامعة الأميركية ببيروت شخصيات بارزة في الطب والقانون والعلوم والفنون، وقادة سياسيون وعلماء، بمن فيهم رؤساء حكومات. لقد نجت الجامعة من نيران أزمات كثيرة سابقة، بما في ذلك الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990 التي تعرض فيها عدد من الموظفين للقتل أو الخطف، وبينهم رئيسان للجامعة، كما دمرت قنبلة إحدى قاعاتها الرئيسية، رغم ذلك فإن المشاكل التي تعصف بلبنان الآن ربما تكون أكبر تهديد للمؤسسة منذ أنشأها المبشرون البروتستانت عام 1866.


وتعتبر الجامعة واحدة من بين أفضل 200  جامعة في العالم، وفي حالة انهيارها ستفقد الأجيال القادمة في لبنان، وفي المنطقة، هذا التعليم العالي المعترف به دوليا. وقال رئيس الجامعة فضلو خوري لوكالة أنباء رويترز في مقابلة إن التهديد الماثل "هو أحد أكبر التحديات في تاريخ الجامعة الأميركية ببيروت... البلاد تنهار بشكل كارثي"، ومع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والفقر، لا تملك أسر كثيرة حيلة لتدبير نفقات الطعام والإيجار، فضلا عن دفع عشرات الآلاف من الدولارات في شكل رسوم دراسية.


وقال خوري إن الدولة المثقلة بالديون، التي عجزت عن سداد ديونها بالعملات الأجنبية في مارس، مدينة للمركز الطبي في الجامعة الأميركية ببيروت، الذي يقصده المرضى من جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بمتأخرات تزيد قيمتها على 150 مليون دولار. ويستبعد مسؤولون حكوميون الاقتصاص من الودائع البنكية للجامعات غير الهادفة للربح مثل الجامعة الأميركية في بيروت، لكن خوري لايزال يشعر بالارتياب من أن تتعرض مؤسسته لضربة إذا وضعت خطة إنقاذ حكومية جزءا من العبء على كبار المودعين، بما في ذلك الجامعات.


ومارست الجامعة، إلى جانب جامعات أخرى، ضغوطا على الدولة وحصلت على تطمينات من الرئيس ووزير المالية بأن أي تدابير من هذا القبيل لن تؤثر عليهم، لكنه لا يزال يعيش وسط غلالة من القلق في الوقت الذي لم يتم فيه بعد وضع اللمسات الأخيرة على خطط الحكومة لسد الثغرات الهائلة في الموارد المالية الوطنية. وقال: "لدينا كل هذه الأموال التي تدين لنا (الدولة) بها، للمستشفى، وعليه فمن الصعب جدا الاعتماد على أصحاب النوايا الحسنة الذين ربما يمتلكون القدرة (على الوفاء) أول لا يملكونها"، وبعد نزيف الإيرادات، تتوقع الجامعة والمستشفى خسائر حقيقية بقيمة 30 مليون دولار هذا العام. وبالنسبة لعام 2020-2021 وحده، تتوقع تراجعا في الإيرادات بنسبة 60 في المئة من هذا العام، نزولا إلى249  مليون دولار.


وتعتمد التوقعات القاسية الخاصة بالإيرادات على افتراض "متفائل"بأن الليرة اللبنانية ستستقر عند معدل 3000  للدولار، لكن خوري قال إنها لا تأخذ في الاعتبار احتمال حدوث اقتطاع من ودائع الجامعة الأميركية ببيروت في لبنان. وقال وزير المالية غازي وزني إنه سيحدث تحول باتجاه سعر صرف مرن في "الفترة المقبلة". وقال خورى إن الجامعة الأميركية في بيروت ستضطر في الوقت نفسه لتحديد سعر صرف خاص، مع الأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين قالوا إن بإمكانهم أن يدفعوا بالدولار للمساعدة في تخفيف تأثير انهيار الليرة على الطلبة الأفقر.


وخسرت الجامعة الأميركية في بيروت بالفعل التبرعات والمنح الدراسية التي كانت تتوقعها قبل الجائحة. وعلاوة على التخفيضات في المستحقات والأجور، تدرس الجامعة خيارات أخرى مثل إغلاق أقسام بأكملها ووقف الإنفاق. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الطلاب والعائلات، وعد خوري بالعمل على حماية أسباب الرزق وجمع الأموال من خلال صندوق طوارئ، لكنه أضاف في رسالته "يتعين بلا شك تقديم التضحيات على كل المستويات... التغيير الجذري بالنسبة لنا ضرورة من أجل البقاء.. إنقاذ الجامعة الأميركية في بيروت يجب أن يكون أولويتنا الوحيدة وسوف ننقذها".

قد يهمك ايضا :

بريطانيا تسجل 621 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا

اكتشاف جسم مضاد يمنع وباء "كورونا" من إصابة الخلايا البشرية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866 أعرق الجامعات في العالم العربي تُواجِه أسوأ أزمة في تاريخها منذ عام 1866



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab