توأم مصري يحارب الأمية التكنولوجية في الصعيد
آخر تحديث GMT04:21:14
 العرب اليوم -

"توأم مصري يحارب "الأمية التكنولوجية" في الصعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "توأم مصري يحارب "الأمية التكنولوجية" في الصعيد

الأمية التكنولوجية
القاهرة ـ العرب اليوم

قبل عقود من الزمن، كان يقتصر مصطلح الأمية، على غياب مهارات الكتابة والقراءة، لكن مع اتساع مساحة التكنولوجيا في عالمنا، ظهرت "الأمية التكنولوجية"، فعدم قدرة الشخص على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة، أصبح عائقًا بينه وبين سوق العمل.ولهذا السبب، انطلقت مبادرة "بزنس أونلاين" على يد الأختين دعاء وإسراء فضل، لمساعدة أطفال الصعيد على النجاة من الأمية الحديثة في عصر التكنولوجيا.وحصلت المبادرة خلال عام واحد على أفضل مبادرة على مستوى الجمهورية، ويكرم وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، الأختين فضل، في مشهد يبرز جهودهم منذ بداية المشوار، ويثبت أقدامهم للاستمرار.

تجربة شخصية

وتقول دعاء فضل، مؤسسة المبادرة، إن تجربتها الشخصية هي وأختها، كانت السبب في إطلاق المبادرة، وتضيف: "بعد تخرجنا من المعهد الفني الصناعي، التحقنا في كلية التربية النوعية، ولم يكن متاح لدينا سوى قسم واحد، وهو تكنولوجيا التعليم".وتتابع: "ولأننا من أبناء الصعيد، ولم تتوفر لنا سبل تعليم التعامل مع الأجهزة التكنولوجية الحديثة، وواجهنا صعوبة كبيرة، خلال سنوات الدراسة، فكنا حتى لا نجيد التعامل مع الحاسب الآلي في البداية، فقد قررنا ألا تواجه الأجيال القادمة نفس الصعوبات التي واجهتنا".

كما أوضحت فضل أن الهدف من المبادرة هو نشر ثقافة استثمار التكنولوجيا في تعليم النشء ومحو الأمية التكنولوجية لدى طلاب المدارس من سن 12 إلى 16 سنة، في قرى الصعيد، التي تعيق الإمكانيات المادية لأغلب أهاليها، وجود فرص لتعليم الصغار التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.وتكشف فضل أن فريق عمل المبادرة والمكون من 30 متطوعًا، حاول في البداية، الذهاب إلى البيوت في القرى، من أجل توعية الأهالي بأهمية التكنولوجيا، وتعليم التعامل معها للأطفال، "كنا نعلم أن البداية ستكون عن طريق الأهل، واقناعهم بفكرة المبادرة، حتى يسمحوا لأولادهم بالمشاركة معنا".

وأضافت: "بعد إقناع الأهالي، تواصلنا مع المديريات التعليمية والمراكز الشبابية في قرى الصعيد، لتتيح لنا الفرصة للوصول إلى الطلاب، وبعدما طرحنا فكرة المبادرة عليهم، لاقت قبولهم، خاصةً أن نقوم بتحفيزهم دائمًا، من خلال الأنشطة الترفيهية التي تقام على هامش الورش التعليمية".وفي السياق ذاته، تقول فضل: "كسر الحاجز بين الأطفال والتكنولوجيا هو الخطوة الأولى فقط في الورش، ثم نبدأ تعليمهم مهارات متعلقة باستخدام الأجهزة التكنولوجية، مثل مهارات التصميم الفني، والكتابة على الحاسب الآلي، ونوفر الشركات التي تشتري أعمال الأطفال، لجني مكسب مادي يساعدهم على مواجهة التكاليف المادية للتعليم الأساسي، نظير دعاية مجانية، تقدمها المبادرة لتلك الشركات مجانًا مقابل تعاونهم معنا". من جانبها، تقول إسراء فضل، إنه منذ بداية المبادرة في يناير من عام 2020، نجحت في تقديم العديد من الورش التدريبية للطلاب على البرمجة والغرافيك، وصل عددها لحوالي 45 ورشة، تقدم للطلاب مجانًا، بعد الوصول لاتفاق مع بعض الشركات المتخصصة.وأردفت: "قمنا بعمل معرض موسع لعرض أعمال الأطفال بعد الورش التدريبية، وكانت النتائج مذهلة، وهذا يزيد من فرص تعاوننا مع شركات أكثر، سواء لتعليم الأطفال، أو شراء أعمالهم".

كما أكدت فضل أن هناك صعوبات تواجه المبادرة، على رأسها، عدم وجود الإمكانيات الكافية في معامل المدارس الإلكترونية، لذا تحاول المبادرة توفير أجهزة من الخارج، وفي كثير من الأحيان، يكون عدد الطلاب أكبر من الأجهزة، وهذا يؤثر بشكل مباشر على كفاءة الورش المقدمة للأطفال.وتستعيد فضل بالذاكرة أهم المواقف التي جمعتهم مع الأطفال، خلال فترة عمل المبادرة، وتقول: "نسعد عندما يخبرنا الأطفال، بأننا قدوة لهم، وأنهم يأملوا في أن يكونوا مثلنا، وهذا الشعور يعكس ثقتهم بنا، لكن الموقف الألطف، كان هو سعادة الأطفال، عند زيارتنا للفيوم، وسط البلاد، وهي من المرات القليلة، التي يخرجون فيها من القرية، ويشاهدوا مكانًا مختلفًا غير الذي ولدوا وعاشوا به".وختمت: "نطمح للوصول إلى عدد طلاب أكبر، وأن يكون نجاح التجربة حتى الآن، مشجعًا للأهالي في قرى الصعيد، للاهتمام بتعليم أطفالهم التعامل مع الأجهزة التكنولوجية، أو تشجيعهم على الانضمام للورش المبادرة في المستقبل".

قد يهمك ايضا:

وزير الرياضة المصري يؤكد اكتشفنا مخالفات في الأهلي واللجنة الأولمبية

 

أشرف صبحي وزير الرياضة يجتمع بممثلي الاتحادات الرياضية الأفريقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توأم مصري يحارب الأمية التكنولوجية في الصعيد توأم مصري يحارب الأمية التكنولوجية في الصعيد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab