معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد

الجامعات الليبية
طرابلس _العرب اليوم

معاناة كبيرة خاضتها الجامعات الليبية وطلابها في سنوات الحرب، التي أثرت على مستوى الطلاب نظرا لتعثر دراستهم لفترات طويلة حالت دون حصولهم على شهاداتهم في الوقت المحدد لهم.
نتج عن هذا الأمر انخراط الطلاب في الحرب بسبب البطالة في تلك الفترة، مما أدى ذلك لانحدار كبير وتدني في مستوى العملية التعليمية في البلاد.
وفي تصريح خاص قال الدكتور مسعد البركي نقيب أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنغازي إن إيقاف أو تأجيل الدراسة بطبيعة الحال دائما ما يسبب خلل العملية التعليمية.
وأضاف أن الحرب أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تأخير الدراسة وتعطيلها، وابتعاد الطلبة في العملية التعليمية ساهم أيضا في انخراطهم في الحرب، كما ساهمت في تأثيرها المباشر على المباني الجامعية.
سلبيات الحرب على الطلاب
وتابع البركي: "البُنية التعليمية السليمة تحقق نتائج أفضل، ولدينا مثال عندما دمرت كلية الهندسة ومعاملها حينها حُرم الطالب من الجانب العملي، على أن تكون الدراسة كلها نظري عندها يكون الناتج في الجانب النظري أقوى، أما في الجانب العملي فهناك خلل لغياب المعامل العملية وتدميرها بسبب الحرب".
وقال: "كذلك ما حدث لكليتي الاقتصاد والعلوم اللتان دمرت مبانيها بالكامل، بالتالي فلقد أثرت الحرب بشكل كبير جدا، إما بسبب انخراط الطلبة فيها، أو بتدمير أغلب مباني ومرافق الجامعة وهذا تأثير كبير على سير العملية التعليمية".وأكد البركي وجود وزارتين في حكومتين سيكون لهما تأثيرا كبيرا على العملية التعليمية، وبكل أسف سيستمر هذا التخبط الإداري طالما هناك انقسام في المؤسسات، ما لم تتوحد البلاد والمؤسسات وتكون هناك جهة تنفيذية واحدة، لن تشهد البلاد استقرارا في التعليم العالي.
ويضيف البركي: "يتوقف هذا الأمر على حجم الإنفاق فلدينا في جامعة بنغازي لم تصرف لها ميزانية منذ سنوات طوال، وبالتالي أدى هذا الأمر لقصور في إيفاد أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات العلمية في الخارج، التي تساهم في رفع تصنيف الجامعة، ولم يتمكن أعضاء هيئة التدريس من المشاركة بأوراقهم العلمية لأنها تتطلب أرقام مالية كبيرة، الجامعة لم تساهم في هذا الجانب لأنها لا تمتلك ميزانية لتغطية مثل هذه الأنشطة".
فيما أشار الأكاديمي الليبي فوزي الحداد في تصريح خاص إلى أنه "لا يزال هناك قصور في عمل الجامعات الليبية ولأن الجامعات في العالم لها جانب أكاديمي وجانب بحثي، في الجوانب الدراسية كان هناك قصور كبير بسبب التشريعات القانونية التي كانت سائدة حتى فترات النظام السابق".
وأضاف: "كانت هذه التشريعات تحد من مستوى عمل وتطوير الجامعات، وتطوير الأداء الطلابي وتوفير احتياجات سوق العمل، والتدخل في المناهج الدراسية ومحاولة فرض مناهج معينة تتبع أيدولوجيات معينة خاصة بالنظام".ولفت إلى "وجود عمليات في ذلك الوقت لفرض رؤساء الجامعات لأشخاص معينين بعيد عن الكفاءة العلمية، وحتى رؤساء الأقسام كان لابد أن يكونوا قد تحصلوا على تزكية من الجهات التابعة للنظام ليقودوا العمل العلمي في الجامعات وهذا الأمر أثر بشكل كبير على مستوى الجامعات الليبية".
وأضاف الحداد: "لاتزال الفوضى تعم بشكل كبير في قطاع التعليم العالي، صحيح خلال هذا العام تم فصل التعليم العالي بوازرة مستقلة، وهذا الأمر ساهم في تحسين جودة العمل في الجامعات، ولكن وجود حوالي 25 جامعة في عموم ليبيا هذا الأمر يُعد سلبيا".
وبرر ذلك بالقول: "إذا نظرنا إلى عدد السكان فهذا العدد كبير جدا، وبالنظر على سبيل المثال للدول المجاورة لنا نجد مصر مثلا التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون يوجد بها 30 جامعة حكومية فقط، وبالتالي هناك خلل في توزيع الجامعات حتى أصبحت بعض الجامعات قزمية يوجد بها عدد 1000 طالب فقط، إذا هذه إشكالية لم تعالج بعد وتؤثر بكل تأكيد على عمل الجامعات"


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة التعليم العالي تستعد للانتهاء من 12 جامعة أهلية جديدة

 

الطلاب المغاربة العائدون من أوكرانيا يطرقون أبواب الأحزاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد معاناة الجامعات الليبية وتدني مستوى العملية التعليمية في البلاد



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab