الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر
آخر تحديث GMT07:34:52
 العرب اليوم -

تمثّل الأساليب اللّفظية 50% منها والنساء يجبرنَّ على الصمت

الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر

التحرّش الجنسي
الجزائر ـ سميرة عوام

يعدُّ ملف "التحرّش الجنسي" من أصعب الملفات التي طرحت للنقاش في الجزائر في العام الجاري، لاسيما إثر بروز مظاهر جديدة في المجتمع.
وأكّد مختصون في علم الاجتماع في الجزائر، في دراسة لهم، أنَّ "الأساليب اللّفظية تمثل 50%، وهي من الوسائل المعتمدة في التحرش الجنسي بالنساء في العمل، في حين تحتل بعض الإيماءات الأخرى، منها غير اللفظي، مثل الصفير والنظرات العشوائيّة، 12%، فضلاً عن الضغط والاستفزازات المصحوبة بالتهديد".
وأوضح أساتذة علم الاجتماع أنَّ "المتحرّش يوظف الطرق والوسائل السالفة الذكر بغية الوصول إلى المرحلة الأخيرة، حيث يعتمد بعض المسؤولين وأصحاب الشركات، وحتى أرباب العمل، الضغط المتمثل في زيادة الأعباء المهنية على الضحية، ورفع وتيرة الانتقادات، عبر إبراز العيوب المهنية، وأخيرًا التهديد بالطرد من العمل".
واعتبروا أنَّ "الأمر يعدُّ غاية في الفظاعة، بما أنّه تهديد فعلي ببطالة الضحية"، مؤكّدين أنَّ "التحرّش بالمرأة العاملة يفقدها التوازن، ويدخلها دوامة من الشك والخجل، والشعور بالذنب، والميل إلى الاعتزال، وتدهور صحتها تحت تأثير الاضطراب، والقلق النفسي، ما يدفع الضحايا إلى محاولة انتحار، لاسيما أنَّ المتسببين في عملية التحرش الجنسي تتراوح أعمارهم ما بين 45 إلى 60 عامًا، وهم مدراء ومسؤولين لهم وزن في السلطة، تمنحهم الدولة النفوذ على الضحايا، اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 19 و45 عامًا".
ويرى المختصون أنَّ "ظاهرة التحرش الجنسي محتملة الوجود في المؤسسات الجامعيّة، والطبيّة، والشركات الكبرى"، منتقدين "سياسة مواجهة التحرّش في الجزائر، حيث تعتبر الظاهرة من المسكوت عنه في المجتمع، ولهذا عجز المختصون في علم النفس عن مناقشة الموضوع مع الضحايا، حيث تظلُّ الحالات طيَّ الكتمان، لأنه يتعلق بشرف المرأة العاملة، لاسيما في المناطق المحافظة، لأنها إذا تقدّمت بشكوى ضد رئيسها قد تتهم بالتساهل معه، ما دفعه إلى التطاول عليها"، لافتين إلى أنَّ "حالات كثيرة قد تجبر المرأة عن التوقف، إذا بلغت المشكلة للأب أو الزوج".
وبيّن الخبراء أنّه "لاحتواء ملف التحرش الجنسي لابد من فتح نقاش مع الضحايا، بغية التقليص من مشاكل المتسببين في إزعاج النساء العاملات، وعلى القانون تعيين جلسات سريّة، لمعالجة موضوع التحرّش، الذي تعاني منه المرأة في العمل أو الشارع، لأنَّ القانون له قوة الردع، ويرفع اللّبس المحيط بالظاهرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab