نظمت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة وبالتعاون مع مجمع اللغة العربية الفلسطيني، صباح يوم الخميس، المؤتمر السنوي السادس تحت وسم "الترجمة من العبرية وإليها - إشكاليات وحلول".
وحضر المؤتمر وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور زياد ثابت، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في غزة أحمد بحر، ولفيف من العلماء والباحثين والأكاديميين وطلبة العلم.
وتنبع أهمية المؤتمر كون اللغة العربية تعبّر عن هويتنا وثقافتنا وتعزز ارتباطنا ب القدس المحتلة ، كما وتمثل عنوان قضيتنا فهي من من أسمى العلوم قدرًا.
أقرأ أيضا :
التعليم الفلسطينية تحتفي بالفائزين في "أندية النزاهة 2018" وتكرّم 15 مدرسة
وقال ثابت في كلمته على هامش المؤتمر: "المؤتمر ياتي مع نهاية العام الدراسي لاستكمال العمل الدءوب الذي يقوم به المجمع للارتقاء بمستوى الطلاب ، ويُعقد لأهمية الترجمة باعتبارها من أقدم الأعمال التي عرفها الإنسان "، مشددًا على أن إشكاليات الترجمة كثيرة خاصة مع التطور التكنولوجي.
وبين ثابت أن : "الترجمة تكوين ما بين ثقافة وأخرى وليس ما بين كلمة وأخرى ، ولا يمكن ترجمة مقالة من لغة إلى أخرى دون معرفة الثقافة التي يُنقل منها وإليها ، فالترجمة أنواع كثيرة والترجمات تختلف مع اختلاف المكان والزمان ويجب ألا يتصدى لها إلا أصحاب الخبرة ".
بدوره ، قال رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور خليل حمّاد ، في كلمته على هامش المؤتمر إن : "الباحثون أثبتوا أن اللغة العربية حسناء وهي الأقدر على استيعاب سمات الحضارة ، فهي لغة القرآن الكريم "، مؤكدًا أن مجمع اللغة نجح في تنفيذ الخطة الخماسية الأولى من خلال تنفيذ خمسة مؤتمرات سابقة ، عملت على ربط اللغة العربية مع الحضارة العالمية.
وشدد حماد على أن المجمع وليد في قامة الكبار لا سيما وأن الترجمة تضيف على اللغة حسنة مميزة ، لافتًا إلى أن المجمع يسعى إلى الكشف عن مميزات جمّة تمتاز اللغة العربية بها ، ويأتي ذلك على غرار "ألمسابقة النوعية التي نفذها المجمع تحت عنوان (ترجم كتابًا واربح ذهبًا) ".
وأوضح : "باعتبار المجمع هو الوحيد على المستوى العربي والعالمي ، تلقينا 50 ملخصًا ترجمت فيما بعد إلى أبحاث ، علمًا بأنه حكّم الأبحاث لجنة مختصة وبموضوعية تامة "، مشيرًا إلى أن المؤتمر يعرض 25 بحثًا ثلاثة منهم من "ماليزيا والغرب والجزائر ".
وبيّن رئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني الدكتور عطا لله أبو السبح أن : "الشعب الفلسطيني قدّم للعالم الكثير ، فنجد حركة الترجمة في القرن 20 قادها الفلسطيني أحمد شفيق الخطيب "، منوهًا إلى أن الغرب حينما سيطروا على العقول والأقلام أصبح الرواد مقموعين مضطهدين ، وأن بعض الحكام العرب ينطقون بلسان عربي وقلوبهم في الشرق أو الغرب.
وبين أبو السبح أن : "مدارس الآداب في الغرب أوجدت حضارة مدنية وعلينا أن نأخذ المفيد منه ا"، مشددًا على أن المجمع يحرص على العودة إلى جذور اللغة العربية باعتبارها ضرورة من ضروريات الحياة ، فعمارة الأرض تكون بالتبادل العلمي والمعرفي والثقافي.
وقد يهمك أيضاً :
المعلمون يحتجون أمام وزارة التعليم اللبنانية للمطالبة بدعم مشروع تثبيتهم في الملاك
زياد ثابت يؤكّد أنَّ الإحتلال يعيق بناء المدارس الجديدة
أرسل تعليقك