المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

طالبن الحكومة ورئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع حد لهذا الأمر

المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة

الشرطة النسائية
بغداد - نجلاء الطائي

تفتح قوات الأمن العراقية أبوابها من جديد أمام الفتيات العراقيات للاندماج في صفوف القوات الأمنية في وزارة الداخلية والدفاع لتنافس الرجل في الشؤون السياسية والأمنية، وتخوض المرأة العراقية تجربة جديدة في عمل لطالما اختص به الرجال ومنذ عقود.

وأخذت الجهات الأمنية العراقية، خلال الأعوام الماضية، تُجند العديد من طالبات الكليات عند تخرجهم، مستغلين صعوبة إيجاد فرصة عمل في المؤسسات الحكومية مغريهم برواتب عالية ليتسنى لهن القبول ومن دون تردد في العمل سواء كان ضابطات أو تجنيدهن في الاستخبارات.

وجندت القوات الأمنية 300 ضابطة في صفوف الشرطة العراقية، بعد إجراء تدريبات كثيفة وسريعة، وأطلقت عليهم تسمية "الشرطة النسائية"،  إلا أنَّ خطورة العمل أجبرت العديد منهن على الانسحاب بعد مدة وجيزة من العمل أو التدريب، بالرغم من المغريات التي قدمت لهن.

وكان القبول في صفوف "الشرطة النسائية" يعتمد على حسن السير والسلوك حتى تنخرط الفتاة بهذه المهنة ويتم تدريبهن على كيفية حمل السلاح والمراقبة واخذ المعلومات الاستخبارتية عند تكليفها بـ"واجب سري" للغاية يتطلب مرات عديدة إلى التخفي لأخذ المعلومة المطلوبة.

ومن جانبه؛ أكدت الشرطية حنان مصطفى، أنَّ هناك أعراف عشائرية لا يمكن التغاضي عنها وصراعات بين أفراد العائلة تزيد من حدة التوتر، مضيفةً: كان الأمر في البداية صعب لتعامل القوات الأمنية لاسيما الفئة الذكورية، ولكن بمرور الوقت تعودت على عملي ولم أواجه أيَّ مشكلة.

وأشارت مصطفى، في حديثٍ إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ أحد رجال القوات الأمنية التي يعمل معها تقدم لخطبتها، مشترطا عليها ترك العمل معللا ذلك الشرط برفض عشيرته زواجه من شرطية. وأكدت الملازمة حنان رفضها هذا الشرط معدة ذلك إهانة لها ولعملها في ذات الوقت.

وبيَّنت أنَّها حاولت إقناعه بأنَّها مهنة لا تختلف عن غيرها من المهن، مضيفةً: أقتنع برأيي وتزوجنا، ولكن بعد زواجنا بدأت أواجه العديد من المشكلات مع أهله وتدخلاتهم المتواصلة في أوقات دوامي، الأمر الذي اضطرني للانفصال عنه، لحين إيجاد حل جذري لتدخلات أهله بحياتي المهنية.

في المقابل؛ أكدت الباحثة الاجتماعية سهى عزيز أنَّ الوضع في العراق يختلف عن بقية الدول حاليًا، مشيرةً إلى أنَّ الوضع غير مناسب لانخراط الفتيات في مثل هذه المهن، بسبب التقاليد العشائرية المتعارف عليه والتي نمت بشكل كبير بعد العام 2003 والتي تعتبر عمل المرأة في هذه المهنة غير مقبول اجتماعيًا.

وخلال حديثها إلى "العرب اليوم" عزت عزيز سبب رفض المجتمع لمهنة الشرطة النسوية يقع بالدرجة الأساس إلى مزاولة عمل هو للرجال وليس للنساء، ناهيك عن الاختلاط وتعرض المرأة الشرطية لخطورة اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة والعصابات، والذي يعني سقوطها اجتماعيا، مشيرة إلى أنه ما دام هناك قوانين لا تردع الرجل عند قتله للمرأة بحجة غسل العار، ستبقى تلك النظرة السيئة عن الشرطيات ملازمة للمجتمع، مشددة على ضرورة توعية المجتمع إعلاميًا لدور  المرأة الشرطية، وحاجة المجتمع العراقي.

وكشفت ضابطات عراقيات عن تعرضهن إلى العديد من المضايقات من قبل منتسبي الداخلية من فئة الرجال بمعاملتهم بشكل سيء. وأوضحت الملازمة نبيلة محمد لـ"العرب اليوم" أنَّ وزارة "الداخلية" لا تُقدر عمل النساء الضابطات ولا يوجد أي اهتمام واحترام لنساء الوزارة، مضيفةً: ما نحمله على أكتافنا مجرد رتبة وهي لا تعني شيء.

وأضافت الملازم نبيلة: نتعرض كل يوم إلى مضايقات من قبل منتسبي الوزارة ولا يستجيب الذكور إلى أداء التحية لنا، معدين ذلك إهانة بحقهم. وطالبت الحكومة ورئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع حد لهذه المسألة، من خلال منع مزاولة هذه المهنة من النساء أو فرض عقوبات صارمة في حالة منع أي منتسب من العنصر الذكري تلبية الواجبات التي تفرضها الضابطات بحقهم. وبيَّنت أنَّ هناك 10 آلاف منتسبة للشرطة تعملن في مجالات متنوعة في الوزارة، وذات اختصاصات قانونية متنوعة.

يذكر أنَّ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أشاد بدور المرأة العراقية في الحرب على تنظيم "داعش"، ووقوفها إلى جانب الرجال في المعارك. وأكد العبادي، خلال احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي في 5آذار/ مارس 2015، ضرورة تبوأ المرأة أعلى المناصب في قمة المسؤولية، وعلى المواقع الحساسة في العراق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة المنتسبات في القوات الأمنية العراقية يؤكدن تعرضهن إلى مضايقات من رجال الشرطة



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab