وزير التعليم المصري يلغي الشهادة الابتدائية
القاهرة ـ أكرم علي
قرر وزير التعليم المصري إبراهيم غنيم، إلغاء الشهادة الابتدائية واعتبار الصف السادس الابتدائي سنة نقل عادية، بدءاً من العام المقبل، بدعوى تخفيف العبء على أولياء الأمور والطلاب، مؤكداً أن ذلك القرار سيقضي على ظاهرة التسرب من التعليم. وقال إبراهيم خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الثلاثاء، إن "الوزارة لم
تقرر إلغاء الشهادة الابتدائية وإنما تفعيل نص قانون المادة 18 من قانون التعليم التي تنص على أن يُعقد امتحان من دورين على مستوى المحافظة في نهاية مرحلة التعليم الأساسي الإلزامي، ويُمنح الناجحون فيه شهادة إتمام الدراسة لمرحلة التعليم الأساسي، ما يعني تحويل الشهادة الابتدائية إلى سنة نقل عادية، وبذلك يمر الطالب بـ 6 سنوات في التعليم الابتدائي بنظام النقل، ينقل الطالب بمقتضاها إلى المرحلة الإعدادية.
وأكد غنيم أن ما كان يحدث في السابق هو "تأليف وتلحين بعيد عن نص القانون"، قائلاً "إن الشهادة الابتدائية كانت تُستخدم للحصول على المال في العهد الماضي".
وأوضح رئيس قطاع التعليم العام الدكتور رضا مسعد، أن اعتماد الشهادة الابتدائية كسنة نقل عادية جاء بغرض تقليل العبء عن الأسرة المصرية، موضحاً أن القواعد تقرر ضرورة أن يحصل الطالب على شهادة سن الإلزام التي تبدأ في السادسة من عمره وتنتهي في الـ 15.
وقال مسعد فور انتهاء الاجتماع "إن الوزارة قررت عودة العمل بنظام أعمال السنة مرة أخرى لطلاب الشهادة الإعدادية، اعتباراً من العام المقبل، وذلك بعد ملاحظة ارتفاع نسب الغياب".
فيما رأى الخبير التربوي كمال مغيث لـ"العرب اليوم" أن قرار الوزارة إلغاء الشهادة الابتدائية من القرارات التي تعتبر "عبثية" ولا معنى لها، وتم اتخاذه دون دراسة وخبرة مثل قرار تعديل قانون الثانوية العامة بجعلها عام واحد فقط.
وأضاف مغيث، أن إلغاء القرار سيئ وله مخاطر، لأنه سيجعل ذلك عبئاً على أولياء الأمور من قِبَل المعلمين الذين يضغطون على أبنائهم بالمجموعات الدراسية والدروس الخصوصية للحصول على أعمال السنة.
وكانت نقابة المعلمين المستقلة، دانت تصريحات الوزير في بيان صدر عنها، بشأن إلغاء الشهادة الابتدائية، مؤكدة أن هذا الاقتراح ما هو إلا عودة لعصر الكتاتيب.
وذكر بيان النقابة أن هذا القرار من ضمن سلسلة القرارات التي تم اتخاذها دون أخذ رأي خبراء التعليم، والاهتمام بأشياء ليست جوهرية، داعين الوزير إلى النزول للمدارس ورؤية حال التعليم على طبيعته من ضعف رواتب المدرسين، والمدارس ذات الكثافة العالية، والأبنية غير الآدمية.
وأضاف البيان، أن دول العالم المتقدم تهتم بالتعليم الابتدائي، والوزير المصري يريد أن ينهي هذه المرحلة، حيث يصبح الطلاب دون شهادة ابتدائية وينتقلون إلى المرحلة الإعدادية دون تأسيس.
أرسل تعليقك