آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة
آخر تحديث GMT18:04:39
 العرب اليوم -

جولة ميدانية للـ"العرب اليوم" على الحدود المالية الجزائرية

آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة

عدد من الأطفال بدون وثائق بسبب الزواج العرفي

الحدود الجزائرية ـ المالية ـ حسين بوصالح ألقى الزواج الُعرفي في منطقة برج باجي مُختار على الحدود الجزائرية مع جمهورية مالي بظلال سِلبية قاتمة على سكان المنطقة، حيث وجَد الآلآف من أطفالهم بلا هَوية، وسط أباء ولُدوا  بين الجزائر ومالي، وزادت معاناتهم بعد غَلق الحدود بين البلدين الجارين . وفي جولة ميدانية للـ"العرب اليوم" اطلعنا على حالات عديدة في مقر بلدية برج باجي، حيث تركزت معظم طلبات المواطنين هناك على تسوية وتثبيت وضعهم الاجتماعي، بما فيها الحصول على شهادات ثبوتية النسب وشهادات ميلاد رسمية، وغيرها من الأوراق التي تثبت مواطنيتهم.
ومنذ بدء الجولة في الصباح الباكر، وجدنا صفًا طويلاً من أبناء الزواجات العرفية، يتوافدون على بلدية برج باجي عَلهم يَجدون أذانًا صاغية من قبل المسؤولين، وسط وضع تأزم بعد غَلق الحدود الجزائرية المالية، لسبب الحرب في مالي.
والتقينا شيخًا طاعنًا في السن، تّقدم به العُمر، وارتسمت على محياه ملامح الكبر، عند مدخل مكتب رئيس البلدية، ينتظر دوره ليشكي حاله، وطلب المساعدة للحصول على الجنسية الجزائرية لإبنه من زواجه العُرفي، رغم عدم توفره على وثائق تثبت أنه جزائري الأصل، وُلد في بلدة غاو المالية الحدودية.
وأعرب الشيخ عمر، في حديث مع "العرب اليوم"، عن قلقه وخوفه الشديدين في أن يلقى ابنه نفس مصيره، ويجد نفسه بلا هوية، ويضطر للتوجه نحو الزواج العُرفي، لاسيما وأنه يبلغ من العمر 25 عامًا، وهو السن الذي يتزوج فيه أبناء الصحراء.
كما أطلعنا مدير مكتب رئيس البلدية سلسي إيقندير على الوضع المأساوي القاتم، الناجم عن الزواج العرفي وقال أن "ظاهرة الزواج العُرفي موجودة منذ القدم، إلا أن أزمتها ظهرت بعد غلق الحدود الجزائرية المالية، حيث أضحى من الصعب على السكان الجزائريين، الذين كانوا يسكنون في منطقة غاو المالية، الحصول على وثائق تثبت هويتهم الجزائرية، رغم أنهم جزائريون"، مضيفًا أنه "في الفترة الأخيرة تقدم عدد هائل من طالبي تثبيت الزواج، ووصَل العدد إلى 280  طلبًا شهريًا، ونحو 2500 طلب منذ بداية الأزمة".
ومن خلال الجولة، التي قادتنا إلى المناطق الحدودية والحالات التي التقيناها، تمكنا من الوقوف على تزايد ظاهرة العبيد في المنطقة، بصورة ملحوظة، لاسيما بعد لجوء عدد كبير من الماليين إلى الأراضي الجزائرية، لسبب تداعيات الحرب، غير أن البعض يرفض إطلاق تسمية العبيد، ويفضل استبدالها بالخدم، وكذلك وقفنا على وجود الآلآف من الأطفال مجهولي الهوية، لسبب الزواج العُرفي، المنتشر بطريقة كبيرة في المنطقة، لاسيما بين العرب الرُّحل  وعائلات الطوارق، التي لا تعترف بالوثائق أساسًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab