للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها
آخر تحديث GMT16:58:37
 العرب اليوم -

للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها

جامعة القاهرة
القاهرة ـ العرب اليوم

يُنهي الموت الأحلام ويهدم الخطط، فتكون آخر وثيقة يجري الحصول عليها هي"شهادة الوفاة"، لكن باحثة متفوقة في مصر نالت درجة الدكتواره بعدما فارقت الحياة.ولأول مرة في جامعة القاهرة، قررت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تكريم الباحثة بالكلية وعضو هيئة التدريس، بمناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بها على الرغم من وفاتها ويحكي الدكتور محمود السعيد، عميد الكلية، تفاصيل مناقشة الرسالة قائلًا: "في رمضان الماضي تعرضت الدكتورة شيماء لحادث أليم، توفي على إثرها نجلها في الحال، وظلت هي في غيبوبة لمدة ثمانية أشهر حتى توفيت".

وتابع السعيد في حديثه صحفي: "قُبيل الحادث كانت الدكتورة شيماء على شك الانتهاء من الرسالة، ولذلك قامت الدكتورة عادلة رجب المشرفة على رسالتها بالتواصل مع أهلها، والسعي لمناقشتها ومنحها رسالة الدكتوراه، لتكريمها لكونها نموذجًا يحتذى بها ويجب تقديرها" وبعد وفاتها، عرض السعيد الأمر على رئيس جامعة القاهرة ليقوم بعرضه على مجلس الجامعة والذي وافق بالإجماع على مناقشة الرسالة: "لا يضيع الله أجر المحسنين، ولأن الدكتورة شيماء رحمة الله عليها كانت نموذجًا لعضو هيئة التدريس المتفانية في عملها، الملتزمة في أخلاقها، المتميزة في علمها".

وأعلنت الصفحة الرسمية لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الثاني عشر من ديسمبر الماضي، عن وفاة صاحبة الدكتوراه الشرفية شيماء الزلاط، وسط عشرات رسائل التقدير والامتنان من قِبل الأساتذة والطلاب الذين تعاملوا معها وأضاف "السعيد" أن: "عددا كبيرا من أهلها كانوا متواجدين كـوالدتها وزوجها وابنتها حبيبة بجانب عدد من زملائها في الجامعة. فالرسالة مهمة للغاية لكونها تتناول موضوع الاقتصاد الأخضر، خاصة مع استضافة مصر لقمة المناخ هذا العام، والتي ترتبط بالاقتصاد الأخضر والاستثمار فيه".

وعن الاستفادة من الرسالة في المستقبل، أكد عميد الكلية: "هي عمل بحثي متميز، وستتم الاستفادة منه عن طريق تواجد نسخ منها في مكتبة الكلية والجامعة للإطلاع عليها من قبل طلاب الدراسات العليا، بجانب تقديم بعض الوزرارات المهتمة بالاستثمار في الطاقة النظيفة لطلب نسخة منها كوزارتي التخطيط والصناعة والتجارة للاستفادة من النتائج الموجودة فيها".

وأردف السعيد  أن: "من الممكن أن يتم تدريس بعض الأجزاء من المحتوى الموجود في الرسالة للطلاب عن طريق الأساتذة في قسم الاقتصاد"وتم تشكيل اللجنة المعنية بمناقشة رسالة الدكتوراه من قِبل الدكتورة منى البرادعي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق، والدكتورة نيهال المغربل، نائب مجلس الشيوخ المصري، ونائب وزير التخطيط الأسبق، والدكتورة عادلة رجب الأستاذ المتفرغ بقسم الاقتصاد والمشرفة على الرسالة.

وبحسب عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فقد رأت اللجنة أن رسالة الراحلة تستحق الحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد بتقدير ممتاز: "هذا الأمر في الحقيقة قرار إنساني للغاية، أسعد جميع المنتمين لكلية الاقتصاد والعلوم والسياسية، لكونه أوضح للجميع أن من يعمل ويجتهد سيحصل على نصيبه حتى لو حدث له أي ظرف، بما ذلك الوفاة" وحول مشاعر أسرة الراحلة، قال عميد كلية الاقتصاد والعلوم والسياسية إنها كانت جياشة وسعيدة للغاية لأنهم رأوا أن تعب الراحلة لم يذهب هباءً، "وأعربوا لنا في أكثر من مرة عن امتنانهم وتقديرهم للكلية وإصرارها على استكمال إجراءات المناقشة، وأنهم مرتاحون نفسيًا بعد ذلك الأمر".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جامعة القاهرة تستحدث برنامج للتأهيل لنظم الجودة فى الأغذية

طلاب جامعة القاهرة يفوزون بكأس مسابقة عباقرة الجامعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab