تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين
آخر تحديث GMT22:49:16
 العرب اليوم -

بهدف التركيز على التعليم المهني لتلبية احتياجات المجتمع

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين

اتجاه الجامعات اليابانية نحو تخفيض أقسام العلوم الإنسانية
طوكيو - علي صيام

أثار القرار بضرورة اتجاه الجامعات اليابانية نحو تخفيض أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية لصالح الموضوعات العملية قلقًا عالميًا.
وتتجه أكثر من 50 جامعة يابانية نحو إغلاق أو تقليص أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية بعدما حث وزير التعليم هاكوبان شيمومورا معاهد التعليم العالي في البلاد بالتركيز أكثر على تقديم التعليم المهني الذي يلبي احتياجات المجتمع، وشغلت هذه الخطوة انتباه الأكاديميين في جميع أنحاء العالم ما دفع الكثيرين إلى معارضة ذلك الاتجاه.

ومن جانبه عبّر صوفي كولومبي وهو محاضر لغة إنجليزية في جامعة "كارديف" عن صدمته من ذلك القرار الذي ينم عن ضيق أفق ونظرة ضيقة للمستقبل بشأن احتياجات المجتمع.
وأيّد رئيس جامعة كلية "ليفربول" للقانون والعدالة الاجتماعية فيونا بيفريدغ ما قاله كولومبي عندما أشار إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية سوف تحتاج إلى طلاب لديهم خلفية عن الإنسانية.
وتعاني أقسام العلوم الإنسانية في بريطانيا بالفعل وفقًا للكثيرين من نقص في التمويل، كما أنها تواجه أيضًا مشاكل في إدراك الحكومة.

وأثارت وزير التعليم نيكي مورغان توترات العام الماضي على إثر تأكيداتها بأن الموضوعات التي تبقي الخيار مفتوحًا أمام الشباب وتفتح الباب أمام جميع أنواع المهن هي تلك الموضوعات الجذعية، وهو ما أغضب الأكاديميين في أنحاء البلاد بما فيهم كولومبي.
وشهدت بريطانيا انتقادات واسعة خلال الأعوام الأخيرة بشأن آليات تمويل التعليم العالي، حيث اتهمت بالتحيز ضد العلوم الإنسانية.
وأشار ريتشارد بلاك من "سواس" في جامعة "لندن" إلى أن الخطاب السياسي في بريطانيا في الوقت الحاضر يعكس في كثير من الأحيان ما تشهده اليابان، وأن إنفاق هذه الأموال يجب أن يكون على الأبحاث التي هي ذات صلة مباشرة بالمجتمع، مضيفًا بأنه يتوجب الاستثمار في المعرفة الثقافية والتاريخية والمزيد من البحوث النظرية مع عدم إغفال ما جرى من تهديد للمواقع الأثرية من قبل تنظيم "داعش".

وكانت التغييرات التي طرأت على مجلس تمويل التعليم العالي لإنجلترا شملت أيضًا أقسام العلوم الإنسانية، في حين تعرض قسم الفلسفة  في جامعة "ميدلسكس" إلى تهديد بالإغلاق في وقت لاحق من عام 2010، ما دعا إلى إطلاق حملات من أجل حماية  قسم الفلسفة في "ميدلسكس"، ولكن لم تؤتي هذه الحملات ثمارها، وتم نقل القسم وتقليص حجمه في عام 2013.
وفي السياق ذاته أوضح مدير كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة "كامبريدغ" مارتن دونتون، أن الفلسفة والعلوم ترتبط ارتباطًا وثيقًا ويجب أن تظل كذلك، مضيفًا بأن هناك خطورة في الوقت الحالي من أن تصبح العلوم الإنسانية ثانوية بالنسبة إلى العلوم، وأن كليهما لابد وأن يعمل على حد سواء.

وأبدى بلاك قلقه نتيجة تخصيص الحكومة لأول مرة في تاريخ "سواس" التمويل بعيدًا عن تعليم بعض اللغات مثل الأردية والإندونيسية معتمدة فقط على الطلب الذي يتقدم به الطالب من أجل دراستها.
ولم يكن "ميدلسكس" و"سواس" وحدهما من عانيا، ولكن انضمت إليهم جامعة "نورثمبريا" والتي من المقرر بأن تغلق شهادة الفرنسية والإسبانية، فضلًا عن جامعة "ألستر" والتي سوف تغلق قسم اللغات استجابة لتخفيضات الميزانية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان يثير استياء الأكاديميين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab