مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

في ندوتين ثقافيتين خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل

مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي

ندوة ثقافية بعنوان "الرحلات في أدب الأطفال وعوالم السحر والإسطورة والحكايا الخيالية"
الشارقة - العرب اليوم

دعا متخصصون في أدب وثقافة الطفل إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي والفكري والإجتماعي للطفل من خلال العمل على إعادة إحياء الموروث الشعبي وتقديمه للطفل في قالب جديد يتيح له القدرة على الإرتباط بماضيه، وترسيخ هويته، وربطه بتراثه وتاريخه، وغرس القيم الإيجابية التي مضى عليها الآباء والأجداد ونقلت إلى العالم الحاضر الكثير من المواقف الخالدة التي تدعو إلى الفخر والإعتزاز.

جاء ذلك خلال ندوة ثقافية استضافها ملتقى الأدب ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل بعنوان "الرحلات في أدب الأطفال وعوالم السحر والإسطورة والحكايا الخيالية"، بمشاركة د. فاطمة الصايغ، والكاتبة إنجيلا ماك اليستر، وإدارتها ري عبد العال.

وأكدت الدكتورة فاطمة الصايغ خطأ المناهج التربوية الحديثة التي تجعل من تربية الطفل بشئ من التخويف بالقصة القيمية عاملاً من عوامل ضعفه النفسي، وتكوين شخصيته القلقة في المستقبل، مبينة أن الجيل القديم الذي انتج كل هذه الحضارة نشأ على هذه القيم وتكون قوياً متكاملاً، وأدى دوره في البناء الذي سار مع القيم المذكورة، وراعى توزيع الأدوار بين أفراد الأسرة والمجتمع والرجال والنساء على حد سواء، ويجب علينا إعادة دوره من جديد للحفاظ على البناء النفسي للطفل، وأرجعت الكاتبة أنجيلا ماك اليستر سر نجاحها في انتاج أعمال أدبية تمزج التراث بالحاضر إلى طلاب المدارس التي كانت تزورها، وتستمع من طلابها إلى آرائهم وتجاربهم حول النصوص الأدبية التراثية الموجهة للطفل، مؤكدة أن تلك النصوص رسمت للأطفال عالماً سحرياً واسعاً، كما احتفظت بقدر من التميز في كونها كانت تروى أمام المجموع لتعطي مزية مهمة تتمثل بالتواصل بين الأبناء، والحفاظ على قدر كبير من التفاعل، وطالبت بضرورة تفعيل الأدب الشعبي في مواجهة التقنية الحديثة.

كما شهدت الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي الثامن للطفل ندوة أخرى بعنوان "تلازم الصورة والنص في المناهج الدراسية للأطفال" على قاعة ملتقى الكتاب، بمشاركة كل من: د. محمد عبد الله عمارو، والكاتب مايكل ريكس، وإدارتها سارة المرزوقي، استهلها عمارو بالحديث عن أهمية الصورة التي ترافق النص في بناء المنهج الدراسي تتمثل بكونها عامل تشويق وإثارة لدى المتعلمين، ووسيلة أيضاح تساعد على ادراك الموضوع، وإثارة نفسية المتعلم عاطفياً وعقلياً، وكسر الحواجز الزمانية والمكانية، ومساعدة الطفل على استغلال ملكاته العقلية، وتنمية القدرة على الملاحظة والتأمل والتفكير والتأويل والتحليل.

وأشار عمارو إلى أن الصورة في المناهج الدراسية تسهم كذلك في اتاحة الفرصة للمتعلم بالإستنتاج وتقريب الحقائق العلمية والطبيعية كما هي، كما أنها تدعم ثقافة المتعلم في ربط المعارف الإجتماعية والثقافية والنفسية فيما بينه، ولها دور كبير في بناء سلوك الطالب واكتساب أنماط سلوكية اخرى جيدة، كما تسهم الصورة في المنهج الدراسي بسهولة الإنتاج والتصنيف والإستغلال والحفظ، وتنويع اساليب للتعليم ومراعاة الفرق الفردية للمتعلمين.

وقال مايكل ريكس: أعتقد أن إسلوب إدخال النص بالصورة في المناهج الدراسية وكتب الأطفال تقنية جديدة تسهم إلى حد بعيد في منع تشتيت أذهانهم خلال القراءة، والإضطرار إلى نقل العيون بين النص والصورة، وهذه الطريقة هي أحدى الطرق التي تكفل منافسة عادلة وقوية للمحتوى الإلكتروني من تلفزيون ووسال تقنية حديثة لقدرها على استقطاب الأطفال وعدم التشتيت، وتميزها بأدوات متغيرة في المخاطبة.

ويواصل مهرجان الشارقة الثقافي للطفل إقامة فعالياته الثقافية لغاية نهاية المهرجان في 30 من الشهر الحالي 2016، حيث ستقام في يوم الثلاثاء 26 من ابريل الحالي 3 ندوات جديدة، واحد صباحاً وهي "تعلم كيف تقول لا" على قاعة ملتقى الكتاب، يشارك فيها كل من: كاندي غورلاي، ود. نرمين الحوطي، وعزت عمر، ويديرها محسن سليمان، فيما تقام ندوتان مساء اليوم نفسه، وهما: "رحلة الكاتب نحو الإبداع" ويشارك فيها د. سونيا النمر، وسيوبان كورهان، وجيف نورتن، ويديرها محمد غباشي، والثانية "ابداعات مضئية" ويشارك فيها مجموعة من المؤلفين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي مختصون في أدب وثقافة الطفل يدعون إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab