وزير التعليم الأردني يُؤكّد أنّ تعنيف الطلاب ظاهرة وليس حالة استثنائية
آخر تحديث GMT05:00:43
 العرب اليوم -

​تابَع مقطع فيديو لمُعلّمة تُوبّخ تلميذًا في صف بستان

وزير التعليم الأردني يُؤكّد أنّ تعنيف الطلاب ظاهرة وليس حالة استثنائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير التعليم الأردني يُؤكّد أنّ تعنيف الطلاب ظاهرة وليس حالة استثنائية

وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز
عمان- العرب اليوم

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، أنه تابع خلال الأيام الأخيرة، كما تابع الكثير من الأردنيين مقطع فيديو لمعلمة في مدرسة خاصة

توبخ طفلا في صف بستان، وتكيل له الشتائم والنعوت وتصب جام غضبها على الصف بألفاظ نابية، يقابلها حزن وخوف وذهول واضح من قبل الأطفال.

وقال الدكتور الرزاز في تصريح صحافي السبت، إنه من واجب الوزارة في هذه الحالة أن تحقق في الموضوع وتتخذ الإجراء المناسب بحق المعلمة التي علمت الوزارة بها والمدرسة التي وقعت فيها الحادثة.

وبيّن أن التباين في ردود الفعل على تلك الحادثة يعكس ثلاثة تحديات علينا تجاوزها كشركاء في تطوير التعليم، سواء أكنا معلمين أو أولياء أمور أو
إداريين ومختصين، الأول يتطلب تجاوز عقلية "كبش الفداء"، لأن ظاهرة التعنيف والإيذاء الجسدي واللفظي والنفسي منتشرة في الكثير من المدارس الحكومية والخاصة، ويجب التعامل معها كظاهرة وليس كحالة استثنائية، مثلما هي ظاهرة الاعتداء على المعلمين.

وتابع وزير التربية والتعليم أن "التحدي الثاني يتمثل بالخروج من الحلقة المفرغة التي ترى وجود تضاد بين حقوق المعلم وحقوق الطفل وحقوق أولياء الأمور، والانتقال إلى حالة حميدة تتكامل فيها الجهود نحو تعليم وتعلم وبيئة مدرسية آمنة".

وبين أن التحدي الثالث، وربما الأصعب، هو الإقرار بإنسانية الإنسان، وأن كرامته وحصانته وحرمته، هي غاية التنمية ووسيلتها، إما الإيذاء الجسدي والمعنوي والنفسي وإذلال الإنسان واستباحة كرامته فلا تؤدي إلى بناء مواطن فاعل صالح متمكن، وإنما إنسان مهزوم مستكين ضعيف وحاقد في آن واحد.

وقال وزير التربية والتعليم إن الخوف والقلق في سن مبكرة يؤدي إلى ضمور خلايا المخ بدلا من نموها، وتربويا أصبح مثبتا أن العقاب البدني واللفظي لا يغير السلوك إلا أمام المعلم ولا يلبث الطالب أن يمارس السلوك في غياب الرقابة بل يتمادى به تحديا لما يراه كسلطة مستبدة.

وأوضح الدكتور الرزاز، أن البدائل المتمثلة بتشويق الطالب وتحفيزه والأنشطة التي تبني شخصيته وجسده وتفرغ طاقاته الزائدة باتت معروفة،
وكذلك البدائل في التعامل مع الحالات الصعبة من إشراك المرشد والمدير وأولياء الأمور في مرحلة مبكرة، مبينا أن اعتداء الطالب أو ولي الأمر على المعلم يتنافى مع أبسط الأسس الإنسانية والأخلاقية، ناهيك بالنيل من كرامة المهنة والعملية التعليمية والبيئة المدرسية برمتها.

وأكد أن العملية متصلة ومتشابكة، وكل طرف يعتقد بأنه هو فقط الضحية ويجعل من ذلك مبررا للتسلط على الآخر وإذلاله.

وأوضح الدكتور عمر الرزاز أن علينا أن نعي بأن كرامة المعلم وحرمة المدرسة وحقوق الطالب أجزاء من حلقة متكاملة لا متناقضة، وأن العنف لا يفضي إلا إلى مزيد من العنف، وأن المعلم المؤهل الذي يقدم نموذج القدوة، والطالب المُحفّز والمقبل على المدرسة، وولي الأمر الذي يتابع أداء أطفاله في البيت، كلها أجزاء من مسيرة نحو النهضة الشاملة.

واعتبر الرزاز أن لكل طرف مطالب محقة، والبيئة المدرسية ليست نموذجية، وعلينا أن نبدأ بالانتقال من الحالات الفردية إلى فهم الظاهرة، ومن عقلية التضاد إلى التكامل، ومن تبرير الممارسات الخاطئة إلى لفظها واستبدالها بممارسات بناءة.

وشدّد الدكتور الرزاز، على أن حجر الأساس لكل ذلك يتمثّل في مجلس المدرسة الآمنة الذي تم استحداثه والمشكّل من مدير المدرسة، ومعلّمين منتخبين، وممثلين لبرلمان الطلبة المنتخب، وأولياء أمور من مجلس التطوير التربوي المحلي، للخروج بمدونات سلوك تلزم جميع الشركاء وصولا إلى مدارس آمنة ومجتمع متكامل خال من العنف.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التعليم الأردني يُؤكّد أنّ تعنيف الطلاب ظاهرة وليس حالة استثنائية وزير التعليم الأردني يُؤكّد أنّ تعنيف الطلاب ظاهرة وليس حالة استثنائية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab