سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

بعد سبيّ 1200 امرأة إيزيدية في حادثة جبل "سنجار"

سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم "داعش"

سجون النساء في الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

تُعدُّ سجون النساء في الموصل لغزًا تحرسه المشرفات عليها من الشرطة النسوية اللواتي يدرنها بتوجيهات مباشرة من أمراء تنظيم "داعش".

ويتناقل الشباب الذين نزحوا من الموصل،عنها حكايات كثيرة يصعب التحقق من معظمها، فمنذ أن تم سبيّ أكثر من 1200 امرأة إيزيدية بعد حادثة جبل سنجار معظمهن من الشابات بدأ الموصليون يتناقلون الكثير من الحكايات عن تلك السجون وما تحويه من نساء بدءاً من الشابات الإيزديات اللواتي تم اعتقالهن في المكان وبيع بعضهن إلى تجار البشر، وانتهاء بنساء أُخريات من الطائفة الشيعية أو سنيات متمردات على قوانين "داعش".

ويعرف الشباب الذين نزحوا إلى السليمانية في الأسبوعين الماضيين بعد تشديد تنظيم "داعش " إجراءاته ضد النساء، الأسباب التي تدفع التنظيم إلى إيداع النساء في تلك السجون لكنهم لا يعلمون ما يدور في داخلها سوى ما يرويه بعض الشباب المحليين العاملين مع "داعش" والذين تعمل زوجاتهم مع التنظيم النسوي لـ "داعش" الذي يدير شؤون السجون النسائية.

وأكّد أحد الشباب النازحين إلى السليمانية، أنّ "زوجة جاره (الداعشي) تعمل مع التنظيم في أحد السجون وهي ترتدي النقاب أثناء العمل وتتعامل مع أمرأة أخرى أعلى منها رتبة".

وأضاف أنّ "هناك امرأة تشرف على الشرطة النسائية تتصل مباشرة بالأمراء عبر الكتب الرسمية التي ينقلها إليها المراسلون، وجارتنا تعمل معها في السجن النسوي لكنها لا تحكي شيئاً عن السجينات وتصفهن بـ (الكافرات) اللواتي يجب أنّ تطبّق في حقهن أحكام الشريعة".

وأشار الشاب إلى أنّ "المتزوجات من الشابات اللواتي لم يضعن الخمار ضمن المهلة المحددة كنَّ من ضحايا (داعش) إذ تم اعتقال بعضهن ممن هزئن من القانون ورفضن تطبيقه كما تم اعتقال أزواج بعضهنَّ وإعدام أو حبس بعضهم".

وروى فيصل سلطان أنّ "أحد أقاربه مرّ أمام نقطة تفتيش في المدينة فطلب منه عناصر (داعش) أوراق سيارته والسبب أنّ زوجته لا تضع الخمار، فقام بتسليمهم الأوراق وغادر منزعجًا من سلوكهم، وفي اليوم التالي اشترى خمارًا لزوجته وذهب إلى المكان ذاته، وقال لهم (هذا الخمار فاعطوني أوراق سيارتي) لكنهم اعتقلوه بحجة أنّه لم يظهر الطاعة والاحترام لحظة حديثه معهم في المرة السابقة وعاملهم باحتقار حينما انطلق مسرعًا بعد تسليمهم الأوراق".

ولفت إلى "اعتقل الشاب مع عشرات الشباب الذين يتم اعتقالهم يوميًا بحجج مختلفة، لكن الجديد في الأمر هو تصفية المعتقلين، إذ بدأ الطب الشرعي في المدينة يتلقى الجثث بصورة يومية منذ قُتل أحد الشباب رجمًا بالحجارة منذ أسبوع والإجهاز عليه لاحقًا بقطعة كبيرة تزن (25 كيلوغرامًا) من النوع الذي يستخدم في تشييد المنازل".

وأوضحت مصادر أنّ "التعامل مع النساء في الموصل يتم عبر طريقتين، الأولى عبرالشرطة النسائية التي تتألف من زوجات عناصر (داعش) في المدينة اللواتي ينتشرن في بعض الأسواق المحظورة على الرجال، لمراقبة التزام النساء بالخمار ويقوم بعضهن بالإشراف على سجون النساء".

وبيّن أنّ" الطريقة الأخرى فهي زج عناصر من (داعش) في الأسواق العامة وهم يحملون العصي الطويلة يضربون بها المرأة غير الملتزمة بالخمار".

وستبقى سجون النساء في المدينة لغزًا تدور بشأنه الكثير من الحكايات قبل أّنّ تنكشف أسراره للناس، في الوقت الذي تحاول فيه منظمات حقوقية مراقبة الوضع هناك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش سجون النّساء في الموصل لغزًا تحرسه زوجات تنظيم داعش



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab