الموسم الدراسي الجديد في المغرب بيد اللقاح ووزارة التعليم تقرر إتباع أنماط تربوية مختلفة
آخر تحديث GMT19:00:34
 العرب اليوم -

الموسم الدراسي الجديد في المغرب بيد "اللقاح" ووزارة التعليم تقرر إتباع أنماط تربوية مختلفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموسم الدراسي الجديد في المغرب بيد "اللقاح" ووزارة التعليم تقرر إتباع أنماط تربوية مختلفة

عملية تلقيح الأطفال
الرباط ـ العرب اليوم

انطلقت الثلاثاء عملية تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمراهم بين 12 و17 عاما في المغرب، بعد أن شملت في مرحلة سابقة الشباب البالغ من العمر 18 سنة فما فوق. ويرتقب تطعيم أزيد من 200 ألف تلميذ كل يوم في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة وكذا مدارس البعثات الأجنبية، في أفق تلقيح 3 ملايين تلميذ. وتعول المملكة على هذه العملية التي تدخل في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، للرفع من المناعة الجماعية في البلاد والمساهمة في عودة الأطفال إلى صيغة التعليم الحضوري.

ويعد حصول الأطفال على التطعيم عملية اختيارية وطوعية، تقتضي موافقة أولياء الأمور ومرافقة أبنائهم إلى المراكز التي خصصت لهذا الغرض.
وكانت وزارة التعليم قد قررت تأجل الدخول المدرسي الجديد إلى 10 سبتمبر بدل الثالث من نفس الشهر، بغية تلقيح أكبر عدد ممكن من التلاميذ.
وأوصت اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، بتطعيم الأطفال بلقاحي "سينوفارم" الصيني و"فايزر" الأميركي، بعد أن أثبتت التجارب نجاعتهما وسلامتهما على هذه الشريحة العمرية.

ويقول طبيب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كورونا، مولاي سعيد عفيف، إن "المغرب أتاح للآباء الاختيار بين لقاحين أثبتا آمانهما وفعاليتهما على الأطفال، مما سيمكن من حماية أبنائهم ومحيطهم العائلي من الإصابة بالفيروس". ويضيف عفيف، أن تلقيح الأطفال بات أمرا ضروريا بعد انتشار المتحور "دلتا" الذي يستهدف الأطفال، عكس السلالة القديمة لـ"كوفيد19".  ويتابع عضو اللجنة العلمية قائلا: "ارتفعت نسبة الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس بشكل كبير مؤخرا، حيث يرقد حاليا 117 طفلا في أقسام الإنعاش بمختلف المراكز الصحية بالمغرب، وهو ما يبرز حجم الخطر الذي يشكله الفيروس على حياتهم".

ويلفت عفيف، إلى أن الأطفال غالبا ما لا تظهر عليهم أعرض الإصابة بالمرض، وهو ما يساهم في انتشار الفيروس ونقل العدوى لعائلاتهم وللأطفال الآخرين. ويؤكد بأن إطلاق هذه العملية استلزم توفير إمكانات لوجستية مهمة، حيث خصص لهذا الغرض 419 مركز تلقيح قارا موزعا على مختلف جهات المملكة، إضافة إلى عدد من الوحدات الطبية المتنقلة للوصول إلى القرى والمناطق البعيدة.  ويؤكد المتتبعون للحالة الوبائية في المغرب، أن عملية تطعيم الأطفال من شأنها من تسرع الوصول إلى المناعة الجماعية، وتضمن العودة إلى نمط التعليم الحضوري بعد أن فرض الوباء اللجوء إلى صيغة التعليم عن بعد.

فيما يشير الدكتور مولاي السعيد عفيف، إلى أن "تطعيم 3 ملايين تلميذ، سيتيح الرفع من نسبة المناعة الجماعية، حيث بلغ عدد الأشخاص الملحقين بالجرعتين، 48 بالمائة إلى حدود اليوم". كما يؤكد عفيف على أن "تطعيم التلاميذ بعد استفادة الأساتذة من عملية التلقيح سابقا، سيضمن العودة إلى التعليم الحضوري داخل المدارس التي تمكنت من الوصول إلى المناعة الجماعية". وأكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، بأن تلقيح الأطفال سيساهم في تسريع العودة إلى الحياة الطبيعية.

وقال حمضي في مقال بعنوان "أطفال ملقحون، أطفال محميون"، إن "عملية تلقيح الأطفال ستساهم في حماية تحصيلهم الدراسي، وتنشئتهم الاجتماعية وحالتهم الصحية، وكذلك حماية أسرهم وإتاحة العودة إلى الحياة الطبيعة". وكانت وزارة التعليم المغربية قد قررت اتباع أنماط تربوية مختلفة خلال الموسم الدراسي الجديد، تراعي التقدم الحاصل في تحقيق المناعة الجماعية بالبلاد بشكل عام، وفي الوسط المدرسي بشكل خاص.

وأوضحت الوزارة أنه يمكن اتباع نمط التعليم الحضوري في حالتين فقط، أولهما توفر المؤسسات على الشروط المادية لتحقيق التباعد الاجتماعي، على أن لا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذا، أما الحالة الثانية فتخص المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها. ويرى رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بالمغرب، نور الدين عكوري، أن التعليم الحضوري يبقى هو النمط الأمثل للتعلم، بعد فشل صيغة التعليم عن بعد في تحقيق أهدافها، نظرا لعدم توفر الظروف والشروط اللازمة لذلك.

وأشار عكوري إلى الإقبال الذي شهدته مراكز التلقيح الخاصة بالأطفال، بعد إعطاء انطلاق العملية في يومها الأول. وفي الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات لتشجيع الآباء على السماح لأبنائهم بالاستفادة من التلقيح، طالب عكوري بضرورة تكتيف حملات التحسيس والتواصل بشأن العملية. واستطرد قائلا: "يجب على الأطباء المختصين في علم الفيروسات والمناعة التواصل بشكل أكبر مع آباء التلاميذ عبر القنوات الممكنة، من أجل تقديم معلومات وشروحات دقيقة حول التجارب السريرية الدولية التي خضع لها الأطفال والكشف عن نتائجها والأعراض الجانبية المحتملة". 

ويشدد عكوري، على أن إطلاق عملية التطعيم يجب أن تواكبها حملة تواصلية واسعة، من أجل طمأنة الآباء وأولياء الأمور وتبديد المخاوف. 
ويناهز عدد المستفيدين من جرعتي التلقيح المضاد لكوفيد-19 بالمغرب، 14 مليون و629 ألف شخص، فيما يفوق عدد من تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم 18 مليونا و379 ألف شخص.

قد يهمك ايضا 

الأمم المتحدة تعزز عمليات تلقيح الأطفال في الصومال

وزارة الصحة السورية تعتزم إطلاق حملة لتلقيح الأطفال الأسبوع المقبل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموسم الدراسي الجديد في المغرب بيد اللقاح ووزارة التعليم تقرر إتباع أنماط تربوية مختلفة الموسم الدراسي الجديد في المغرب بيد اللقاح ووزارة التعليم تقرر إتباع أنماط تربوية مختلفة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 18:24 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين
 العرب اليوم - محمد بن زايد وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 العرب اليوم - روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

GMT 10:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 08:58 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تضيف الدفء لمنزلك وتجعل أجواءه مريحة ومثالية

GMT 08:25 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... دبسٌ وهمسٌ

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab