جدل واسع بعد فصل طفل من المدرسة بدعوى إساءته للدين في السودان
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

جدل واسع بعد فصل طفل من المدرسة بدعوى "إساءته للدين" في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل واسع بعد فصل طفل من المدرسة بدعوى "إساءته للدين" في السودان

طلاب المدارس
الخرطوم - العرب اليوم

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان جدلا واسعا على خلفية قرار فصل طفل عمره 6 سنوات من مدرسته الخاصة، بدعوى "إساءته للدين". وأفادت وسائل إعلام سودانية بأن المدرسة الواقعة في ولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم، أصدرت بيانا عزت فيه سبب الفصل إلى "فشلها في كل المحاولات لتحسين سلوك التلميذ"، لاسيما بعد إصرار والدته على دعم ذاك السلوك الذي اعتبرته المدرسة "منافيا للعقيدة والدين". وتداول رواد مواقع التواصل بيان الإدارة بكثافة، في حين ذكرت تقارير إعلامية أن الحادثة بدأت في منشور دونته الأم على صفحتها عبر "فيسبوك"، قالت فيه  إن طفلها يكثر من الأسئلة الوجودية، وعن "الخلق والخالق"، وحقيقة الشيطان، وإنن الإدارة نقلت لها أسئلة الطفل المتكررة حول تلك الأمور، وطلبوا منها منعه من تكرارها.

وبعد رفض الأم منع طفلها من طرح الأسئلة، ومشادة كلامية وقعت مع المرشدة الاجتماعية داخل المدرسة، عادت الأم مع طفلها إلى المنزل، لتفاجأ بفصله في قرار وصفته بالـ"تعسفي". ونقلت صحيفة التغيير السودانية عن الأم قولها إن "البيئة المدرسية أثرت في سلوك ابنها بشكل مخيف"، معتبرة أنه "يحتاج للعلاج النفسي".وقال إبراهيم عابدين مدير التعليم الخاص السابق بولاية الجزيرة للصحيفة إن "قرار المدرسة بفصل التلميذ غير موفق".وأضاف أن "المعلمة كان يتوجب عليها أن تناقش الطفل في حدود فهمه، أو أن تتركه حتى يكبر ليدرك هذه المفاهيم الكبيرة والعميقة بنفسه".وأشار إلى أن قرار الفصل "بدا قاسيا"، مضيفا: "الدين الإسلامي نفسه لا يحاسب الإنسان إلا بعد البلوغ فكيف لإدارة المدرسة أن تعاقب طفلا صغيرا؟".وشهدت منصات مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع الطفل، ودشن النشطاء وسم "أدعم الطفل معتصم أحمد".

وإثر الانتقادات التي انهالت على المدرسة، نشرت الإدارة على "فيسبوك" بيانا أوضحت فيه أن الطفل يخضع منذ فترة "لعلاج نفسي" وهو صاحب "سلوك عدائي"، وأن المعالجة تمت بالاتفاق مع والدته، وأن الأخيرة هي من قرر إخراجه من المدرسة طالبة عدم إشراكه في الحصة الدينية، كونها "ملحدة".واتهمت المدرسة والدة الطفل بالإساءة للعاملين فيها وإلى المدرسين، وكذلك بالتعدي لفظيا على الموظفين.وشهدت مواقع التواصل عقب بيان المدرسة انقساما حادا حول القضية، اذ اتهم البعض والدة الطفل بأنها هي من تسبب بالقضية التي لا تزال تثير الجدل بشكل واسع.

قد يهمك ايضا 

ميثاق سياسي في السودان يشمل إعادة هيكلة مجلس السيادة وتحديد تسليم الرئاسة للمدنيين

الانقلاب السوداني يمنع تمويلاً دولياً بقيمة 650 مليون دولار عن البلاد

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل واسع بعد فصل طفل من المدرسة بدعوى إساءته للدين في السودان جدل واسع بعد فصل طفل من المدرسة بدعوى إساءته للدين في السودان



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab