مُدرسة من البصرة تفضّل الاحتراق داخل سيارتها على أن يرى المُسعفون جسدها
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

اختارت أن تستر جسدها بالدخان ولهيب النار الحارق

مُدرسة "من البصرة" تفضّل الاحتراق داخل سيارتها على أن يرى المُسعفون جسدها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُدرسة "من البصرة" تفضّل الاحتراق داخل سيارتها على أن يرى المُسعفون جسدها

مُدرّسة من أهالي البصرة كانت تقود سيارتها بالقرب من الانفجار الذي هز المحافظة
بغداد - نجلاء الطائي

فضّلت مدرّسة عراقية من أهالي البصرة ستر جسدها والموت داخل سيارتها المحترقة رغم قساوة الموقف على أن يطّلع احد على جسدها الذي أكلته النيران .

وأوضح شاهد عيان إن "مُدرّسة من أهالي البصرة كانت تقود سيارتها بالقرب من الانفجار الذي هز المحافظة قبل 3 أيام الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى ما أدى إلى نشوب النار فيها واحتراق المُدرّسة التي بداخلها"، وأضاف: "المدرسة خرجت من العجلة وكانت النيران اتهمت ثيابها ولم يبقى سوى جسدها المحترق"، موضحًا أن "الأهالي حاولوا إخمادها ولف جسدها المتفحم بالغطاء"، الا أن "المرأة لشدة الخجل عادت داخل العجلة والنار تزداد في العجلة وبقيت فيها حتى فارقت الحياة وفضلت الموت على أن يرى المسعفون جسدها".

وأكد الشهود من المكان أن "عناصر الإطفاء اخرجوا من السيارة هيكلًا عظميًا متفحمًا وسلموه إلى ذويها"، بينما قال احد المسعفين، "بعد وقوع الانفجار جئت مسرعا وبلا وعي أحاول إنقاذ جرحى الانفجار وكانت الأشلاء متناثرة في كل مكان، وأثناء هذه اللحظات الدامية للقلب كنت حاملا لطفل جريح اركض به وابحث عن سيارة لنقله الى المستشفى"، وأضاف: "انتبهت الى سيارة كانت تحترق وهنالك احد بداخلها لم اشخصه جيدا ( ذكر أم أنثى ) وخلال تلك اللحظات قمت بالصراخ على احد رجال الشرطه طالبا منه إنقاذ هذا الشخص وإخراجه من السيارة ، وخلال لحظات انفتح باب السيارة وإذا بي أرى امرأة ثلاثينية التهمت النيران ثيابها، نزلت من السيارة تحاول أن تُستر نفسها ولم تستطع لان ثيابها كانت اكلتها  النار، فإذا بها تعود لتركب السيارة المحترقة"، ولفت ، "أخذت أصرخ كالمجنون،انقدوها ,,انقدوها، ولكن سرعان ما اختفت المرأة بين كثافة الدخان ولهيب النار في السيارة، وعندما وصل إليها رجال الشرطة وجدوها مُحترقة وقد فارقت الحياة".

واكد شاهد العيان، ان كل المتواجدين هناك انهاروا بالبكاء ،فيما أخذ ضابط الشرطة بـ"الضرب على وجهه ويصيح (يا أختي تسترين روحك بالموت)، مشيرًا الى "اننا علمنا بعدها انها المدرسة الفاضلة الست خالدة ".

وكتب فيها الشاعر إيهاب الركابي من أهالي البصرة
انه ثوبي احترك صار الستر دخان ...وأحشم ما ردت واحد يطفيني
ثوب الشرف غالي ولاستر مفضوح....وردت بس العَلمْ هو اليغطيني

وقررت مديرية تربية محافظة البصرة إطلاق اسم الشهيدة (خالدة تركي عمران) المعلمة في مدرسة بنت الهدى للبنات، التي سقطت جراء التفجير الانتحاري الذي شهدته المحافظة الاثنين الماضي بشارع الوفود، على إحدى مدارس المحافظة، وقال مدير التربية المكلف إحسان منور ، إن هذا القرار جاء تخليداً لاسم الشهيدة، وعرفاناً بتضحياتها كونها تعتبر شهيدة تربوية خالدة في ضمائر العراقيين جميعا والبصريين على وجه الخصوص.

وشهد مركز محافظة البصرة الاثنين الماضي (4 نيسان/ابريل 2016)، تفجيرا انتحاريا بسيارة ملغمة قرب تقاطع الخورة بشارع الوفود راح ضحيته 4 قتلى و14 جريحا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُدرسة من البصرة تفضّل الاحتراق داخل سيارتها على أن يرى المُسعفون جسدها مُدرسة من البصرة تفضّل الاحتراق داخل سيارتها على أن يرى المُسعفون جسدها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab