طلاب المدارس البريطانية يلتحقن بالجامعات الرائدة
لندن ـ كاتيا حداد
كشفت بيانات الحكومة البريطانية، عن أن معدلات النجاح في المدارس يؤمن لتلاميذها مكانًا في الجامعات الرائدة مثل أوكسفورد وكامبردج.
وأظهرت البيانات، أن طلاب المدارس الحكومية التي تتراوح أعمارهم من 16 : 18 عامًا في بعض أجزاء الدولة، كانت احتمالية التحاقهم بالجامعة ضعف أقرانهم ممن
يعيشون في مناطق أخرى، حيث ارتفاع معدلات التسرب، فقد كان هناك 359 مدرسة وكلية حكومية فشلت خلال الفترة من 2010 -2011 في إرسال طالب واحد إلى أي من الـ 24 جامعة التي تضمنها مجموعة "راسل"، والتي تُعد من أفضل الجامعات المرموقة.
وأفادت الإحصاءات، أنه كان من بين 5218 مدرسة وكلية تضمنتها الإحصاءات الرسمية، 1394 لم تتمكن من إرسال أي من طلابها التي تتراوح أعمارهم من 16 : 18 عامًا إلى جامعة أوكسفورد أو كامبردج.
وقال وزير التربية والتعليم التابع للحزب "الليبرالي الديمقراطي" ديفيد القوانين، "إن النتائج الأولية، التي ستخضع إلى مزيد من التحقيق من أجل المصداقية والثقة، ستساعد الآباء على فهم كيف تعمل المؤسسات التعليمية، وأن هذه الإحصاءات تُظهر الفجوة الكبيرة بين المدارس والكليات التي تتمكن من تحقيق أهداف طلابها، والتي لا تقوم بذلك، وأن بعض التلاميذ لديهم هدف الحصول على وظيفة بعد الكلية، وبعضهم يأملون في إيجاد مكان في جامعة عريقة، غير أن جميع المدارس والكليات يجب أن تتأكد أن تحقق لكل التلاميذ أهدافهم، مهما كان هدف التلميذ".
وكان نحو ثلثي الشباب ملتحقين بالتعليم المستمر بعد استكمالهم المستويات الأولى، و48% يدرسون في الجامعة، ومع ذلك، فإن هناك أقل من ثلث الطلاب في ريستول، وبورتسموث وساوثمبتون، قد التحقوا بالجامعة، وحوالي 3% فقط من الطلاب في هذه الفئة العمرية في روتشديل نجحوا في الحصول على مكان في واحدة من أفضل ثلاث جامعات، مقارنة بـ41% من الطلاب في ريدنج، والنسبة الأكبر من طلاب أوكسبريدج أيضًا قادمون من ريدنج، والتي أرسلت 6% من تلاميذها إلى اثنين من الجامعات العتيقة، مقارنة بمعدل وطني يصل إلى 1%، ومن أفضل المدارس التي نجحت في الحصول على أماكن في جامعة أوكسفور وكامبردج، المدارس الدينية الشعبية.
فقد أرسلت مدرسة "القديس بنديكت الكاثوليكية العليا" في بوري سانت ادموند، سوفولك، 7% من التلاميذ إلى جامعة أوكسبريدج، وكذلك مدرسة "نوتردام أليس أوين" في بار بوتر، هرتس، ومدرسة "الكاردينال فوغان ميموريال" في كنسينغتون في لندن، ومدرسة "السيدة مارجريت"، في Parson’s Green غرب لندن.
وانتقد مديرو المدارس الوزراء لنشرهم هذه النتائج، حيث قال الأمين العام لـ"رابطة قادة المدارس والكليات" بريان لايتمان، إن هذه الأرقام فشلت في أن تٌعلل للطلاب المسؤول عن هذه الفجوة التي استمرت لسنوات، ومن الصواب أن يتم مشاركة هذه البيانات مع المدارس، ولكن من الخطير نشرها حينما تكون غير مكتملة، وإنه تصرف غير مسؤول لشجيع الآباء على اتخاذ قرارات تعتمد على بيانات لم يتحقق من صحتها.
أرسل تعليقك