تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم
آخر تحديث GMT12:01:03
 العرب اليوم -

تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم

مدارس بيروت
بيروت ـ العرب اليوم

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، اشتباكات وتوتر غير مسبوق، على وقع تنفيذ أنصار حزب الله وحركة أمل احتجاجات أمام الطيونة وقصر العدل، ضد المحقق العدلي، في ملف انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار. وأفاد الصليب الأحمر بسقوط 6 قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحا.
وانتشرت عدة صور على مواقع التواصل تظهر جانبا لما تعرض له أطفال بيروت في مدارسهم، وتلخص الأوضاع غير المستقرة الذي يعيشها البلد العربي الذي عرف عن شعبه البهجة والإقبال على الحياة.
التلاميذ افترشوا الأرض خارج صفوفهم وتكدسوا بأعداد كبيرة للابتعاد عن النوافذ التي تطل على محيط الاشتباكات. ملائكة في عمر الزهور ذهبوا إلى مدارسهم لتلقي العلم أملا في مستقبل مشرق فتلقوا رصاصات أصابت أجساد بعضهم وأرواح الجميع.
لحظات طويلة من الرعب عاشها التلاميذ الذين اختبئوا تحت الطاولات داخل الصفوف.
كم سيحتاج لبنان المشغول فصائله بالتناحر السياسي من وقت وكلفة لمحو ما أوقعته هذه الأحداث من تشوه في نفوسهم؟
الأهالي الذين هروعوا إلى مدارس أطفالهم تحت أمطار الرصاص وقذائف الـ أر بي جي، ساعدهم الجيش اللبناني على تسلم أطفالهم والخروج بهم من النيران.
مدارس لبنانية عدة، في محيط منطقة الاشتباكات في بيروت وضواحيها، شهدت حالة رعب بين التلاميذ الذين حاولوا الاختباء من زخات الرصاص، لكن محاولاتهم لم تحل دون وقوع إصابات.
وتداول نشطاء خبر وقوع إصابتين حرجتين بين الطلاب خلال تواجدهما في مدرستهما أثناء الاشتباكات في محيط الطيونة وجرى نقلهما إلى مستشفى الساحل.
النشطاء عبّروا عن غضبهم من وجود السلاح في أيدي الأحزاب، فكتب أحدهم معلقا على الأحداث: "أحمد الله أني هاجرت وأولادي من هذا البلد الذي تحكمه طبقة فاسدة بكل المعايير".
الاشتباكات وما مر به الطلاب وأهاليهم الذين خاطروا بأرواحهم لإنقاذ فلذات أكبادهم، دفعا المكتب الإعلامي لوزارة التربية والتعليم العالي، إلى إعلان مراجعة الجهات الأمنية للاطمئنان على الأوضاع في محيط المدارس: "بعد التأكيدات والتطمينات الأمنية التي تلقتها الوزارة مساء أمس، كان القرار بالإعلان بأن اليوم هو يوم عمل عادي في المدارس".
لكن الوزارة تركت لإدارات المدرس حرية تقييم الأوضاع واتخاذ القرارات المناسبة: "بمتابعة الأوضاع الأمنية الطارئة اليوم، نأمل من كل إدارة مدرسة في منطقة بيروت، تقرير الفتح أو الإقفال وفقا للمقتضيات".
وأكد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر: "نحن في حالة تشاور لمعرفة تطور الأوضاع حتى المساء، لكن الأرجح أن تغلق المدراس في المنطقة المشتعلة".
وعما إن كان قد أصيب أي من الطلاب في المدارس الكاثوليكية أجاب: "كلا، ونشكر الله على ذلك، لكن بالتأكيد الطلاب في مدرسة الفرير أصابهم الرعب كما غيرهم من طلاب المدارس في المنطقة".
وشدد الأب نصر: "كنا نعتقد أننا انتهينا من زمن الرصاص، العنف، القتل والحرب، وأننا أمام أزمات أخرى كالأزمة الصحية والاقتصادية، كما اعتقدنا أنه يجب علينا التكاتف لانتشال بلدنا من الأزمات التي تعصف به، ووضعنا كل جهدنا لتأمين استمرارية العام الدراسي، وإذ فجأة تصوّر مشهد الحرب أمامنا، عدنا إلى الخوف والرعب وتنبيه الطلاب من الرصاص والقذائف"، مضيفا: "لا أعلم كيف سيتمكن الطلاب من تحمل كل هذه الأزمات وفوقها العنف والحرب".
وتوجه الأمين العام للمدارس الكاثوليكية إلى المسؤولين بالقول: "يجب أن ترحموا شعبكم وطللابكم وأولادكم، أنتم مسؤولون على البلد لا يجب أن تسمحوا للعنف أن يتخذ حيذاً، يجب عليكم تدارك الأمور وإيجاد حل بطرق مختلفة عن استعمال الشارع وتأجيجه".
وختم: "انتهينا من الجبهات، يجب أن نعلم أننا شعب واحد، مدارسنا تضم كل الطوائف، ويجب أن نعيش كمواطنين ونفكر كمواطنين رحمة ورأفة بالطلاب وبالعام الدراسي".

قد يهمك ايضا:

تلميذ يعتدي على معلمته بسكين في مدرسة في روسيا

الصين تقرر منع المدرسين من إنزال أي عقاب في حق التلاميذ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab