الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء
آخر تحديث GMT18:56:48
 العرب اليوم -

40 ألف جنيه إسترليني ديون الدارس بعد التخرج

الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء

خطط لإلغاء منح طلاب الجامعات البريطانية
لندن - ماريا طبراني

تتجه الحكومة البريطانية إلى إلغاء المنح للطلاب الجامعيين الفقراء، باستخدام تشريعات ثانوية، متجنبين بذلك النقاش في مجلسي العموم واللوردات، بعد خطاب ألقاه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الأسبوع الماضي قائلا فيه "مهمتنا كحكومة هو النظر لكلا الوالدين والطفل والقول أحلامكم هي أحلامنا، وسندعكم بكل ما نملك".

وأثار قرار إلغاء المنح للطلاب الفقراء جدلا بشأن التكتيك الشائع والمتصاعد من قبل الحكومة البريطانية، بعد إلغاء المنتح للطلاب الفقراء واستبداله بالقروض، والتي تراكم ما قيمته 12 ألف جنيه إسترليني على الطالب بعد الدراسة لمدة 3 سنوات في الجامعة، ليصبح مجموع ديونه 40 ألف جنيه إسترليني عند التخرج.

وتشير الدلائل إلى أن هذا الدين الإضافي سيزيد من تراجع الشباب الفقراء على التقدم بطلب الدخول الجامعة، ومن ثم تزداد الحاجة إلى عدالة تمويل التعليم العالي، ليس فقط بشأن مساهمة الدولة والفرد في تكاليف الشهادة، ولكن أيضا عن التكاليف الإجمالية لهذه الدرجة العلمية، فميزانيات التعليم واجهت مزيدا من التخفيضات الكبيرة في السنوات الأخيرة، مع تراجع التمويل الحكومي المحلي لخدمات السنوات المبكرة، وتواجه المدارس انخفاضا في التكلفة لتمويل كل تلميذ على مدى السنوات الخمس المقبلة.

واستطاعت الجامعات في ظل هذه التخفيضات أن تبرمج نفسها، فأبقت على ميزانيات البحوث العلمية كما هي، ورفعت سعر ما قبل الدراجات الجامعة الأولى من 22 ألف جنيه إلى 28 ألف جنيه في المتوسط.

وتدعم الحكومة الجامعات بوسيلتين؛ الأولى من خلال المنح المباشرة، والثانية من خلال نظام القروض المدعومة بشكل كبير، والتي تشطب بعد 30 عاما، وبحد المنح المباشرة ورفع الحد الأقصى للرسوم من 3000 إلى 9000 جنيه إسترليني في العام، يصبح من الأسلم الافتراض أن الوزراء في الحكومة البريطانية نقلوا عبء المساهمة في التعليم من الدولة إلى الفرد، ولكن الحقيقة أن القروض الكبيرة تعني أن الطالب لن يتمكن من سداد النسبة الأكبر من الرسوم، وسيكون على الحكومة شطبها، أو على الأقل نصفها.

ويبدو أن النتيجة النهائية لهذا القرار هي أن مساهمة الحكومة الشاملة في التعليم الجامعي بالكاد انخفضت، فيما مساهمة الطلاب ارتفعت بشكل ملحوظ، لتصبح الجامعات هي المستفيد الأول، من خلال تمتعها بزيادة كبيرة في التمويل في الوقت الذي تهبط فيه ميزانية كل شكل آخر من أشكال التعليم في البلاد.

ويعني تحويل الدعم الحكومي من المنح المباشرة إلى القروض جعل مالية الحكومة تبدو أفضل، رغم أن هذا التغيير لديه تأثير ضئيل عموما على الموارد المالية الحكومية على المدى الطويل، لهذا تخطط الحكومة الآن لخفض الدخل الذي سيبدأ فيه الطالب سداد قروضه حتى استرداد أكبر قدر من الديون.

ويعتبر استبدال منح الطالب بالقروض أقل جدوى اقتصاديا، لأن الديون الإضافية ستكبل الطلاب الأفقر، ولكن تشير تقديرات معهد الدراسات المالية إلى أن ربع هذه القروض ستسدد فقط، فيما سيثير هذا القرار الكثير من الحراك الاجتماعي ضد الحكومة.

هذا في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة التزامها بتحسين الحياة الاجتماعية، من خلال زيادة التمويل العام للجامعات التي يدرس فيها الطلاب الفقراء، والذين على ما يبدو يحظون بأقل قدر من هذا التمويل، رغم أنها تخفض المنح التي يمكن لهؤلاء الشباب الاستفادة منها، بما في ذلك الذين يدرسون في كليات التربية، من خلال خدعة محاسبة من شأنها أن تعرض أفقر الطلاب لخطر عدم الوصول إلى الجامعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء الحكومة البريطانية تتجه إلى إلغاء منح الطلاب الجامعيين الفقراء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab