أم بدينة تعاني من ضخامة الدهون في ساقيها رغم خسارة وزنها
آخر تحديث GMT03:05:18
 العرب اليوم -

تكلفة علاجها من هذه الحالة تبلغ 13 ألف جنيه إسترليني

أم بدينة تعاني من ضخامة الدهون في ساقيها رغم خسارة وزنها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أم بدينة تعاني من ضخامة الدهون في ساقيها رغم خسارة وزنها

كلير تيكل
واشنطن - رولا عيسى

تعاني السيدة كلير تيكل (39 عامًا) من هامبشاير من حالة مرضية نادرة تسمى "ليبوديما" تؤدى إلى توسع الخلايا الدهنية في الساقين ما يجعلهما تنموان بشكل غير طبيعي.
ويعادل وزن ساقي كلير 10 أحجار انخفضت بمقدار ثمانية أحجار من خلال إتباع نظام غذائي، إلا أن ساقها ما زالت بحجم كبير للغاية.
واتبعت كلير نظامًا غذائيًا ساعدها على الوصول إلى مقاس 28 في السراويل ومقاس 20 في التوب، وخلال عام خسرت كلير وزن ثمانية أحجار، ولكن لا تزال ساقيها بحجم ضخم نتيجة حالتها المرضية، وعلى الرغم من فقدانها مزيدًا من الوزن، إلا أن الدهون لا تزال موجودة في ساقيها.

وأفادت كلير: "برغم سعادتي أثناء محاولتي لأصبح أقل وزنًا، إلا أن ساقي لا تزال بحجم كبير، إنه أمر جيد وسيء في الوقت نفسه، فالناس يحدقون في ساقي طوال الوقت، ولا يمكنني فعل شيء لتوقيف نمو ساقي، أخاف أن أظل هكذا إلى الأبد".
وكانت كلير ترتدي مقاس 14 عندما كان عمرها 16 عامًا، وبدأت تلاحظ نمو بعض الكتل الضخمة حول الجزء السفلي من الكاحلين في عام 2001، وأضافت: "يبدو كما لو أن شخصًا لف أربطة مرنة حول كاحلي وكانت ساقي منتفخة، وعندما واصلت ساقي جمع الدهون داخلها، وقال الأطباء إنني بدينة وأعطوني أقراصًا لاحتباس الماء، بالطبع لم أحصل على أكثر نظام غذائي صحي في العالم ولكن هذا لا يفسر استمرار نمو حجم ساقي".

وبعد أن ظلت كلير تنمو بمعدل زيادة قياس ملابسها درجتين كل عامين تم تشخصيها عام 2008 بالإصابة بمرض "ليبوديما" بعد تحويلها إلى طبيب أمراض جلدية بسبب وجود أكزيما في الجزء الخلفي من ساقيها.
وذكرت كلير بعد ظهورها في برنامج "ذيس مورنينع" العام الماضي: "عندما شاهد الطبيب ساقي لينظر إلى الأكزيما عرف على الفور مشكلة ساقي".

وشخّص الطبيب كلير على الفور بالإصابة بمرض "ليبوديما" التي تقول عنه بعض الدراسات يؤثر على ما يصل إلى 11% من النساء، وتفيد بأن من يعانون من هذا المرض لديهم عدد زائد من الخلايا الدهنية في المناطق المتضررة من أجسادهم، وربما يشعر المريض بالألم عند لمس هذه المناطق كما أنه أكثر عرضة للإصابة بالكدمات بسهولة، ولم تتضح بعد أسباب المرض، إلا أنه هناك ارتباطًا جينيًا وراثيًا.
ويعتقد الأطباء أن الهرمونات لها دور في الإصابة بهذا المرض لأنه غالبًا ما يتجلى عند البلوغ أو الحمل، ويعاني المرضى بهذه الحالة وراثيًا من تراكم شاذ للخلايا الدهنية في الساق والفخذ والأرداف، ويصيب المرض غالبًا النساء بشكل خاص.

أم بدينة تعاني من ضخامة الدهون في ساقيها رغم خسارة وزنها

وواصلت ساقا كلير النمو بعد تشخيصها بالمرض حتى وصل محيط فخذها إلى 36 بوصة بحلول كانون الثاني / يناير الماضي، وهو متوسط حجم خصر رجل.
وأردفت كلير: "أرتدي مقاس 20 في قطع الملابس العلوية ومقاس 28 في السراويل بسبب حجم ساقي، كرهت اعتقاد الناس بكوني بدينة وكنت أريد أن أقول لهم ليس خطأي في كون ساقي ضخمة".
وأخبر الأطباء كلير في حزيران / يونيو الماضي، أنها يمكن أن تجرب شفط الدهون وأنها ستكون مؤهلة إلى إجراء العملية إذا فقدت بعض الوزن، وبالفعل اتبعت كلير نظامًا غذائيًا وانضمت إلى "سليمينغ وورد"،

وبدأت كلير في تناول البيض المخفوق في الإفطار وسلطة لحم الخنزير للغداء ودجاج مع الأرز والخضار في العشاء، فضلًا عن احتساء المياه والشاي الأخضر بين الوجبات، وعلى مدار 18 شهرًا فقدت كلير أربعة أرطال من زنها في الشهر، إلا أن الدهون في ساقيها لا تزال كما هي.
وتابعت كلير: "برغم فقداني الوزن من كل مكان في جسدي إلا أنني فقدت 2 بوصة فقط من الدهون الطبيعية في فخذي لكن بقية الشحوم والدهون في ساقي لا تزال كما هي".

وتخطت كلير مقاس 16 في التوب ومقاس 22 في السراويل لكنها تقدر وزن ساقها بأكثر من 9 أحجار، ويبلغ طول كلير 8 أقدام، وحذر الأطباء من اضطرارها إلى استخدام كرسي متحرك نتيجة هشاشة العظام بعد أعوام من تحمل هذا الوزن الزائد.
وبيّنت كلير: "لا زلت أشعر بالعذاب وأقضي كل يوم في ألم مستمر حتى بعد فقدان الوزن، أكافح من أجل صعود السلم، فضلًا عن آلام أسفل ظهري والورك كل الوقت، وأشعر بألم شديد في ساقي حتى من اللمسات الخفيفة".

وعلى الرغم من عدم توفر عملية شفط الدهون لمرضى الشحوم "ليبوديما" إلا أن كلير تأمل أن تساعدها صفحة التبرعات التي أسستها الأسبوع الماضي في الحصول على 13 ألف إسترليني لدفع تكاليف العلاج الخاص بسعر 4200 إسترليني للجلسة.

أم بدينة تعاني من ضخامة الدهون في ساقيها رغم خسارة وزنها

وأضافت كلير: "آمل أن يتبرع الناس عندما يدركون أنني لست كسولة ولكن الأمر خارج عن إرادتي، ولدي ابن واحد عمره 7 أعوام وتمنعني حالتي من التمتع بما تفعله الأمهات مع أطفالهن، لا أستطيع الجري والدوران معه في الحديقة، ولا أستطيع ركوب الدراجة".
وتشعر كلير بالذنب تجاه طفلها بسبب عدم قدرتها على اللعب معه مثل بقية الأمهات، إلا أن الدكتور تيكل أعرب عن جزيل شكره لطفلها إلفي لتفهمه حالة مرض والدته.
وأفادت كلير: "إلفي هو طفل عظيم لأنه كبر وتربى مع هذا المرض ويتقبله، إنه طفل جيد لأنه يعلم أنني لا أستطيع فعل الكثير من الأشياء لكنه يدرك ذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم بدينة تعاني من ضخامة الدهون في ساقيها رغم خسارة وزنها أم بدينة تعاني من ضخامة الدهون في ساقيها رغم خسارة وزنها



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab