اليونيسكو يحذر من أطفال الخلافة والمناهج المغلوطة لتربية النشئ والعنف
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

بعد استخدام "داعش" الأطفال 245 مرة في الدعاية

"اليونيسكو" يحذر من "أطفال الخلافة" والمناهج المغلوطة لتربية النشئ والعنف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اليونيسكو" يحذر من "أطفال الخلافة" والمناهج المغلوطة لتربية النشئ والعنف

العنف
دمشق - نور خوام

أصدرت مؤسسة "كويليام" البريطانية لمكافحة التطرف، أمس الثلاثاء 15آذار/ مارس، بالاشتراك مع جمعية "مبادرة روميو دالير للجنود الأطفال" ومنظمة "اليونيسكو"، تقريرا عن تحويل "داعش" الأطفال إلى قنابل بشرية موقوتة بزعم تنشئتهم على الخلافة الإسلامية، موضحا أن التنظيم يعمد إلى تلقينهم منذ الصغر تفسيراً بالغ التشدد للتعاليم الدينية، ويربيهم على مشاهدة القتل والعنف؛ ما يُنذر بمستقبل دام لمن وصفهم التقرير بـ"أطفال الخلافة".

أعد التقرير وقال رئيس "كويليام" نعمان بن عثمان، قبل توزيع البحث الذي أعده بالاشتراك مع الباحثة في المؤسسة نيكيتا مالك: "هذه واحدة من أحلك الأيام؛ فالأطفال مفتاح المستقبل، والتنشئة في دولة "داعش" تبدأ من الولادة ثم تزداد تشددًا في المدارس ومعسكرات التدريب. مشيرا إلى أنهم يعلمون الأطفال وفق تفسير خاص للشريعة، وينزع أي شعور منهم تجاه العنف، ويتعلمون مهارات بهدف رفع راية الجهاد".

 وقالت مالك، إن البحث يُظهر أن "هناك 31 ألف امرأة حامل في "الدولة"، وهذا أمر مقلق حقاً. هذا التقرير يملأ الفراغ في الأبحاث المتعلقة بالأطفال في التنطيم، ومن واجب المجتمع الدولي أن يأخذ المبادرة بدلا من الاكتفاء بأسلوب رد الفعل عندما يركّز على هؤلاء الأطفال"، موضحة أن من ضمن ما يكشفه التقرير، أن هناك نحو 50 طفلاً بريطانياً يعلَّمون "الجهاد" في سوريا والعراق.

 ورغم أن هذا التنظيم لجأ في السابق إلى "خطف أطفال" بهدف ضمهم إلى جنوده (مثل أطفال "السبايا" الإيزيديات)، فإن تقرير "كويليام" يشير أيضاً إلى "ضغوط" تُمارس على الأطفال في مناطق سيطرة التنظيم بهدف "إخافتهم" ودفعهم إلى الالتحاق به طوعاً.


وشرح التقرير، أن "أطفال الدولة" يتعلمون منهجاً بالغ التشدد حالياً؛ إذ حُذفت منه مواد مثل الفلسفة والرسم والدراسات الاجتماعية من المناهج التعليمية، في حين يحفَّظ الطلاب آيات من القرآن الكريم ويُنقلون لحضور "تدريب جهادي" يتضمن إطلاق النار واستخدام الأسلحة والفنون القتالية. أما البنات اللواتي يوصفن بـ "لآلئ الخلافة"، فيعلَّمن ارتداء الحجاب منذ الطفولة، ولا يُشاهدْن خارج المنزل، كما يُقْنَعن بأن مهمتهن العناية بأزواجهن عندما يتأهلن.

وبعدما حذّر التقرير من أن تنشئة الأطفال في ظل حكم "داعش" يؤثر سلباً في نموهم الجسدي والنفسي، أشار إلى أنه سجّل بين آب/أغسطس 2015 وشباط/فبراير 2016 ما يصل إلى 254 حالة استخدم فيها "داعش" الأطفال في دعايته. وقسّم التقرير هذا الظهور الدعائي إلى 5 فئات: مشاركة الأطفال بأنفسهم في العنف، والاعتياد على العنف، ولعب دور في بناء الدولة، وإظهار دولة "داعش" بوصفها الدولة المثالية، والشكوى من السياسات الأجنبية ضد المسلمين.

ولفت التقرير ، إلى أن الفئة الأولى كانت المهيمنة، وتمثلت في مشاركة الأطفال بأنفسهم في القتل أو مشاهدة عمليات القتل والعنف.
ووفق التقرير، فإن "ولايات تنظيم داعش" في العراق كانت أكثر من استخدم في إعلاناتها الدعائية الأطفال والصغار في العمليات القتالية أو كمفجرين انتحاريين. وفي الأشهر الستة الماضية، أظهرت دعاية "داعش" 12 طفلاً "سفّاحاً" وطفلاً واحداً يشارك في عملية إعدام علنية. وكانت "ولايات داعش" في سوريا أكثر من استخدم "الأطفال السفاحين" في إصداراتها، في حين كانت "ولايات" العراق أكثر من استخدم الأطفال كمقاتلين أو انتحاريين.

ويقترح التقرير، مجموعة توصيات للتعامل مع الأطفال الذين يعودون من "خلافة داعش" أو يفرون منها، وبينها وضعهم تحت الرقابة للتأكد من تخليهم عن "العنف الراديكالي" وإعادة دمجهم في المجتمعات الأوروبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونيسكو يحذر من أطفال الخلافة والمناهج المغلوطة لتربية النشئ والعنف اليونيسكو يحذر من أطفال الخلافة والمناهج المغلوطة لتربية النشئ والعنف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab