غزة – علياء بدر
بحث الدكتور زياد ثابت، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، مع السفير الماليزي في فلسطين والقاهرة داتو كو جعفر والوفد المرافق له، إنشاء مدرسة صناعية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بتمويل من دولة ماليزيا.وجاء ذلك خلال اللقاء في المكان المقترح لإنشاء المدرسة في منطقة خانيونس بحضور نضال أبو حجير، عميد الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا، وكمال أبو معليق مدير عام التعليم التقني والمهني، ومعتصم الميناوي مدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التعليم. وخلال اللقاء رحب الدكتور ثابت بالسفير الماليزي مقدمًا الشكر لدولة ماليزيا حكومة وشعبًا على ما تقدمه من دعم ومناصرة للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، وخاصة المجال التعليمي.
وأوضح ثابت أن هذه المدرسة ستكون إضافة نوعية لتطوير ورقي التعليم المهني في غزة، مبينًا أن خطط الوزارة في الفترة المقبلة الاهتمام بالتعليم المهني لما له دور مهم في خدمة التنمية بوطننا. وأعرب السفير الماليزي عن سعادته في زيارة قطاع غزة، موضحًا أن العمل على إنشاء مدرسة صناعية جزء من اهتماماتنا في دعم السكان في غزة في المجال التعليمي وضمن عدة مشاريع خدماتية أخرى.
وعقب زيارة مقر إنشاء المدرسة الصناعية، تفقد الوفد كلية العلوم والتكنولوجيا ومرافقها والتقى بالطواقم الأكاديمية والتعليمية، وفي الختام قام الدكتور ثابت بتكريم السفير الماليزي ومنحه درع الوزارة التكريمي. ووضعت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة حجر الأساس لإنشاء أول مدرسة صديقة للطفل في قطاع غزة، وهي مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية للبنين شرق مدينة غزة.
وحضر احتفال وضع حجر الأساس زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، ومحمد أبو عسكر وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية، والسيدة جون كونوجي المبعوث الخاص لمنظمة اليونيسف، والدكتورة عبلة عيماوي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشادي صالح ممثل مؤسسة الفاخورة وصندوق قطر للتنمية وعدد من المسؤولين.
وكانت المدرسة في الأساس قائمة، لكنها هُدمت من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشكل كلي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، واليوم يتم وضع حجر الأساس لبنائها من جديد لكن على نظام أن تكون مدرسة صديقة للطفل، وفق مواصفات حديثة وجديدة مطبقة على المستوى العالمي. و"صديقة الطفل" يعني أن المدرسة ستشتمل على مساحات خضراء وصالات ومساحات خارج الفصول، كما أن مساحة الفصل الدراسي ستكون أكبر من الفصل العادي بنسبة 25%، وستكون المدرسة عبارة عن 24 فصلًا دراسيًا مع جميع المرافق من ساحات وملاعب ومختبرات علمية وحاسوب ويستغرق بناؤها مدة عام.
ويشرف على البناء وزارة التعليم في غزة بالشراكة مع برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع –قطر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف. وأشار الدكتور ثابت في كلمته خلال وضع حجر الأساس بأن هذه المدرسة كانت تعرضت للتدمير من قبل الاحتلال واليوم بجهود المخلصين من أصدقاء الشعب الفلسطيني، نعيد البناء وفق مواصفات جديدة، موضحًا أن قطاع غزة لا يزال بحاجة ماسة لبناء المدارس، مقدمًا كل الشكر والتقدير لمن يساهم في بناء هذه المدرسة وغيرها من المدارس في قطاع غزة.
وأعرب صالح عن سعادته بهذا العمل المهم والتعاون مع وزارة التعليم، لإنشاء هذا الصرح التربوي، وتدشينه وفق مواصفات البيئة التعليمية المناسبة والوصول إلى تعليم أفضل. وعبرت السيدة كونوجي عن سعادتها البالغة في هذا الإنجاز المهم والبدء في تدشين هذه المدرسة، التي ستكون إضافة نوعية للمدارس في قطاع غزة. وخلال الاحتفال قام الدكتور زياد ثابت بتكريم ممثلي اليونسيف وبرنامج الإنمائي ومؤسسة الفاخورة.
أرسل تعليقك