المرأة مهددة في ظل تصاعد العنف والنهضة يوظف قضيتها لصالحه
آخر تحديث GMT07:03:09
 العرب اليوم -

القيادية في ائتلاف "حرائر تونس" أنيسة السعيدي لـ"العرب اليوم":

المرأة مهددة في ظل تصاعد العنف و"النهضة" يوظف قضيتها لصالحه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرأة مهددة في ظل تصاعد العنف و"النهضة" يوظف قضيتها لصالحه

القيادية التونسية في ائتلاف "حرائر تونس" النسوي، أنيسة السعيدي

تونس ـ أزهار الجربوعي أكدت في حديث خاص إلى "العرب اليوم" "إن حرية المرأة في تونس باتت مهددة بمخاطر عدة في طل تصاعد وتيرة العنف في البلاد، معتبرة عدم تضمين مرجعية كونية حقوق الإنسان في الدستور الجديد أمرًا مخيبًا للآمال، كما أشارت إلى أن حزب "النهضة الإسلامي الحاكم" يوظف قضية المرأة سياسيًا لصالحه على طريقة الرئيس المخلوع، يأتي ذلك فيما احتفل المجلس التأسيسي التونسي باليوم العالمي للمرأة بإشراف الرئيس التونسي المنصف المرزوقين في حين ذكرت تسريبات إعلامية أن منظمة "فيمن" للمحتجات بالصدور العارية تعتزم فتح فرع لها في أول دولة عربية وإسلامية في تونس.
وصرحت القيادية التونسية في ائتلاف "حرائر تونس" النسوي أنيسة سعيدي لـ"العرب اليوم" أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يكتسي طابعًا خاصا في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد من ذلك تأخر كتابة الدستور الضامن الأعلى لحقوق المرأة معتبرة أن الدستور القديم يقدم ضمانات أفضل للمرأة من الدستور الجديد الذي مازال في طور الصياغة.
وأضافت أنيسة سعيدي، " نحن كحركة تقدمية وتنظيم نسوي نشعر بخيبة أمل كبرى إزاء تعاطي الدستور الجديد مع قضايا المرأة وحقوقها من ذلك أنه اقتصر على مسألة المساواة في القانون دون المساواة أمام القانون، كما أن عدم التنصيص على كونية حقوق الإنسان في الدستور يشرع الباب أمام نقاط استفهام عديدة.
واعتبرت الناشطة التونسية في ائتلاف "حرائر تونس" أن الواقع السياسي والأمني خطير ويهدد حقوق المرأة خاصة في ظل  سيطرة بعض ظواهر العنف التي أدت إلى استهداف العديد من المنظمات والجمعيات المدنية, معتبرة أن خطاب السلطة غير صريح، واتهمت السعيدي حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم بازدواجية الخطاب وتوظيف قضية المرأة لخدمته سياسيا ، في عملية شبيهة بممارسات  نظام الرئيس المخلوع ، الذي كان يوظفها لخدمة أجنداته السياسية، معتبرة أن الاحتفال الذي نظمته اليوم الحكومة التونسية في المجلس الوطني التأسيسي للاحتفال باليوم العالمي للمرأة مجرد احتفال شكلي لا يعكس قيمة هذا اليوم الذي يحمل أبعادا نضالية عميقة.
وأوضحت السعيدي، أن ائتلاف "حرائر تونس" المتكون مع العديد من المنظمات والجمعيات المدنية على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية النساء الديمقراطيات وشبكة دستورنا، نظم احتفالية كبرى لإحياء اليوم العالمي للمرأة الجمعة  8 آذار/ مارس، تتوزع بين الفقرات القانونية والثقافية والاجتماعية، مشددة على أن الائتلاف قام بتقديم مقترحاته إلى المجلس الوطني التأسيسي التي تهدف إلى تطوير صيغة الدستور الحالي بما يحفظ مكانة المرأة التونسية ويحمي مكاسبها.
من جانبها أقرت الجمعة رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي، أن العنف المسلط على النساء لا يزال متواصلا بعد الثورة، مشيرة إلى أن أسباب العنف ضد المرأة تعود بالأساس لعدم إدخال إصلاحات على المنظومة الأمنية التي مازالت محافظة على بعض الممارسات التي تعد انتهاكا للحقوق والحريات.
وفي سياق متصل، نظم "المجلس الوطني التأسيسي"  الجمعــة احتفالا بمناسبــة اليوم العالمي للمرأة، وحضر هذا الاحتفال كل من رئيس الجمهوريــة المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفي بن جعفــر، غلى جانب عدد من الشخصيات الأجنبية النسائيــة ، فضلا عن الكتلة البرلمانية النسائية بالمجلس التأسيسي .
وألقي الرئيس المنصف المرزوقــي بهذه المناسبــة كلمــة أوضح فيها انه لا مجال لتهديد مُكتسبات المرأة والمساس بمجلــة الأحوال الشخصيــة مشيرا إلى أن المساواة تعني المساواة دون نقصان.
واعتبر الرئيس التونسي  محمد المنصف المرزوقي أن معركة الشعب ضد الاستبداد  قد شاركت فيها  النساء اليبيراليات والنساء الإسلاميات، على حد سواء .
من جانبه،  دعا رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، إلى الحرص على إنجاح المسار الديمقراطي وضرورة الانتباه  إلى كل المخاطر التي تهدد حقوق المرأة والرجل والإنسان عموما في تونس مشيرا إلى أنه سيسعى إلى تحديد مفهوم واضح للقضاء على كل أشكال التمييز المسلطة على المرأة.
وبالتزامن مع احتفالات العالم وتونس بعيد المرأة، ذكرت تسريبات إعلامية، الجمعة أن المنظمة العالمية "فيمن"للنساء المحتجات بالصدور العارية ستقوم بعملية احتجاجية في تونس في وقت قريب يرجح أن تكون الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وذكرت المصادر ذاتها، أن الناشطة الفرنسية في منظمة "فيمن"  العالمية للنساء المحتجات بالصدور العارية جوليا جافال قد صرحت أخيرًا، "إن منظمتها تعتزم فتح فرع لها في تونس"، وقالت جوليا جافال "إنها بدأت استنادا للمعلومات التي وفرتها شبكتها الخاصة النظر في طرق التعامل مع الأوضاع لحماية المرأة التونسية من أي قمع قد يحد من حريتها".
وأكدت المتحدثة أن مشروع "فيمن" في تونس "هو مشروع تحرص كثيرا على تحقيقه بعد الثورات العربية ، حسب نفس المصدر.
وقد أعربت العديد من القوى الحقوقية والنسوية في تونس عن قلقها من فتح فرع لمنظمة النساء المحتجات بالصدور العاريات، معتبرة أنه أمر غير مقبول وقد يشكل سابقة خطيرة في أول بلد عربي وإسلامي.
من جانبها صرحت وزيرة المرأة سهام بادي "إنها ستتبع كل الوسائل القانونية الممكنة للحيلولة دون أن تفتح منظمة “فيمن” العالمية للنساء المحتجات بالصدور العارية فرعا لها في تونس مشددة على أن ذلك يتنافى مع الدين الإسلامي والتقاليد التونسية".
واعتبرت بادي أنه حان الوقت للتحسيس بخطورة هذه "الممارسات الدخيلة على المجتمع  التونسي والتي تسعى بعض الجمعيات والمنظمات غرسها فيه عنوة ". وأكدت وزيرة المرأة  التونسية أنها ستعمل جاهدة على ان لا تتحصل هذه المنظمة على ترخيص لفرع لها في تونس وستبذل ما في وسعها لمنع دخولها للبلاد.
على صعيد آخر، أطلقت حركة "انتفاضة المرأة في العالم العربي" في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في مبادرة جديدة للتعبير عن مطالب المرأة العربية، حيث علقت لافتات  في 7 عواصم عربية، بمناسبة اليوم المرأة العالمي، وهي تونس وبيروت والقاهرة ،رام الله، طنجة ، بنغازي، صنعاء وعمان.
وتحمل اللافتة صورة الناشطة المصرية سميرة إبراهيم، وقد تبرع أصحاب عدد من المباني العربية الشامخة بتعليق اللافتة مجانا ودون أي مقابل مادي ، وقد تم تعليقها تباعها بكل من "مباني وزارة الشباب والرياضة ومبنى مركزي في شارع السّتين في صنعاء في اليمن، وفندق السان جورج ومبنى زيكو هاوس في بيروت في لبنان، ومبنى مكتبة مدبولي في ميدان طلعت حرب في القاهرة في مصر، وشارع محمد البوعزيزي الطريق إكس باتجاه المطار في تونس العاصمة، ومبنى وزارة التربية والتعليم في بنغازي في ليبيا، ومبنى الخزانة السينمائية في طنجة في المغرب، وميدان المنارة في رام الله في فلسطين، ومبنى في جبل الحسين بالقرب من دوّار الداخلية في عمّان في الأردن".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة مهددة في ظل تصاعد العنف والنهضة يوظف قضيتها لصالحه المرأة مهددة في ظل تصاعد العنف والنهضة يوظف قضيتها لصالحه



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab