الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية
آخر تحديث GMT02:58:24
 العرب اليوم -

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية

طلاب الجامعات
الخرطوم ـ العرب اليوم

يلجا العديد من طلاب الجامعات السودانية للعمل في مهن هامشية لمواكبة الإغلاق الطويل والمتقطع لمعظم الجامعات منذ العام 2019؛ بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية والظروف الصحية العالمية. وبعد فترة إغلاق دامت عامين؛ اضطر الطالب مصطفى يوسف للاتجاه للعمل في مهنة هامشية، بعد أن كان يمني نفسه عقب تخرجه الحصول على وظيفة ثابتة تناسب مع مستواه الأكاديمي. ظلت المؤسسات التعليمية في السودان تشهد؛ لأكثر من ثلاث أعوام؛ حالة من عدم الاستقرار في العام الدراسي بسبب الاضطرابات السياسية، بجانب إغلاق البلاد في العام 2020 خوفاً من انتشار جائحة "كرونا"، واخيراً عقب قرارات القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الاول / أكتوبر الماضي، وما تلاها من احتجاجات شعبية وإغلاق كافة المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات التعليمية التي ظلت بعضها مغلقاً حتى الان.
أدى عدم استقرار العام الدراسي في الجامعات لتسرب حالة من اليأس والإحباط لدى الطلاب وأسرهم، وخشيتهم من ضياع آمالهم وطموحاتهم، بسبب تعطيل الدراسة الأمر الذي قاد بعضهم التفكير في الهجرة بحثاً عن جامعات مستقرة لإكمال دراسته، بينما آخرون طالبوا الدولة بالاعتماد على نظام الدراسة عن بعد باستخدام شبكة الإنترنت، إلا أن هذا المقترح يصطدم بواقع عدم توفر شبكات الإنترنت في عدد من الولايات خاصة القرى النائية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان.
وأمام متجر صغير لبيع إكسسوارات الهاتف الجوال في السوق العربي بالخرطوم يجلس الطالب بجامعة النيلين موسى الكناني، بعد أن وجد نفسه عاملاً في السوق لتعذر إكمال دراسته، بسبب ما تعرضت له الجامعة من إغلاق أكثر من مرة منذ 2018 وحتى اليوم، يقول "دخلت الجامعة في العام 2016 وكان ينبغي لي أن أتخرج في العام 2020، ولكن بعد عامين من دراستي انطلقت الثورة الشعبية وأغلقت الجامعات لأجل غير مسمى".
ويشير الكناني إلى أن إغلاق الجامعات المتكرر سبب له حالة من الإحباط وتضاءلت أماله في أن يصبح محاسباً ماليا، ويشدد على أنه بدأ يفكر جاداً في ترك الدراسة وتوسيع تجارته، بدلاً من ضياع سنواته في جامعات غير مستقرة.
أحلام الهجرة والخروج من السودان فكرة بدأت تأخذ رواجاً كبيرا في أوساط طلاب الجامعات، خصوصاً مع تعطيلها بسبب الاضطرابات السياسية، غير أن ارتفاع تكاليف الدراسة في الخارج تحول دون تحقيق أحلام بعضهم من بينهم محمد حربي وهو طالب في جامعة السودان تعطلت دراسته لأكثر من ثلاث سنوات، ويعمل الآن في متجر لبيع رصيد شركات الاتصالات، ويقول: بدأت أفكر في الهجرة بغرض الدراسة بعد أن تعذرت دراستي في جامعة السودان. ولكن، وفقاً لمحمد فإن ظروفه الاقتصادية الآن لا تسمح له بالهجرة في الوقت الحالي، ويشير إلى أنه يعمل في السوق بغرض توفير المبالغ المالية التي تمكنه من مواصلة دراسته في الخارج، ويضيف "التعليم في السودان أصبح ضياع للوقت، لبقاء الطلاب سنوات طويلة في الدراسة بسبب عدم الاستقرار".

قد يهمك ايضا 

ميثاق سياسي في السودان يشمل إعادة هيكلة مجلس السيادة وتحديد تسليم الرئاسة للمدنيين

البرهان يؤكد أن "حزب البشير" لن يشارك في الفترة الانتقالية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية الاضطرابات السياسية والصحية تُغلق الجامعات في السودان وتُجبر الطلاب على الأعمال الهامشية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab