تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم
آخر تحديث GMT17:07:58
 العرب اليوم -

تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم

مدارس بيروت
بيروت ـ العرب اليوم

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، اشتباكات وتوتر غير مسبوق، على وقع تنفيذ أنصار حزب الله وحركة أمل احتجاجات أمام الطيونة وقصر العدل، ضد المحقق العدلي، في ملف انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار. وأفاد الصليب الأحمر بسقوط 6 قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحا.
وانتشرت عدة صور على مواقع التواصل تظهر جانبا لما تعرض له أطفال بيروت في مدارسهم، وتلخص الأوضاع غير المستقرة الذي يعيشها البلد العربي الذي عرف عن شعبه البهجة والإقبال على الحياة.
التلاميذ افترشوا الأرض خارج صفوفهم وتكدسوا بأعداد كبيرة للابتعاد عن النوافذ التي تطل على محيط الاشتباكات. ملائكة في عمر الزهور ذهبوا إلى مدارسهم لتلقي العلم أملا في مستقبل مشرق فتلقوا رصاصات أصابت أجساد بعضهم وأرواح الجميع.
لحظات طويلة من الرعب عاشها التلاميذ الذين اختبئوا تحت الطاولات داخل الصفوف.
كم سيحتاج لبنان المشغول فصائله بالتناحر السياسي من وقت وكلفة لمحو ما أوقعته هذه الأحداث من تشوه في نفوسهم؟
الأهالي الذين هروعوا إلى مدارس أطفالهم تحت أمطار الرصاص وقذائف الـ أر بي جي، ساعدهم الجيش اللبناني على تسلم أطفالهم والخروج بهم من النيران.
مدارس لبنانية عدة، في محيط منطقة الاشتباكات في بيروت وضواحيها، شهدت حالة رعب بين التلاميذ الذين حاولوا الاختباء من زخات الرصاص، لكن محاولاتهم لم تحل دون وقوع إصابات.
وتداول نشطاء خبر وقوع إصابتين حرجتين بين الطلاب خلال تواجدهما في مدرستهما أثناء الاشتباكات في محيط الطيونة وجرى نقلهما إلى مستشفى الساحل.
النشطاء عبّروا عن غضبهم من وجود السلاح في أيدي الأحزاب، فكتب أحدهم معلقا على الأحداث: "أحمد الله أني هاجرت وأولادي من هذا البلد الذي تحكمه طبقة فاسدة بكل المعايير".
الاشتباكات وما مر به الطلاب وأهاليهم الذين خاطروا بأرواحهم لإنقاذ فلذات أكبادهم، دفعا المكتب الإعلامي لوزارة التربية والتعليم العالي، إلى إعلان مراجعة الجهات الأمنية للاطمئنان على الأوضاع في محيط المدارس: "بعد التأكيدات والتطمينات الأمنية التي تلقتها الوزارة مساء أمس، كان القرار بالإعلان بأن اليوم هو يوم عمل عادي في المدارس".
لكن الوزارة تركت لإدارات المدرس حرية تقييم الأوضاع واتخاذ القرارات المناسبة: "بمتابعة الأوضاع الأمنية الطارئة اليوم، نأمل من كل إدارة مدرسة في منطقة بيروت، تقرير الفتح أو الإقفال وفقا للمقتضيات".
وأكد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر: "نحن في حالة تشاور لمعرفة تطور الأوضاع حتى المساء، لكن الأرجح أن تغلق المدراس في المنطقة المشتعلة".
وعما إن كان قد أصيب أي من الطلاب في المدارس الكاثوليكية أجاب: "كلا، ونشكر الله على ذلك، لكن بالتأكيد الطلاب في مدرسة الفرير أصابهم الرعب كما غيرهم من طلاب المدارس في المنطقة".
وشدد الأب نصر: "كنا نعتقد أننا انتهينا من زمن الرصاص، العنف، القتل والحرب، وأننا أمام أزمات أخرى كالأزمة الصحية والاقتصادية، كما اعتقدنا أنه يجب علينا التكاتف لانتشال بلدنا من الأزمات التي تعصف به، ووضعنا كل جهدنا لتأمين استمرارية العام الدراسي، وإذ فجأة تصوّر مشهد الحرب أمامنا، عدنا إلى الخوف والرعب وتنبيه الطلاب من الرصاص والقذائف"، مضيفا: "لا أعلم كيف سيتمكن الطلاب من تحمل كل هذه الأزمات وفوقها العنف والحرب".
وتوجه الأمين العام للمدارس الكاثوليكية إلى المسؤولين بالقول: "يجب أن ترحموا شعبكم وطللابكم وأولادكم، أنتم مسؤولون على البلد لا يجب أن تسمحوا للعنف أن يتخذ حيذاً، يجب عليكم تدارك الأمور وإيجاد حل بطرق مختلفة عن استعمال الشارع وتأجيجه".
وختم: "انتهينا من الجبهات، يجب أن نعلم أننا شعب واحد، مدارسنا تضم كل الطوائف، ويجب أن نعيش كمواطنين ونفكر كمواطنين رحمة ورأفة بالطلاب وبالعام الدراسي".

قد يهمك ايضا:

تلميذ يعتدي على معلمته بسكين في مدرسة في روسيا

الصين تقرر منع المدرسين من إنزال أي عقاب في حق التلاميذ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم تلاميذ بيروت يعيشون الرعب إثر اشتباكات الطيونة والأهالي يهرعون تحت الرصاص لنجدتهم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab