قبور بلا شواهد لنساء في كردستان العراق بحُجّة غسل العار
آخر تحديث GMT06:02:04
 العرب اليوم -

رغم انخفاض معدلات العنف في حق السيدات في البلاد

قبور بلا شواهد لنساء في كردستان العراق بحُجّة "غسل العار"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قبور بلا شواهد لنساء في كردستان العراق بحُجّة "غسل العار"

العنف ضد المرأة
بغداد_العرب اليوم

رغم الانخفاض النسبي هذا العام في معدلات العنف والجريمة بحق المرأة في إقليم كردستان العراق بحسب إحصاءات المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة، فإن الصورة في عمومها لا تزال قاتمة.وتقع آلاف النسوة والفتيات سنويا ضحية التعنيف والإهانة وسوء المعاملة، والمئات منهن يذهبن ضحايا القتل والتشويه تحت ذرائع "غسل العار" و"حماية الشرف"، لدرجة أن المقتولات من قبل ذويهن أو أزواجهن يدفن في مقابر خاصة، حيث لا شواهد ولا أسماء ولا عناوين لهن وكأنهن نكرات.وتعمل الجهات والهيئات الحكومية والمدنية على الحد من تفشي هذه الظاهرة المشينة، لكن الأمر يتعلق بالحاجة إلى سن تشريعات حازمة ورادعة أكثر ورزم من الإجراءات والضوابط التي تقطع دابر ثقافة الحط من شأن النساء وتبرير قتلهن وتعنيفهن.في السليمانية خاصة، كان هناك هذا العام اهتمام أكبر باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في الخامس والعشرين من نوفمبر.

وسجلت السليمانية النسبة الأقل على صعيد محافظات كردستان في ما يخص عدد حالات العنف والقتل بحق النساء.ونظم الاتحاد الوطني الكردستاني حملة بهذه المناسبة تمتد على مدى ستة عشر يوما في مختلف المناطق الكردستانية، وفق برنامج مكثف يتضمن جملة نشاطات وفعاليات معنية بتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة والعمل على تجفيف منابع ثقافة تحقير المرأة المترسخة واستصغارها في الموروث المجتمعي وذلك عبر التركيز على قيم المساواة والعدالة واحترام كينونة المرأة والإقرار بخياراتها الشخصية والحياتية.

وقد بادر عدد من المسؤولين الحكوميين والإداريين للمشاركة في هذه الحملة العامة، حيث قام نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني وهو نجل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني بزيارة مقبرة ضحايا العنف ضد المرأة في السليمانية، والتي توجد تقريبا في كل مدينة كردية نسخة منها.وتعتبر تلك المقابر محرمة إن جاز التعبير، حيث لا يزور قبور الضحايا المغدورات أحد من ذويهن طالما أنهن قتلن بدعوى الحفاظ على "سمعة" العائلة و"شرفها الرفيع".

وطالب الطالباني الجهات المختصة والبلدية بـ"وقف دفن ضحايا ما تسمى جرائم الشرف بهذه الطريقة المهينة من الآن وصاعداً"ويرى مدافعون عن حقوق النساء وناشطو مجتمع مدني دعوة نائب رئيس الحكومة متأخرة رغم إيجابيتها.وعن هذه الحملة ضد العنف بحق النساء، يقول ستران عبد الله، عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني: "نحن كطرف ينتمي للاشتراكية الديمقراطية نرى في المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ومنع اضطهادها أحد أهم أهدافنا وبنود برنامجنا في سبيل تحقيق التطور الاجتماعي والسياسي الذي ننشده".

وأضاف: "هذه المناسبة التي أطلقتها الأمم المتحدة منذ أعوام هي مبادرة عالمية جديرة بالدعم والتبني والمشاركة، ونحن من هذا المنطلق وفي سياق تفاعلنا مع المجتمع الدولي ومع منظومة القيم الإنسانية التحررية والتنويرية أطلقنا هذه الحملة في كردستان، ليس كحزب سياسي فقط وإنما كتيار اجتماعي ديمقراطي عريض في كردستان".من جهتها، تقول الناشطة المدنية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، تانيا كمال درويش: "تتوزع النشاطات وتتعدد من عقد ندوات توعوية وتنظيم زيارات لمقابر ضحايا جرائم العنف الأسري ووضع أكاليل الورود تقديرا لهن فضلا عن نشر بوسترات في الطرقات والأماكن العامة تحض على نبذ العنف ضد المرأة وتحريمه وتجريمه ومعارض تشكيلية وفنية معنية بالأمر".وتضيف درويش: "نعمل على تحويل هذه القضية إلى قضية رأي عام وإخراجها من إطار المعالجات التنظيرية والكلامية إلى الميدان كي نضع المجتمع بمعناه العريض أمام مسؤوليته في كبح جماح العنف القائم على أساس الجنس والنوع الاجتماعي".

قد يهمك أيضا:

الأمم المتحدة تستعين بالروبوت المغربية "شامة" لمناهضة العنف ضد النساء
الأمم المتحدة تدين أعمال العنف ضد متظاهرين سلميين بجنوب العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبور بلا شواهد لنساء في كردستان العراق بحُجّة غسل العار قبور بلا شواهد لنساء في كردستان العراق بحُجّة غسل العار



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab