إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

مارسها الرجال فقط لفترة طويلة واحتكروها لهم

إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية

الشرطة النسائية في المغرب
الرباط - العرب اليوم

قليلات هن المغربيات اللواتي يزاولن مهنة الشرطة، فقد ظلت هذه المهنة، إلى زمن غير بعيد، حكرا على الرجال، لكن الشابة المغربية إكرام بن قطب استطاعت كسر هذه التابوهات، وصنعت لنفسها مكانًا ضمن فرقة الشرطة المحلية لبلدية "Terrasa" في إقليم كتالونيا، شمال شرق الجارة الشمالية، وهي الوظيفة التي اختارتها بحب وشغف كبيرين، لاسيما وأنها تهوى عوالم المغامرات البوليسية منذ نعومة أظافرها.

وقالت المهاجرة المغربية إكرام، في حديثها عن مسارها المهني والشخصي، أنها ولدت بطنجة، وهي البنت الرابعة من بين إخوتها الثمانية، وحينما توفي الأب قررت أمها العيش بإسبانيا، وبالضبط بمنطقة "Mataró" بمحافظة برشلونة. وعندما بلغت 8 سنوات، صرحت لأمها برغبتها في أن تصبح شرطية، وهو ما جعل والدتها تنفجر ضحكا من حلمها الذي تراه مستحيلا، لكون مزاولة هذا العمل يقتصر على الرجال، وأضافت إكرام، ضمن مقابلة صحافية خصت بها موقع "MDM24PRESS" الإلكتروني، أنه "بعد مرور الأيام، أصبح حلمها في طريق التحقق، لاسيما وأنها تعشق ممارسة هذه المهنة، كما أن الشرطة المحلية بالمنطقة التي تقطن فيها كان لها تأثير كبير في اختيارها. وفور بلوغها 18 عاما، أي بعد حصولها على شهادة البكالوريا، بدأت في إيداع ملف الترشيح لاجتياز امتحان ولوج مركز الشرطة المحلية لـ"تيراصا".

وزادت ابنة عروسة الشمال، ضمن تصريحاتها، أنها قضت، إلى الآن، 6 سنوات في هذه الخدمة التي وصفتها بـ"الهدية"، واستطردت: "أن تكون المرأة شرطية يبقى أمرا صعبا، حيث إن هذا العمل ظل لسنوات مقتصرا على الرجال، لكن في الأعوام الأخيرة بدأت النساء يقتحمن هذا المجال، وكوني مواطنة مسلمة مزدادة في المغرب لم يشكل ذلك أي عائق، لأنه بفضل الإرادة والنبل والعزيمة تتحقق الأهداف"، وإكرام شددت، بلسان إسباني فصيح، على ضرورة تكوين وتربية الأبناء من طرف آبائهم، خصوصا الفتيات لأنهن باستطاعتهن تحقيق أحلامهن كيفما كانت، وقالت: "اليوم أدركت أن مزاولة مهنة شرطية من أحسن الوظائف، إذ إننا نقوم بالعديد من المهام داخل المركز، كما أن زملائي في العمل يتعاملون معي بمهنية واحترام وجدية، وهذا كله لن يتحقق إلا بالعمل الجاد، لأن المراد لا ينال بدون عناء".

وفي تعليقها على تنامي الفكر العدائي الذي مس العديد من الدول الأوروبية، كانت آخرها العاصمة البلجيكية بروكسيل، أوضحت بنقطب أن "العالم اليوم يعيش سياقا جد حساس، والإسلام في قفص الاتهام، وعلى الجاليات المسلمة العمل على التعريف بحقيقة الدين الإسلامي وليس الخجل مما يقع، وأنا بدوري أحاول التعريف بالمغرب لزملائي، والآن هم يدركون الكثير من الأمور بعدما كانوا يجهلونها".

المتحدثة أبرزت أن غياب التواصل يخلق، أحيانا، سوء تفاهم، "لكن عبر التعايش نستطيع تجاوز هذه الصور النمطية"، كاشفة أن المواطنين الإسبان "أناس متفهمون ويحترمون الآخر"، داعية النساء المغربيات بالجزيرة الأيبيرية إلى "شغل مناصب ليصبحن قدوة لباقي الشباب في المستقبل بغية إعطاء صورة إيجابية عن المغرب"، وتعهدت بأن تعمل على الترويج لهذا المبتغى وتحقيقه، مضيفة أن "الجالية المغربية المقيمة بتارصا مندمجة بشكل مرضي، وأصبحت اليوم مرجعا يحتذى به بإسبانيا، رغم أنه ما زال ينتظرنا الشيء الكثير، ومسؤولية المرأة المغربية تتجلى أساسا في التربية عبر تلقين مجموعة من القيم، لأنه بإمكان الفتاة أن تكون طالبة متفوقة وامرأة صالحة وعاملة تقوم بمهامها على أحسن وجه، لاسيما وأن الأزمة أرغمت الرجال على مغادرة عملهم ومنحت الفرصة للنساء"، وفق تعبير الشرطية المغربية في إسبانيا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab