تساؤلات بشأن ترشيح رئيسة وزراء أستراليا لشخصية العام في تايم
آخر تحديث GMT17:52:23
 العرب اليوم -

ضمن 100 يتم اختيار الأكثر تأثيرًا على العالم من بينهم

تساؤلات بشأن ترشيح رئيسة وزراء أستراليا لشخصية العام في "تايم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تساؤلات بشأن ترشيح رئيسة وزراء أستراليا لشخصية العام في "تايم"

رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد

كانبيرا ـ ريتا مهنا تم ترشيح ، لتكون ضمن المائة شخصية الذين سوف يتم الاختيار من بينهم الشخصية الأكثر تأثيرًا على العالم خلال هذا العام. وجاء ذلك في الاستطلاع الذي اعتادت المجلة الأميركية "تايم" أن تجريه سنويًا لاختيار شخصية العام التي تتصدر غلافها. ويكون السؤال الذي يطرح نفسه في الأوساط السياسية الاسترالية هو ما إذا كانت السيدة الأولى الاسترالية تستحق بالفعل أن تكون ضمن قائمة المرشحين، وماذا يعني ترشيحها بالنسبة إلى الشعب الأسترالي وإلى النساء بصفة عامة، واتسع نطاق المناقشات في هذا السياق ليمتد إلى الساحة الدولية.
وتشير الناشطة النسائية الأميركية بروك ماغنانتي إلى واقعة الهجوم الشائن الذي شنته رئيسة الوزراء الأسترالية ضد زعيم المعارضة الأسترالي توني أبوت، العام الماضي، والذي اتهمته فيه بأنه عدو للمرأة ولا يعتد بها، وتصدر هذا الهجوم عناوين الصحف الدولية، كما ساهم في ازدياد حدة المناقشات بشأن الحركة النسائية ووضع المرأة في القرن الواحد والعشرين في أستراليا.
وتلفت بروك النظر إلى أن جيلارد يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها ناشطة نسائية تتسم بالصراحة والبساطة والوعي، ولا تهتم بسفاسف الأمور.
وخلال هذا الأسبوع شهدت أستراليا مناقشات بشأن مسألة كراهية النساء في إطار احتفالية (كل شيء عن المرأة)، التي بدأت مع مطلع هذا الشهر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه الأطراف السياسية كافة بكل طاقتها استعدادًا لخوض الانتخابات الفيدرالية المقرر لها 14 أيلول/ سبتمبر المقبل، وفي ظل هذه الأجواء يدور النقاش على كل لسان عن شخصية جوليا جيلارد، وعن ما إذا كان حزبها وهو حزب "العمال" سوف ينجو من الانتخابات المقبلة.
ومما لا شك فيه أن جيلارد تتمتع بعض السمات الشخصية التي يمكن أن تحسدها عليها الراحلة مارغريت تاتشر، فقد واجهت العديد من التحديات بشأن زعامتها وخرجت منها منتصرة، وكان آخرها قبل بضعة أسابيع، هذا بالإضافة إلى سقوط اثنين من زعماء حزبها السابقين، بما يعني أن الأمور من حولها في استراليا ليست على ما يرام.
وكشفت الكاتبة الأسترالية نيكي جيميل سمة عامة في شخصية جيلارد عندما قالت إنها شخصية لا تعتذر، ولا تعرف كيف تعتذر، وهي سمة تتناقض مع ما تتطلبه شخصية رئيس الوزراء من الانحناء والتحية مثلما هو متوقع منها كامرأة في المحافل العامة. وتقول نيكي إنها تتعمد عدم التكيف مع السلوكيات النمطية المتكررة.
وفي هذا السياق تشير الكاتبة إلى المرأة الحديدية التي شعرت خلال فترة رئاستها الحكومة البريطانية بحاجتها إلى أن تبدو في مظهر بابتسامة وملابس تزيل عنها السمة الحديدية.  
وبعيدًا عن سلوكيات جيلارد وصورتها التي تتمثل في كونها متسلطة ولا تعرف معنى الاعتذار ولا تمارسه - وهو ما نتوقعه من الرجال في عالم السياسية- تدور تساؤلات بشأن مدى شعبية سياساتها.
ويشير منتقدوها إلى قيامها بتغيير المزايا الخاصة بمن فقد أحد والديه، وهي التغييرات التي يتضرر منها النساء أكثر من الرجال. وفي ما يتعلق بسجلها في مجال حقوق السكان الأصليين في أستراليا فهو سجل مرعب ومروع، كما أن الكثير من منتقديها يقولون إنها نتاج مؤسسة كلها تقريبًا من الذكور.  
ومع ذلك فإن أهمية جيلارد وما يدفع مجلة "تايم" لترشيحها للتنافس على لقب شخصية العام ربما لا يكمن في سياساتها وإنما في ما تمثله شخصيتها، فعندما تكون النساء عملة نادرة في الحياة العامة فإن الناس دائمًا ما تضع ضغوطها على أي منهن حتى تكون مثلاً أعلى متكاملاً يمثل الحركة النسائية بصفة عامة، والأمل كل الأمل في أستراليا ألا تكون جيلارد النموذج لما ينبغي أن تكون عليه المرأة، وما ينبغي أن تعتقده.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات بشأن ترشيح رئيسة وزراء أستراليا لشخصية العام في تايم تساؤلات بشأن ترشيح رئيسة وزراء أستراليا لشخصية العام في تايم



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab