أعضاء نقابة التعليم الثانوي التونسية
تونس ـ أزهار الجربوعي
هددت نقابة التعليم الثانوي التونسية، الثلاثاء، بحجب أعداد التلاميذ للثلاثي الثاني، معلنة نيتها تنفيذ إضراب، الأربعاء المقبل، وذلك تنديدًا بقرار رئاسة الحكومة التونسية القاضي بتفعيل إجراء خصم أجور المدرسين الذين شاركو في إضراب يومى 22 و23 كانون الأول/ يناير المنقضي، وفقًا للتراتيب الجاري بها
العمل في مجال التأجير، والمنصوص عليها فى مجلة المحاسبة العمومية، فيما أثارت وثيقة امتحان تناولت قضية الاغتيال السياسي، في إشارة إلى اغتيال معارض التونسي شكري بلعيد الشهر الماضي، مخاوف بشأن تسييس المؤسسات التربوية، في حين قررت إدارة المعهد مساءلة الأستاذة المسؤولة عن إعداد الامتحان المذكور.
وأعلن الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي أن الهيئة الإدارية القطاعية قررت، إثر اجتماعها العاجل، الثلاثاء، تنظيم وقفة احتجاجية وإضراب، الأربعاء 13 آذار/ مارس 2013، احتجاجًا على دعم الحكومة وزارة التربية، القاضي بخصم يومين من رواتب أساتذة التعليم الثانوي المضربين يومي 22 و23 كانون الثاني/ يناير 2013.
كما أكدت النقابة أنها ستنظم وقفة احتجاجية أمام الإدارات الجهوية (المحلية)، مُلوِّحة بحجب أعداد الثلاثي الثاني عن إدارات المعاهد، في حال مضت وزارة التربية والحكومة، قدمًا في تنفيذ قرار خصم أجور المدرسين.
وأصدرت رئاسة الحكومة التونسية بيانًا أعلنت فيه البدء في تنفيذ إجراء الخصم في أجور رجال التعليم الذين شاركوا في إضراب يومي 22 و23 كانون الثاني/ يناير المنقضي، عملاً بالتراتيب المعمول بها في مجال التأجير، والمنصوص عليها في مجلة المحاسبة العمومية.
وأكدت رئاسة الحكومة في بيانها، أن هذه التراتيب تنص على أن إسناد الأجر يكون أساسًا مقابلاً لعمل منجز، مشيرة إلى أن وزارة التربية كانت نبهت قبل تنفيذ الإضراب عزمها طبيق التراتيب الجاري بها العمل في صورة تنفيذه، وبالتالي خصم أجور الأساتذة الذين شاركوا في الإضراب.
واحتج عدد من تلاميذ التاسعــة أساسي في المدرسة الإعداديــة "الطاهر الحداد"، في محافظة نابل شمال تونس، الثلاثاء، على موضوع امتحان ﻓﻲ ﻣﺎدة اﻹﻧﺸﺎء تم اجتيازه، الإثنين، والذي تمحورَ موضوعــه بشأن الاغتيال السياسي وجاء كالآتي "أدھﺸﻚ ﻣﻮﻗﻒ ﺻﺪﯾﻘﻚ ﻣﻦ اﻏﺘﯿﺎل زﻋﯿﻢ ﻣﻦ زﻋﻤﺎء ﺣﺰب ﻣﻌﺎرض، ﺣﯿﺚ اﻋﺘﺒﺮ اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻧﮭﺎﯾﺔ طﺒﯿﻌﯿﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺘﮭﻮر ﯾﺘﻄﺎول ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، وﻻ ﯾﺘﻮاﻧﻰ ﻋﻦ ﻧﻘﺪھﺎ ﻧﻘﺪًا ﻣﺒﺎﺷﺮًا، إﻟﻰ ﺣﺪ اﺗﮭﺎم ﺑﻌﻀﮭﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﺘﺮ ﺑﺎﻟﺪﯾﻦ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ أھﺪاف ﺿﯿﻘﺔ ﻻ ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺸﺮوﻋًﺎ وطﻨﯿًﺎ ﺑﻨّﺎءً، ﻣﺘﺠﺎھﻠﺔ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، ﻓﺤﺎوﻟﺖ إﻗﻨﺎعه ﺑﺨﻄﻮرة ﻣﻮقفه اﻟﺬي ﯾﮭﺪد ﺣﺮﯾﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ، وﯾﺸﺮع ﻟﻠﻌﻨﻒ عمومًا، وللعنف اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ خصوصًا.. اﻧﻘﻞ اﻟﺤﻮار اﻟﺬي دار ﺑﯿﻨﻜﻤﺎ، ﻣﺘﺒﻨﯿًﺎ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺸﮭﯿﺪ وﻣﺸﺮوعه الوطني، مبرزًا ما للعنف من خطورة تسهدف وحدة المجتمع، وﺗﺸﺮع للاستبداد".
وأثار هذا الامتحان غضبًا عارمًا في صفوف الرأي العام، ومخاوف كبيرة من تسييس المؤسسات التربوية، وعدم احترام خصوصية الأطفال والتلاميذ، وقدرتهم على استيعاب ظواهر سياسية خطيرة على غرار قضية "الاغتيال السياسي"، في حين شدد التلاميذ على صعوبــة الموضوع المطروح، مقارنة بسنهم ومداركهم الفكرية التي لا ترقى إلى معالجة قضايا سياسية كبرى وبالغة الخطورة مثل "الاغتيال".
وأكد المدير الجهوي (المحلي) للتربيــة في محافطة نابل أن الادارة قامت باتخاذ الاجراءات اللازمــة، من ذلك أنها تدخلت على الفور لاستبدال الموضوع، مشددًا على أن الأستاذة المعنيــة ستخضع للمساءلــة، باعتبارها المسؤولة المباشرة عن إعداد واقتراح موضوع الامتحان.
وتتواصل ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية والجامعية التونسية، بعد أن تم تبادل للعنف بين طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة (إسلاميين)، وطلبة الاتحاد العام لطلبة تونس (يساريين) المعهد العالي للعلوم الإنسانية والإجتماعية، وذلك على خلفية الاعتداء على طالبة تنشط في الاتحاد العام التونسي للطلبة، السبب الذي عمد على أثره عميد الجامعة لطلب تدخّل قوات الأمن، بحسب ما أكده المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية خالد طروش.
وأكد مدير المعهد العالي للعلوم الإنسانية توفيق علوي، أن الإدارة التزمت الحياد، وأن جميع الطلبة متساوون، وتدخلت في معية عدد من الأساتدة لتهدئة الأوضاع والدعوة إلى الحوار.
وأكد المدير، أن الإدارة متمسكة بموقفها المناهض للعنف، متعهدًا بفتح تحقيق ضد كل من مارس العنف، وتحديد جميع المسؤوليات.
أرسل تعليقك