مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول
آخر تحديث GMT10:54:22
 العرب اليوم -

بناءً على تجربة شخصية ومواقف محرجة في المدرسة

مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول

لا تأخد أي "كوب" خلال الصف الدراسي
لندن ـ سليم كرم

إذا كنت تُدرّس إحدى المواد غير المطلوبة في حالة الأزمات الاقتصادية، فلا مناص من أن ينتهي بك الأمر إلى شغل عدة وظائف مؤقتة، ولهذا أصبحت خبيرًا في الجلوس في المدارس الجديدة، ولكني تعلمت الاستفادة من بعض الكتب المفيدة وعمل دورات توجيهية للزملاء بشكل ودي في مجموعات صغيرة، ما يساعد في خلق انطباع جيد بشكل مبدئي، ويمكن لزملائك المعلمين أن يمنحوك بعض النصائح غير المكتوبة للالتزام بها مثل أي "قدح" لا يمكنك استعماله في غرفة الموظفين.

يجب عليك فك شفرات ما يمكنك وما لا يمكنك فعله سريعًا، لأن حدوث أي تجاوزات ربما يضعك في موقف غير جيد، ولذلك نقدم لك بعض النصائح التي تساعد في تجنب العديد من الأخطاء المحرجة التي وقعت فيها بنفسي باعتباري "شخص جديد في المكان"

أولًا: كن على علم بكلمة "واضح"

هناك بعض القواعد في المدرسة تؤخذ بشكل بديهي، مثل أنه لا يمكنك استخدام أي قدح من غرفة الموظفين، وأن موقع وقوف السيارة أسفل شجرة البلوط مخصص لموظفي المكتبة، بالرغم من بديهية هذه الأمور، إلا أنها قد تكون غير واضحة بالنسبة لك، وحتى تتجنب الوقوع في أي مشكلات بسبب هذه الأمور عليك الانتباه والحذر، فلا تكن أول شخص يقوم بعمل شاي بل انتظر قليلا حتى ترى من يستخدم أي قدح، وعليك إدراك أن المقاعد في غرفة الموظفين محجوزة، ومن خلال التزامك بهذه الأمور البديهية وعدم مخالفتها يمكنك تخطي الأيام الأولى بسعادة.

ثانيًا: عليك التأكد من سماع سيناريوهات مختلفة من نفس القصة

في الأسابيع الأولى في المدرسة الجديدة، يمكنك استخدام الخرائط والمثلثات والتنصت والمراقبة أيضا، عليك إدراك أن الممارسات والسياسات لا تنطبق تماما في جميع المؤسسات البيروقراطية بما فيها المدرسة، على سبيل المثال إذا كانت القواعد تنص على أن الأولاد يجب أن يكونوا حليقي الذقن، إلا أنه هناك اتفاقا ضمنيا على تجاهل هذا الأمر قبل الأحداث الاجتماعية الكبيرة في المدرسة.

وإذا سألت سؤالا عليك آلا تصدق الإجابة الأولى التي تحصل عليها، وبدلا من ذلك يمكنك إعادة نفس السؤال على ثلاثة أشخاص مختلفين وتحديد مدى تداخل الإجابات الثلاثة، فضلا عن الاعتماد على المراقبة والتنصت، وباستخدام هذه الأدوات تمكنت من معرفة أنني لا أحتاج إلى تقديم خطط التدريس الأسبوعية على الرغم من طلبها في إطار سياسات المدرسة.

وعليك معرفة نظام الانضباط في المدرسة وقراءة مدونة قواعد السلوك وقواعد المدرسة ودليل المعلم، فضلا عن قواعد التحدث مع الفصول أو الزملاء أو المديرين، وتوقع أن يخبرك كل منهم بقصص مختلفة، عليك أيضا تجهيز نفسك إلى المحادثات المحرجة إذا ما أشرت غلى هذا التناقض، وباعتبارك شخص جديد في المكان عليك معرفة الاتفاقات الضمنية المتفق عليها بين الجميع والتفريق بينها وبين تجاهل الناس عن عمد لأداء بعض المهام.

ثالثُا: كن على علم بالتحالفات في المدرسة

ربما تبدو لك المحادثات دافية بين هذه المجموعة، لكن عليك أن تصدق أنهم ربما يوجهون إليك بعض التعليقات الجانبية إذا ما قررت الابتعاد عنهم، إنها قصة حقيقية، كن ودودا ومهذبا مع الجميع وتحدث بابتسامة مع جميع الموظفين، يجب عليك الحذر عند إقامة أي صداقات مع أي شخص، فالانطباعات الأولى عادة ما تكون مضللة وعند تكوين التحالف يصعب الخروج منه.

تحتاج إلى مكانا للتنفيس حتى تصبح معلما فعالا، ولذلك يعتبر المدرسون الآخرون في مدرستك هم الملاذ الآمن للتنفيس، ولكن عليك الحذر في الحديث فربما تتسرب كلماتك عن تحيز أمين الصندوق على سبيل المثال إلى أذنيه، فأنت لا تعرف حتى الآن بمن تثق ولذلك يجب عليك حماية نفسك مما قد يحدث لك في حياتك المهنية بطريقة مناسبة ودية دون إشاعات أو الثرثرة بكلمات طائشة.

رابعًا: كن حذرا من الآباء

يختلف مستوى التواصل مع الآباء بين مدرسة وأخرى من حيث المكالمات الهاتفية أو إرسال التقارير المختلفة، وأحيانا يكون هناك أدلة مفصلة لذلك وأحيانا لا يوجد، يمكنك الاستعانة بنصائح رئيس الإدارة أو نائبه في التواصل مع أولياء الأمور، بحيث إذا ما ارتكبت خطأ ما يمكنك الإشارة إلى أحد أعضاء الإدارة، موضحا أنه أخبرك بأن ما فعلته كان صحيحا.

وتختلف توقعات الآباء أيضا بشكل كبير من مدرسة إلى أخرى، وخصوصًا عندما ترتفع تكلفة التعليم، عليك استخدام أدوات المراقبة والتنصت لمعرفة هذه التوقعات، ربما يصعب عليك فعل هذا في البداية، وخصوصًا إذا كنت قادما من مدرسة ذات انجازات منخفضة، ولكنك ستتعلم هذا مع الوقت.

أتمنى لهؤلاء الذين حصلوا على الوظيفة أخيرًا حظًا سعيدًا، عليكم طرح الكثير من الأسئلة بشكل حذر ومهذب، وعليك أن تغفر لنفسك إذا ما وقعت في أحد الأخطاء السابقة، وإذا كنت تقرأ هذا المقال وتتعاطف مع أخطائي فاعلم أنت لست وحدك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab