معلمون يكشفون عن صعوبات تواجه الطلاب اللاجئين في بريطانيا
آخر تحديث GMT04:24:51
 العرب اليوم -

يحتاجون إلى الدعم النفسي من أجل تحقيق أحلامهم

معلمون يكشفون عن صعوبات تواجه الطلاب اللاجئين في بريطانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معلمون يكشفون عن صعوبات تواجه الطلاب اللاجئين في بريطانيا

طلاب لاجئون في بريطانيا
لندن - كاتيا حداد

تكشف الكثير من المواقف معاناة اللاجئين في بريطانيا ومدى إقبالهم على تعلم اللغة الإنكليزية، وتتحدث أماندا، التي تعمل معلمة في إحدى المدارس شمال غرب البلاد، عن نفيسة، مشيرة إلى أنها حصلت على استمارة القبول في يوم عيد ميلادها وعندما هنأتها ابتسمت، وأوضحت مراسم الاحتفال بعيد الميلاد في السودان.

وأضافت أماندا "نشأت نفيسة وتعلمت في مخيم للاجئين، وأذكر يومًا أنني سألتها عما إذا استخدمت الحاسوب من قبل، لكنها أجابت بالنفي إلا أنها أوضحت أنها شاهدت صورة له في وقت سابق".وأوضحت "أشعر بالفخر وأنا أقول إنه بعد عامين تحولت نفيسة من شخص لا يتحدث الإنكليزية إلى شخص قادر على المشاركة في محادثات مطولة حول المواضيع المختلفة، إنها الآن تطرح أسئلة ويمكنها فهم جوهر الدرس خصوصًا في حالة وجود صور لتوفير مزيد من الفهم، وعندما انضمت إلى الفريق حاولنا التقاط الصور لمناطق مختلفة من المدرسة ومساعدتها على فهم المفردات والجمل البسيطة، صممنا دورة حياة بسيطة على مدار الأسبوع باستخدام الألعاب لرواية القصة".

وأبرزت أماندا "حاولت المدارس تقديم الجهد لتلبية احتياجات اللاجئين لكن الأمر لم يكن سهلا، ويعني هذا أنه على المعلمين التفكير في المواضيع التي يرغبون في الحصول على معلومات بشأنها، واللغة التي يحتاجها هؤلاء الطلاب حتى يفهمون الدروس، ويصبح الأمر صعبا في حالة عدم وعي المدرس بأساليب تعليم اللغة".
وأشار توماس الذي يعمل في مدرسة ثانوية جنوب البلاد، إلى أن سناه التي وصلت إلى بريطانيا منذ ثلاثة أعوام لاجئة من المنطقة التي مزقتها الحرب في الصومات، وكانت أمية في لغتها الأولى ولم تذهب أبدا إلى المدرسة، وأضاف "هذه هي المعلومات الوحيدة التي تلقيتها عنها أثناء عملية القبول وفي وقت لاحق بعد زيادة الثقة بيننا أخبرتني أن والدها توفى".

وبيّن أنّ سناه نقلت من الفصول العادية بسبب الغضب والشجار مع الطلاب الآخرين، وكانت تحتاج إلى تحسين مهارات اللغة قبل أن تنضم إلى الفريق.

وانضمت إلى فصل اللغة الإنكليزية بشكل إضافي، حيث كانت شديدة الحاجة إلى تنمية اللغة، وكانت تصرخ في البداية لطلب المساعدة لأنها لم تتعلم بعد أن ترفع يدها لطلب المساعدة، وإذا لم تحصل على الاهتمام الذي تريده كانت تضع رأسها على الطاولة في يأس، وكانت تتصرف تصرفات طفل في السنة الثانية من عمره رغم كونها في الصف 11 وكان ذلك بسبب الصدمة التي مرت بها.

وتحدث عنها بالقول "حكت لي عن الصعوبات التي مرت بها بينما يصفها بعض الطلاب الآخرين بكونها معتوهة لأنها لم تستطع التحدث بالإنكليزية، وذات مرة سئل الطلاب أن يكتبوا عن آبائهم في الواجب المنزلي وبالطبع هي لم يكن لديها الأب، وأوضحت لي أنها تشعر وكأنها تعاقب على ماضيها وأنها لا تنتمي إلى هذا المكان".

، وللأسف لم تستطع المدرسة تحمل هذا، وتواصلنا مع الجمعيات الخيرية التي قدمت لها الدعم، ويجب تحطيم الصورة الذهنية النمطية عن اللاجئين وهذه رسالة يجب أن تأتي من قبل المدرسين، وأتمنى توفير مزيد من المتخصصين بحيث يستطيع هؤلاء الطلاب التعبير عن شعورهم وتجاربهم في المدرسة بدلا من المعاناة في صمت".

وأضاف بين الذي يعمل معلمًا في أكاديمية في لندن، "لدينا أكثر من 56 لغة في مدرستي ومعظم الطلاب من اللاجئين ولكننا لا ننظر إليهم بهذه الطريقة، ولا تعنينها خلفية الطالب أو المنطقة التي جاء منها، لكننا نسعى إلى مساعدتهم حتى يتقدموا في أسرع وقت بحيث يلحقون دروسهم ويحسنون مهاراتهم اللغوية، وتلقى هؤلاء الطلاب دعما من معلمي اللغة الإنكليزية الذين يرصدون مدى تقدمهم، مع إحاطة هؤلاء الطلاب بطلاب آخرين أكبر سنا يفهمون تجربتهم، فضلا عن حضور دروس إضافية للحصول على GCSE في اللغة الإنكليزية كلغة إضافية".

وتابع "لدينا تجربة مع طالب يدعى تولو انضم إلينا حديثا، واستمر في المدرسة لمدة شهرين فقط لكنه يقول إنه يريد أن يغادر المدرسة، وفى هذه الحالة نحن نستدعي الوالدين ونتحدث معهما، وفي حالة وجود بعض الصعوبات فنحن نشكل الكثير من الروابط مع المنزل للتأكد من أن توقعاتنا واضحة".

وبيّن "معظم الطلاب اللاجئين يجدون المدرسة باعتبارها فرصة، وليس لدينا مشاكل مع الطلاب سوى القليل، ولم يكن لديها مشاكل من نوعية أن بعض الطلاب لا يتحدثون إلى بعضهم البعض، وعلى الرغم من أن الطلاب يتحدثون لغتهم الأصلية في المنزل فإنهم يمارسون اللغة الإنكليزية في المدرسة".

وأبرز "أعرف طالبة رائعة بدأت من الصف العاشر مع قليل من اللغة الإنكليزية، وفي هذه الحالة عادة ما يوضع الطالب في برنامج بديل مثل  IGCSE لتعلم الإنكليزية كلغة ثانية، وانضمت الطالبة إلى البرنامج بالفعل بعد الحديث مع والديها، والآن تتجه إلى  A-levels لتتوجه إلى الجامعة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمون يكشفون عن صعوبات تواجه الطلاب اللاجئين في بريطانيا معلمون يكشفون عن صعوبات تواجه الطلاب اللاجئين في بريطانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab