إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم
آخر تحديث GMT06:25:16
 العرب اليوم -

فيما اعتصم 50 أستاذًا في معهد اللغات الحية وسوء حالة 6 طلاب من المحتجين

إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم

اضرابات المؤسسات الجامعية التونسية
تونس - أزهار الجربوعي

يخضع ستة من طلبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح في مدينة الكاف التونسية، إلى العناية الطبية عقب دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على توقف الدروس وتدني مستوى التكوين التعليمي في المعهد، في حين قرر 50 أستاذ لغات في معهد اللغات الحية"الحبيب بورقيبة" في العاصمة التونسية، شن اعتصام مفتوح أمام مكتب المدير حتى الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في تحسين وضعيتهم وتسوية عقودهم، منددين بسياسة "المحاباة التي تعتمدها وزارة التعليم العالي بتعيين المقربين من دوائر الحكومة من دون الاعتماد على مقاييس الكفاءة والأقدمية"، ويحذر مراقبون من انعكاسات الإضرابات على مستوى التعليم في البلاد التي تكاد تصبح ظاهرة متجذرة في الثقافة والمجتمع التونسي .
وقد تم نقل ستة من طلبة من المعهد العالي للموسيقى والمسرح في الكاف شمال غربي تونس، إلى المستشفى بعد دخولهم منذ أربعة أيام في إضراب جوع وحشي.
ويطالب المحتجون باستئناف الدروس المتوقفة في جامعتهم بسبب وجود أشغال تهيئة وإصلاح داخله مطالبين بتنحي مدير المعهد الذي حملوه مسؤوليتهم في تأخر العودة الجامعية في المعهد المذكور.
فيما دعا الطلبة إلى تحسين جودة التكوين التعليمي ومنظومة التدريب الخاصة بالمعهد العالي للموسيقى والفنون المسرحية بالكاف، على غرار تدعيم المهرجانات التي يشارك فيها الطلبة وتفعيل جمعية التراث وإدخال تغيرات هيكلية على ادارة المؤسسة.
وأعلن الطلبة أنهم لن يتراجعوا عن قرار الدخول في إضراب عام، قبل الاستجابة لجميع مطالبهم ، وذلك على الرغم من تدهور الحالة الصحية للبعض منهم، وهو ما استوجب نقلهم إلى المستشفى للخضوع للرقابة الطبية.
وفي سياق متصل، قرر 50 أستاذا في معهد بورقيبة للغات الحية الدخول في إضراب جوع مفتوح في مكتب مدير المعهد، للمطالبة تسوية وضعيتهم المهنية، لاسيما وأن من بينهم من يعمل منذ 20 سنة من دون تغطية اجتماعية ومن دون عقود عمل، داعين على عقد جلسة تفاوضية بينهم وبين وزير التعليم العالي المنصف بن سالم.
وأكد الأساتذة أن وزارة التعليم العالي قرّرت التخلي على عدد كبير منهم من دون مراعاة تجربتهم في المؤسسة التي فاقت لدى البعض منهم 10 سنوات تدريس، وأكدوا أن وزارة التعليم العالي عوضتهم بالمقربين منها، معتمدة سياسة المحاباة التي تفتقر لمعايير الكفاءة والأقدمية.
وأكد الكاتب العام للنقابة العامة لأساتذة السلك المشترك والملحقين أن أساتذة "معهد بورقيبة للغات الحية"دخلوا في إضراب فوري احتجاجي تنديدا بإلحاق مجموعة كبيرة من الأساتذة إلى المعهد تمهيدا للتخلي عن الكثير منهم، كما شرعت النقابة في مفاوضات طويلة مع سلطة الإشراف من أجل إيجاد آلية لتسوية وضعية "الأساتذة العرضيين" (من دون عقود) الذين يشتغل بعضهم منذ عشرين سنة بهذه المؤسسة من دون سند قانوني ولا تغطية اجتماعية .
وأوضحت النقابة أن تعمد وزارة التعليم العالي انتداب أساتذة جدد والحاقهم بالمعهد، يعتبر مقدمة للتخلي عن الأساتذة من غير المتعاقدين الذين قضوا سنوات في التدريس دون تغطية اجتماعية وعقود قانونية، ما يجعل عملية التخلي عنهم ومماطلتهم يسيرة، في حين اكدت الهياكل النقابية أن عمليات إلحاق بعض الأساتذة بالمعهد المذكور، تمّت على قاعدة "الموالاة والقرابة والمحسوبية"، مشددة على أنها قررت فتح تحقيق فوري في الغرض.
واتهمت النقابة وزارة التعليم العالي بالسعي إلى تهميشها وعدم تشريكها في تناول كثير من الملفات العالقة، وعلى رأسها الإنهاء التعسفي لمهام الكثير من المديرين على رأس مؤسسات الخدمات الجامعية ، كما أعربت النقابة عن تمسكها بضرورة مراجعة هذه "القرارات التعسفية" على قاعدة واضحة قوامها الشفافية والنزاهة.
وفي سياق متصل، تُعقد الثلاثاء، جلسة صلحية بين النقابة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي و سلطة الإشراف بشأن المطالب الواردة ببرقية الإضراب و الذي سينفذه الأساتذة الجامعيون الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2013.
ويأتي قرار إضراب النقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي بسبب ما اعتبرته تراجعًا غير مبرر من الوزارة بخصوص ما تم الاتفاق في شأنه، بخصوص مطالب المنتمين للقطاع والمتمثلة اساسا في مراجعة حركة النقل وتسوية ملف الاساتذة التكنولوجيين والمبرزين إلى جانب منحة العودة الجامعية والنظام الاساسي.
و يبدو ان الإضرابات قد اجتاحت بقوة هذا الموسم الدراسي الجديد في تونس، حيث قررت الهيئة الإدارية للنقابة العامة لعملة التعليم العالي، بدورها، الدخول في إضراب يومي 29 و30  تشرين الأول/أكتوبر الجاري، احتجاجا على عدم تطبيق سلطة الإشراف للاتفاقيات المبرمة بين الطرف النقابي والوزاري منذ العام 2011.
ويأتي قرار الإضراب بسبب ما وصفته النقابة بـ"تنكر وزارة التعليم العالي" لما تضمنته محاضر الاتفاق المبرمة معها في السابق، والتي تضمنت جملة من المطالب أهمها منحة المسؤولية ومنحة السماعة ومنحة الخطر إلى جانب الترفيع في معلوم ساعات العمل الليلي.
فيما احتج عملة التعليم العالي على جملة الاحكام القضائية الصادرة أخيرًا ضد بعض النقابيين العاملين في المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقيروان.
ويخشى مراقبون من تأثير ظواهر الإضرابات والاعتصامات على سلوك المجتمع التونسي، لاسيما على الناشئة والأطفال، إذ عمد الثلاثاء، مجموعة من تلاميذ معهد ابن خلدون، إلى اقتحام معهد 2 مارس في محافظة سليانة شمال تونس، باستخدام العنف والقوة، وذلك لهدف دعوة التلاميذ إلى مساندتهم والتضامن معهم لصد إضراب العملة في معهدهم. وقد أدى اقتحام المعهد إلى نشوب مواجهات عنيفة بين تلاميذ المعهدين الذين تبادلوا التراشق بالحجارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم إضرابات الجوع تغزو المؤسسات الجامعية التونسية احتجاجًا على تدني مستوى التعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab