القاسمي يشهد احتفال الجامعة الأميركيَّة في الشارقة بتخريج دفعة فصل الربيع

يشهد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح السبت، في قاعة المدينة الجامعية، احتفال الجامعة الأميركيَّة في الشارقة بتخريج دفعة فصل الربيع. ويبلغ إجمالي عدد خريجي هذا الفصل 527 طالباً وطالبة، حصلوا على البكالوريوس والماجستير. ويتوزع الخريجون على كليات الجامعة الأربع وهي الآداب والعلوم، العمارة والفنون والتصميم، الهندسة والإدارة والأعمال.
وبمناسبة حفل التخريج، أعرب مدير الجامعة بالوكالة ونواب المدير عن سعادتهم وفخرهم بهؤلاء الخريجين، وعبروا عن خالص تهانيهم حاكم الشارقة وللخريجين ولأولياء أمورهم. وأكدوا على الإنجازات الأكاديمية المتميزة التي حققتها الجامعة رغم قصر عمرها الزمني .
أعرب مدير الجامعة الأميركيَّة في الشارقة بالوكالة الدكتور توماس هوكستيتلر، عن امتنانه وتقديره لحاكم الشارقة ومؤسس الجامعة على دعمه المتواصل ومتابعته المباشرة. كما تقدم بالتهنئة لسموه ولأعضاء مجلس أمناء الجامعة وللخريجين وأولياء أمورهم بمناسبة التخريج .
وأكّد أنّ الجامعة نجحت في تميزها وكونها جامعة مرموقة على المستوى العالمي تزود طلبتها بأجدى طرق التفكير اللازمة في هذا العصر، وتقدم تعليماً يصقل شخصية الطالب ويطلق أفق إبداعه . وعبر عن إعجابه بسرعة الإنجازات المتتابعة التي تحققها الجامعة . فقد انبثقت هذه الجامعة في زمن قياسي ونمت بشكل مطرد، من حيث أعداد الطلبة والأساتذة من الباحثين المتميزين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والمباني والمختبرات . وتتكون تركيبة مجتمعنا الطلابي من 92 جنسية جاءوا من مختلف دول العالم .
وهنأت نائبة المدير لشؤون التطوير وعلاقات الخريجين الدكتورة ندى مرتضى، الطلاب والطالبات الخريجين، مشيدة بإنجازاتهم، واصفة الطلبة بأنهم مثل بقية الخريجين من الأفواج السابقة يتمتعون بصفات الانفتاح والتعاون والمستوى الدراسي الجيد، مؤكدة أهمية التعليم وأثره في مستقبلهم، وفي دور التعليم الذي تلقوه في الجامعة في توسيع أفقهم واستقلالية تفكيرهم .
متطلبات المجتمع
وأكّد نائب مدير الجامعة للشؤون العامة سالم يوسف القصير، أن الجامعة تعتبر ظهيراً أساسياً للمجتمع حيث ترفده بكل ما يحتاج إليه من مهارات وكفاءات عالية المستوى، وأضاف "إن كل إنجازات الجامعة الأمريكية في الشارقة وما تقدمه منذ إنشائها تجسد أفضل صورة للسياسات التعليمية التي تستند إلى الاهتمام بمتطلبات المجتمع في جميع المجالات والإحاطة بأساليب استثمار وتحفيز قدرات الطلبة المتعددة" .
ولخص طريقة الجامعة الأميركيَّة في الشارقة في تحقيق مهمتها باهتمامها بتعليم اللغة الإنجليزية وإثراء الطلبة مما يجعلهم يملكون قاعدة قوية في أساسيات المواد العلمية والاجتماعية والإنسانية، كما أنها تدرس كل موادها بأسلوب علمي وموضوعي شامل، وتشجع الطلبة على أداء أدوار إيجابية أثناء دراستهم .
وأكد القصير أهمية التوجيهات والمتابعة المستمرة من صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة في النجاحات الهامة التي حققتها . وأكد أن الجامعة لا تعلم الطالب وحسب، بل إنها مركز لصقل شخصية الطلبة على نحو سوي يمكنهم من الاندماج مع المجتمع والتفاعل معه وإحداث تأثير إيجابي فيه .
وأوضحت نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة الدكتورة موزة الشحي، أن قيام الجامعة الأمريكية في الشارقة على أساس كونها مؤسسة غير ربحية للتعليم العالي على النمط الأمريكي، جاء تلبية لرغبة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتوفير مجالات الدراسة المتقدمة والتأهيل للجميع استنادا إلى أفضل الأساليب التدريسية وأحدثها . وأضافت أن الجامعة لا تكتفي بإثراء الطالب بالمعلومات البحتة، لذلك حرصت على توفير حياة متكاملة للطلبة في الجامعة، سواء من حيث البرامج الدراسية والبحثية، أو من حيث تسهيل الأنشطة بمختلف أنواعها الاجتماعية والترفيهية والرياضية ومرافق الإقامة، وإتاحة الفرصة لممارسة الهوايات المختلفة وتنميتها، وتوطيد العلاقة بالمجتمع ومؤسساته المتنوعة . فنمو الجامعة ليس محصوراً في تحولها إلى منارة علمية بارزة في المنطقة، بل اشتمل كذلك على تنوع الأندية والأنشطة الطلابية الثقافية والعلمية والاجتماعية ونوعيتها .
كما حرصت الجامعة على توفير مجمعات سكنية مزودة بأحدث وسائل الراحة، يديرها نخبة من الموظفين ذوي الكفاءة حرصاً على توفير الجو الأمثل لدراسة الطلبة وراحتهم . ويقطن 50% من إجمالي طلبة الجامعة في سكنها . ويحظى طلبة الجامعة بالفرصة لتمثيل طلبة الجامعة أمام إداريي الجامعة إذ ينتخب الطلبة سنويا اتحادهم الطلابي، ويسهم الاتحاد الطلابي في تنظيم النشاطات الطلابية المتنوعة ومعالجة المشكلات التي يواجهها طلبة الجامعة .
وكان مكتب شؤون الطلبة أطلق برنامج القيادة الطلابية وهي إدارة مبتكرة تهدف إلى صقل المهارات القيادية لدى الطلبة وتشجيعهم على الإسهام الفاعل في الأنشطة الطلابية داخل وخارج الجامعة حتى يكونوا قدوة صالحة لبقية الطلبة .
وأشار مدير إدارة الاستقطاب والقبول في الجامعة علي شحيمي، إلى الزيادة الملحوظة في عدد طلبة الجامعة، موكداً أن للجامعة سياسات قبول محددة ومعايير معينة تتخذها عند قبول الطلبة بما يتناسب مع أهداف الجامعة سعياً لجذب الطلبة المتميزين إليها .
وأكد الشحيمي أنه بصفة الجامعة مؤسسة غير ربحية فهي تسعى لتوفير فرص دراسة لمختلف الطلبة من مختلف الإمكانات المالية، ولذلك فإن الجامعة توفر مساعدات مالية للطلبة الذين لا يستطيعون تحمل أعباء تكاليف الدراسة المرتفعة .
وأكّدت نائب مدير الجامعة لشؤون التطوير وعلاقات الخريجين الدكتورة ندى مرتضى صباح، أنّ عدداً كبيراً من خريجي الجامعة لاقوا نجاحاً باهراً بعد تخرجهم، فقد شغلوا مناصب بارزة في مجالي الاقتصاد والأعمال داخل الدولة وخارجها، وقد أصبحوا من أهم الشخصيات المؤثرة في المجتمع المحلي والمنطقة، فالخريجون مبعث فخر الجامعة . وتضم رابطة خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة خريجين وخريجات داخل الإمارات وخارجها يعملون في مجالات مختلفة . ويوجد عدد من الخريجين الذين يعملون في الشركات المحلية والعالمية وعدد منهم يشغل مناصب مرموقة في جهات حكومية .