القاهرة ـ علا عبد الرشيد
تتعاون "مؤسسة جنرال إلكتريك" الخيريّة، التابعة لشركة "جنرال إلكتريك"، والتي تركز على قضايا الصحة والتعليم والبيئة والإغاثة من الكوارث، مع منظمة "أمديست" التعليمية الأميركيّة، في تقديم برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية "PCELT"، كوسيلةٍ لتحسين نوعية تدريس اللغة الإنجليزية في مناطق الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
وأطلق البرنامج، الذي تقدمه "أمديست"، عبر شراكة مع معهد الدراسات العليا في كلية التدريب الدولي، التابعة لمنظمة التعليم العالمي، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بالمعايير الشاملة الخاصة بتعليم اللغة الإنجليزية في مدارس المنطقة وجامعاتها، عبر رفد المرشحين للمشاركة في البرنامج بأدوات وتوجّهات مبتكرة، ومناهج رائدة، تجمع ما بين أفضل الممارسات على الصعيد الدولي، وأبرز المواضيع التي تهمّ المنطقة.
وقام البرنامج بتدريب 132 مدرساً ومدرّسة، في مصر، وتونس، والأردن، وفلسطين، بمعدل 24 مدرساً في كل دولة، فضلاً عن العراق والمغرب، 18 لكل منهما.
وينتمي خريجو البرنامج إلى 43 موقعاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويمثل معلمو المدارس الحكومية 90% منهم، بدءاً من المرحلة الابتدائية ووصولاً إلى الجامعية.
وشارك في البرنامج 20 مدرّباً محلياً، حصل 11 منهم على الاعتماد الرسمي، على أن يتم منح الاعتماد إلى بقية المدربين قريباً.
وبرزت فرص جديدة لتوسعة نطاق البرنامج، بما في ذلك إطلاقه في كل من لبنان واليمن.
وساهم التمويل المقدّم من "مؤسسة جنرال إلكتريك" للبرنامج في مرحلته التجريبية في تعزيز أهداف "أمديست"، نحو تقديمه في مختلف أرجاء المنطقة، انطلاقًا من خبرتها الكبيرة في تعليم اللغة الإنجليزية، وتطوير الأداء التعليمي.
وتمكّنت الدورات الجديدة، التي أعقبت المرحلة التجريبية، بدعم من ممولين مثل سفارة الولايات المتحدة الأميركية، من تدريب 102 مدرّساً إضافياً.
وتحرص "أمديست" على الارتقاء بإمكانات مكاتبها، بغية تقديم البرنامج للأعداد المتزايدة من المشاركين.
وأوضح رئيس "أمديست"، ومديرها التنفيذي، ثيودور قطوف أنَّ "مهارات اللغة الإنجليزية تشكل بوابة للكثير من الفرص الأكاديمية والمهنية والحياتية الهامة، التي قد لا تتوفر لغالبية الناس".
وأشار إلى أنَّ "برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية، بدعم من (جنرال إلكتريك)، يمثل خطوة استراتيجية في الاتجاه الصحيح بالنسبة لـ(أمديست)، عبر تزويد مدرّسي المنطقة بالمهارات والخبرات اللازمة لمساعدة الطلاب على التمكن من ملكاتهم اللغوية، بصورة أفضل".
وأضاف "لا شك أنَّ البرنامج يساهم بدور محوري في سدّ النقص الكبير في عدد مدرّسي اللغة الإنجليزية، على مستوى المنطقة ككل".
من جانبه، بيّن الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا نبيل حبايب أنَّ "برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية (PCELT) يعتبر من أبرز المبادرات التي تدعمها (جنرال إلكتريك) على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأكّد أنَّ "الشركة ملتزمة ببذل كل جهد ممكن لتطوير الموارد البشرية في المنطقة، والتأسيس لجيل جديد من المهنيين المزودين بأحدث المعارف والخبرات، وتأمل، عبر مشاركتها في هذا البرنامج الطموح، توفير فرص أكبر للشباب، كي يتمكنوا من تطوير إمكاناتهم في مجال اللغة الإنجليزية".
يذكر أنَّ برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية يتكون من 120 ساعة، ويتفرد بتصميمه المرن، ومحتواه القابل للتكيف، الذي يراعي البيئات المختلفة للفصول الدراسية، والاحتياجات المتنوعة للمتعلمين.
ويتيح البرنامج للمدرسين تطبيق ما يتعلمونه بصورة مباشرة وعملية في أعمالهم اليومية، في الصفوف الدراسيّة.
ويتمُّ اختيار المشاركين بناءً على توصيات من طرف الشركاء التعليميّين، إضافة إلى ضرورة التقدم باستمارة مع نماذج كتابية باللغة الإنجليزية، ونتائج اختبار اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها "TOEFL"، ومقابلات لتحديد قابلية التطور المهني والالتزام بالمعايير الصارمة للبرنامج.
وفي عام 2011، ساهمت "جنرال إلكتريك" بشركاتها وموظفيها والمتقاعدين منها، مع "مؤسسة جنرال إلكتريك"، بنحو 198 مليون دولار، لصالح البرامج التعليمية والاجتماعية، منها 100 مليون دولار مقدمة من طرف "مؤسسة "جنرال إلكتريك".
أرسل تعليقك