توأم مصري يحارب الأمية التكنولوجية في الصعيد
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

"توأم مصري يحارب "الأمية التكنولوجية" في الصعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "توأم مصري يحارب "الأمية التكنولوجية" في الصعيد

الأمية التكنولوجية
القاهرة ـ العرب اليوم

قبل عقود من الزمن، كان يقتصر مصطلح الأمية، على غياب مهارات الكتابة والقراءة، لكن مع اتساع مساحة التكنولوجيا في عالمنا، ظهرت "الأمية التكنولوجية"، فعدم قدرة الشخص على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية الحديثة، أصبح عائقًا بينه وبين سوق العمل.ولهذا السبب، انطلقت مبادرة "بزنس أونلاين" على يد الأختين دعاء وإسراء فضل، لمساعدة أطفال الصعيد على النجاة من الأمية الحديثة في عصر التكنولوجيا.وحصلت المبادرة خلال عام واحد على أفضل مبادرة على مستوى الجمهورية، ويكرم وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، الأختين فضل، في مشهد يبرز جهودهم منذ بداية المشوار، ويثبت أقدامهم للاستمرار.

تجربة شخصية

وتقول دعاء فضل، مؤسسة المبادرة، إن تجربتها الشخصية هي وأختها، كانت السبب في إطلاق المبادرة، وتضيف: "بعد تخرجنا من المعهد الفني الصناعي، التحقنا في كلية التربية النوعية، ولم يكن متاح لدينا سوى قسم واحد، وهو تكنولوجيا التعليم".وتتابع: "ولأننا من أبناء الصعيد، ولم تتوفر لنا سبل تعليم التعامل مع الأجهزة التكنولوجية الحديثة، وواجهنا صعوبة كبيرة، خلال سنوات الدراسة، فكنا حتى لا نجيد التعامل مع الحاسب الآلي في البداية، فقد قررنا ألا تواجه الأجيال القادمة نفس الصعوبات التي واجهتنا".

كما أوضحت فضل أن الهدف من المبادرة هو نشر ثقافة استثمار التكنولوجيا في تعليم النشء ومحو الأمية التكنولوجية لدى طلاب المدارس من سن 12 إلى 16 سنة، في قرى الصعيد، التي تعيق الإمكانيات المادية لأغلب أهاليها، وجود فرص لتعليم الصغار التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.وتكشف فضل أن فريق عمل المبادرة والمكون من 30 متطوعًا، حاول في البداية، الذهاب إلى البيوت في القرى، من أجل توعية الأهالي بأهمية التكنولوجيا، وتعليم التعامل معها للأطفال، "كنا نعلم أن البداية ستكون عن طريق الأهل، واقناعهم بفكرة المبادرة، حتى يسمحوا لأولادهم بالمشاركة معنا".

وأضافت: "بعد إقناع الأهالي، تواصلنا مع المديريات التعليمية والمراكز الشبابية في قرى الصعيد، لتتيح لنا الفرصة للوصول إلى الطلاب، وبعدما طرحنا فكرة المبادرة عليهم، لاقت قبولهم، خاصةً أن نقوم بتحفيزهم دائمًا، من خلال الأنشطة الترفيهية التي تقام على هامش الورش التعليمية".وفي السياق ذاته، تقول فضل: "كسر الحاجز بين الأطفال والتكنولوجيا هو الخطوة الأولى فقط في الورش، ثم نبدأ تعليمهم مهارات متعلقة باستخدام الأجهزة التكنولوجية، مثل مهارات التصميم الفني، والكتابة على الحاسب الآلي، ونوفر الشركات التي تشتري أعمال الأطفال، لجني مكسب مادي يساعدهم على مواجهة التكاليف المادية للتعليم الأساسي، نظير دعاية مجانية، تقدمها المبادرة لتلك الشركات مجانًا مقابل تعاونهم معنا". من جانبها، تقول إسراء فضل، إنه منذ بداية المبادرة في يناير من عام 2020، نجحت في تقديم العديد من الورش التدريبية للطلاب على البرمجة والغرافيك، وصل عددها لحوالي 45 ورشة، تقدم للطلاب مجانًا، بعد الوصول لاتفاق مع بعض الشركات المتخصصة.وأردفت: "قمنا بعمل معرض موسع لعرض أعمال الأطفال بعد الورش التدريبية، وكانت النتائج مذهلة، وهذا يزيد من فرص تعاوننا مع شركات أكثر، سواء لتعليم الأطفال، أو شراء أعمالهم".

كما أكدت فضل أن هناك صعوبات تواجه المبادرة، على رأسها، عدم وجود الإمكانيات الكافية في معامل المدارس الإلكترونية، لذا تحاول المبادرة توفير أجهزة من الخارج، وفي كثير من الأحيان، يكون عدد الطلاب أكبر من الأجهزة، وهذا يؤثر بشكل مباشر على كفاءة الورش المقدمة للأطفال.وتستعيد فضل بالذاكرة أهم المواقف التي جمعتهم مع الأطفال، خلال فترة عمل المبادرة، وتقول: "نسعد عندما يخبرنا الأطفال، بأننا قدوة لهم، وأنهم يأملوا في أن يكونوا مثلنا، وهذا الشعور يعكس ثقتهم بنا، لكن الموقف الألطف، كان هو سعادة الأطفال، عند زيارتنا للفيوم، وسط البلاد، وهي من المرات القليلة، التي يخرجون فيها من القرية، ويشاهدوا مكانًا مختلفًا غير الذي ولدوا وعاشوا به".وختمت: "نطمح للوصول إلى عدد طلاب أكبر، وأن يكون نجاح التجربة حتى الآن، مشجعًا للأهالي في قرى الصعيد، للاهتمام بتعليم أطفالهم التعامل مع الأجهزة التكنولوجية، أو تشجيعهم على الانضمام للورش المبادرة في المستقبل".

قد يهمك ايضا:

وزير الرياضة المصري يؤكد اكتشفنا مخالفات في الأهلي واللجنة الأولمبية

 

أشرف صبحي وزير الرياضة يجتمع بممثلي الاتحادات الرياضية الأفريقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توأم مصري يحارب الأمية التكنولوجية في الصعيد توأم مصري يحارب الأمية التكنولوجية في الصعيد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab