توقيف أستاذ لبناني تحرش بطالبات ثانوية في طرابلس وسط تغاض مفضوح من إدارة المدرسة
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

توقيف أستاذ لبناني "تحرش" بطالبات ثانوية في طرابلس وسط تغاض مفضوح من إدارة المدرسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقيف أستاذ لبناني "تحرش" بطالبات ثانوية في طرابلس وسط تغاض مفضوح من إدارة المدرسة

طلاب
بيروت - العرب اليوم

انتفض تلامذة ثانوية "جورج صرّاف" الرسميّة المختلطة في مدينة طرابلس شمال لبنان صباح الاثنين، وأعلنوا الإضراب المفتوح حتّى محاسبة أستاذ يتهمونه "المتحرّش" س. م.، وذلك بعد توثيق شهادات تلميذات تتّهمه بالتحرّش واستخدام كلمات نابية ومسيئة، وسط غياب رقابة الإدارة وسكوت المدير، وفق اتهاماتهم روت الطالبة غنى ضنّاوي تفاصيل معاناتهنّ مع "المتحرّش"، وهي أوّل من اتّخذ خطوة التحدّث وفضح حقيقة الأستاذ المتحرّش كي لا تقع فتيات أخريات ضحية أفعاله في ظلّ غياب الإدارة، حيث لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعيّ لتروي قصّتها وتنشرها على أوسع نطاق وهذا ما حدث!

تقول ضنّاوي إنّ "هذا الأمر ليس بجديد بل وليد تراكمات قديمة وتغاض مفضوح من إدارة المدرسة التي تعلم بأفعال الأستاذ، ولكن المدير يرفض اتّهامه او حتّى محاسبته لأنّه مدعوم"، موضحةً أنّ "عدداً كبيراً من الأهالي والطلّاب اشتكوا على الأستاذ "المتحرّش" وطالبوا بمحاسبته أو أقلّه إحالته إلى لجنة تأديبيّة ليُبنى على الشيء مقتضاه، إلّا أنّ الإدارة لم تستمع لهم واتّهمتهم بالكذب وادّعاء الأوهام".استعادت ضنّاوي الذكريات "المقزّزة"، قائلةً: "ذات يوم، كان يعطينا درس التربية المعتاد في الصفّ، وفجأة راح يركض مثل البهلوان ويفعل حركات، وقال لإحدى التلميذات: بخليكي تقومي ترقصيلي"، مضيفةً "وكأنّ ما فعله لا يكفي، فقال لتلميذة أخرى أيضاً: "يا حقيرة يا حيوانة، اخرسي" وتتابع في حديثها وكأنّ المشهد ذاته يتكرّر أمام ناظريها "الكلّ وقف صامتاً من الصدمة، وطلبت إحدى الفتيات الذهاب إلى الحمام، فأجابها: روحي اعمليها بالزاوية" في المدرسة يتعلّم المرء الكتابة والقراءة وحسن السلوك، وكلّ ما ذكر كان غائباً عن ثانوية "جورج صرّاف"، التي لم تنجح في القيام بدورها التربويّ تجاه جيل يعوّل عليه لبناء الوطن.

تشرح ضنّاوي في حديث لها أنّها حاولت ولأكثر من مرّة توعية الفتيات وحثّهنّ على الكلام وفضح أفعال أستاذهنّ، إلّا أنّ بعضهم خاف من عواقب الأمر، فأخبرت الناظرة التي نصحتها بكتابة رسالة إلى المدير والتوقيع عليها. وبالفعل، قامت الطالبة الشجاعة بكتابة رسالة مفصّلة إلى المدير أخبرته فيها بكافة التجاوزات، غير أنّ ردّة فعل الأخير كانت أسوأ من التحرّش تقول الطالبة إنّه "عوض الاستماع إليهنّ، راح المدير يتحدّث بسخرية وبمواضيع مختلفة لتشتيت تركيزهنّ، فتارةً يُغازل طالبة وطوراً يقول لأخرى: "أنا لا أراكِ حيوانة (كما وصفها الأستاذ) بل أراكِ بجسد امرأة جميلة نتربّى على يديها" ردّة فعل الإدارة دفعت بالطالبة غنى إلى الخروج عن صمتها، لاسيّما بعدما رفض المدير طلب التلميذات، فكتبت عبر "فيسبوك" حكايتها ممّا أحدث ضجّة عارمة في البلد، لتُصبح حكاية "الأستاذ المتحرّش" على ألسنة الجميع طلبت الإدارة من الطالبات إزالة شهاداتهنّ عن "فايسبوك" ضدّ الأستاذ، وإلّا فلن يُسمح لهنّ بدخول المدرسة مجدّداً، واتّصلت الإدارة أيضاً بأهالي التلميذات وهدّدتهم باللجوء إلى القضاء تحت شعار "ضربني وبكى سبقني واشتكى!".

وتجمّع صباح اليوم أمام باحة الثانوية وداخل أروقتها عدد كبير من الطالبات والعاملات في المدرسة أيضاً اللواتي تشجّعن على مواجهة الأستاذ ورفع الصرخة عالياً، لتتحوّل الثانوية إلى ساحة اعتراض واسعة تعالت فيها الهتافات والصرخات ضدّ كلٍّ من الأستاذ والمدير في السياق، اقتحم بعض الشبان غرفة المدير وحاولوا تطويقه ومواجهته بالشهادات الحيّة، واتّهموه بالتواطؤ في التستّر على "الأستاذ المتحرّش" منذ سنوات المضحك المبكي هو أنّ هذا الأستاذ الذي يُعلّم مادة "التربية الوطنيّة"، والتي يفتقر إلى مبادئها، لم يكتف بالتحرّش بطالباته البنات وحسب، بل بالذكور أيضاً، وفق شهادة أحد الطلاب لـ"النهار"، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه حرصاً على دراسته لأنّه مهدّد بالطرد من قبل الإدارة يقول الطالب إنّ "الأستاذ تحرّش به مرّات عديدة، حتّى أنّه حاول إقناعه بإعطائه دروساً خصوصيّة ليبقى معه على انفراد"، مشيراً إلى أنّه "حاول التملّص منه كثيراً إلّا أنّه كان يقتطع له من علاماته ويهدّده بالرّسوب".

كما أوضح الطالب جلال أنّ "الطلّاب اشتكوا مراراً وتكراراً سلوك الأستاذ مولويّ"، لافتاً إلى أنّ "الكثير من الأساتذة طردوا من المدرسة لمجرّد حديثهم عن الموضوع، إلّا أنّ المدير لا يهتمّ سوى بالأستاذ المفضّل لديه" في إطار المتابعة والتحقيق، حضر فريق من وزارة التربية صباح اليوم إلى الثانوية برئاسة رئيسة جهاز الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، التي اجتمعت مع المدير واستجوبته، لكن حتّى الساعة لا تزال الوزارة تتحفّظ عن الإدلاء بأيّ تعليق حول الحادث وتابع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قضيّة أستاذ التعليم الثانويّ المتّهم بأعمال غير لائقة في ثانوية "جورج صرّاف" الرسمية في طرابلس، وتسلّم من الإدارة نتائج التحقيق الأوّلي مع الأستاذ المعنيّ، وبناءً على ذلك تمّ توقيفه عن التدريس، كما تمّت إحالة الملفّ إلى الهيئة العليا للتأديب، وإلى مصلحة حماية الأحداث في وزارة العدل، لاتّخاذ الإجراءات اللازمة.

في السياق، تسلّط هذه القضية الضوء على مشاكل أكثر خطورة تتجلّى في غياب التفتيش التربوي، ودور الوزارة في مراقبة ما يحدث في المدارس التي تعاني أساساً من سلسلة أزمات تعصف بها، وهي في غنى عن أيّ مشاكل إضافية لاسيّما تلك التي تمسّ باسم المدرسة وإدارتها وتهدّد أمن وأمان الطلاب أفادت مصادر معنية أنّ "التحقيقات مع المدير لا تزال جارية حتّى الساعة، في حين يبدو أنّه متورّطٌ في الأمر ولو بطريقة غير مباشرة، وسط امتعاض كبير من الطلاب والأهالي، وفي حال ثبتت إدانته سيتمّ توقيفه عن التدريس وإحالته إلى المجلس التأديبيّ أيضاً" كما أكّد المصدر أنّ "مصير الطلاب لن يبقى متروكاً بأيدي أيّ أحد حفاظاً على حقوقهم ومستقبلهم"، لافتاً إلى أنّه "سيتمّ تحويل الطالبات والطلاب الذين تعرّض لهم الأستاذ إلى اختصاصيّين نفسيّين لمساعدتهم والتأكّد من عدم وجود أيّ آثار سلبية على شخصيّاتهم أو دراستهم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طالب مصري يضرب معلماً منعه من معاكسة فتاة أمام مدرسة

هتك عرض طالبات بمدرسة يُثير تفاعلًا واسعًا في مصر والمجلس"القومي للطفولة" يتدخل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف أستاذ لبناني تحرش بطالبات ثانوية في طرابلس وسط تغاض مفضوح من إدارة المدرسة توقيف أستاذ لبناني تحرش بطالبات ثانوية في طرابلس وسط تغاض مفضوح من إدارة المدرسة



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab