الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم
آخر تحديث GMT16:00:26
 العرب اليوم -

بعد دعوة وجّهتها له السيدة ريما صباح

الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم

الإعلامي زياد جيوسي في زيارة بأحد المدارس في عمان
عمان ـ العرب اليوم

هي نوران وليست نور واحد، هكذا كنت دوما اقول عن هذه الطفلة الألقة نوران ملكاوي ذات 14 ربيعًا، وفي اثناء زياراتي للأردن الجميل أحرص إن سمح الوقت أن التقيها أو أن اهاتفها، فهي طفلة ذكية موهوبة وجميلة تتفوق مقدراتها على عمرها، قارئة ممتازة وكاتبة وناقدة، وفي زيارتي الحالية لعمَّان طرحت عليّ فكرة أن آتي لمدرستها (الرأي) التي تحبها لأتحدث لمجموعة من الطالبات بعمرها عن القيم الايجابية، فلم أمتلك إلا أن أوافق، وفي اليوم التالي كان هاتفي يستقبل مكالمة من السيدة ريما صباح، وهي معلمة شابة لتوجّه لي الدعوة نيابة عن ادارة مدرسة الرأي.

  في الوقت المحدد كنت أدخل بوابة المدرسة وأحتسي القهوة مع بعض العاملين في ادارتها والذين غمروني بالترحاب وحسن الضيافة والاحترام، وبعد حديث لم يطل طويلا كنت أصعد لقاعة الصف الذي سألتقي فيه الزهرات اليانعات برفقة السيدة ريما والجميلة نوران ملكاوي، حيث قدمتني نوران لزميلاتها بكلمات مختصرة ورائعة كما روحها، حيث قالت: (انتزع ورقة من مفكرتي واكتب عليها: اليوم الاحد التاريخ 3-4 والمكان مدرستي، من فلسطين ومن ربوع عمَّان يأتي مندفعا ليخاطب الطفولة، وقلبه ما زال طفلا، لا تكفي كلمات قليلة كي اقولها لتعرفونه، سأدعه يتحدث اليكم بأي عنوان يختاره عن القيم الايجابيه، عندها ستتعرفون عليه اكثر، رحبوا معي بالكاتب الذي يحتفظ بذاكرة المكان وينثرها في كل الاماكن، صديقي عمو زياد جيوسي الكاتب والاعلامي، الذي سيرافقنا بقلب طفل صغير برحلة من الجمال مدتها ساعة ونصف ...شكرااا عمو).

  بدأت الرحلة برفقة الزهرات الألقات وبحضور مديرتهن ومدرستهن، لم أكن أرغب وأنا في محراب جمال الطفولة أن أعطي محاضرة تقليدية، فقررت بلحظة دخولي أن أخرج عن المألوف والمعتاد، وقلت للزهرات: أنا آت هنا لأسمع منكن، فأنا اريد أن أتعلم، فمهما بلغنا من العلم والعمر وحملنا من شهادات، يبقى الكثير نحتاج أن نتعلمه، لذا اريد أن يكون لقائنا اليوم ندوة حوارية، نمرح، نتحاور ونتناقش، كي نتبادل المعلومات وتفيدوني وتزيدوا من معرفتي، وبدأنا الحديث بقولي لهم: لننظر جميعا من النافذة وكل منا ليتحدث عما رأى، لأنتقل بعد أن سمعت من بعض الطالبات عن الانطباع الذي نقش بأذهانهن عن المشهد من النافذة، والذي تركز حول الشمس والأشجار والنور والجمال، لأهمس لهن: هذه القيمة الايجابية التي نراها، ومقابلها هناك الظلام، فالله واحد وخلق الكون والحياة على مبدأ الثنائية، فمقابل الحب هناك كره ومقابل الفرح حزن ومقابل الجمال قبح، فلماذا لا نوجه دوما نظرتنا للجانب الايجابي؟

   قرابة الساعة والنصف ونحن نتحدث، كانت الطالبات ايجابيات في الحوار، وتحدثت لهن عن القيم والسلوكيات الايجابية، فهن أساس الحياة، ومن الضرورة دوما ان نبتعد عن السلوكيات السلبية، وقلت لهن: أنتن ستكبرن وتنتقلن للحياة العملية، والدور عليكن لنحارب كل السلوكيات السلبية لبناء مجتمع قائم على المحبة والعطاء والايجابية.

  في نهاية الوقت الذي لم نشعر به، شكرت الطالبات اليانعات على ما افادوني به، وشكرت ادارة المدرسة والمدرسات على دعوتي وعلى هذه النشاطات التي تساهم بخلق جيل يمتلك الوعيّ، وليس جيل يحشون أدمغته بالمعلومات حشوا، وخرجت بانطباع ايجابي جدا عن الطالبات والمعلمات والادارة والمدرسة، فهكذا يمكن أن نساهم بخلق جيل جديد، جيل يدرك معنى الحوار والثقافة، يحترم الآخر ورأيه، ويؤمن بالقيم الايجابية قاعدة لفجر الغد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم الإعلامي زياد جيوسي في ندوة حوارية مع زهرات مدرسة الرأي والقيم



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين
 العرب اليوم - حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 12:09 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نقص فيتامين د وتأثيره على الصحة النفسية في فصل الشتاء

GMT 10:38 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

دينا الشربيني تكشف موقفها من الانتقادات

GMT 09:27 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

سوريا.. هل قفزت إلى المجهول؟

GMT 19:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

انفجارات في مطار القامشلي شرقي سوريا

GMT 16:32 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 مدنيا جراء استهداف مسيرة تركية منزلا شمالي الرقة

GMT 17:57 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أليسون يعود لدوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل

GMT 17:52 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إنهاء عمل الحكم ديفيد كوت بسبب ليفربول

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صعود البيتكوين يدفع أسهم شركات التشفير للارتفاع

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال راكب حاول إجبار طائرة مكسيكية على السفر إلى أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab