تسجيل صوتي جديد يكشف تعرض الفلسطينية إسراء غريب للتعذيب والعنف
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

فتحت قضية موتها جدلًا واسعًا عبر الشبكات الاجتماعية في البلدان العربية

تسجيل صوتي جديد يكشف تعرض الفلسطينية إسراء غريب للتعذيب والعنف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تسجيل صوتي جديد يكشف تعرض الفلسطينية إسراء غريب للتعذيب والعنف

الفلسطينية إسراء غريب
رام الله- العرب اليوم

أثار رحيل الفتاة الفلسطينية، إسراء غريب (21 عاما) غضب الكثيرين بعد نشر تسجيل صوتي يشير إلى تعرض فتاة للتعذيب والعنف قيل إنه يعود لإسراء، كما أثارت قضية موتها جدلًا واسعًا عبر الشبكات الاجتماعية، لتعيد تسليط الضوء على "جرائم الشرف" في البلدان العربية وتعديل القوانين في هذه البلدان لحماية النساء المعنفات.

ماذا حدث لإسراء؟

تعود بداية القصة عندما توفيت فتاة تدعى إسراء ناصر غريب (21 عاما) من بلدة بيت ساحور قضاء بيت لحم، في فلسطين، قيل إنها فارقت الحياة إثر تعرضها لنوبة قلبية، لكن هناك روايتين للوفاة، الأولى، إن أخاها قتلها عمدا بعد تعذيبها وذلك اعتمادا على مقطع فيديو ومعلومات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتسنى لـ"سبوتنيك" التحقق من صحتها بشكل مستقل، والثانية، تقول إن الوفاة طبيعية إثر اضطرابات عقلية، إذ أصدرت عائلة الشابة بيانا نشر على عدد من المواقع الفلسطينية نفت فيه الاتهامات التي يتم تناقلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووصفوها بـ "الشائعات المغرضة".
فيما قال محمد صافي، زوج شقيقة إسراء، في مقطع فيديو عبر موقع "فيسبوك" قوله أن السبب الرئيسي في وفاة اسراء هو إصابتها بجلطة دماغية مجهولة السبب، متهما المواقع والصفحات التي تداولت فيديو صرخات إسراء بعدم المصداقية.

وقال صافي، إن "هذه الصفحات والمواقع استقت الأخبار من صفحة تابعة لأشخاص مجهولين، مشيرا إلى أنهم قدموا شكوى رسمية على هذه الصفحات".

أقرأ أيضًا اميركية تصاب بالسرطان قبل موعد زفافها بثلاثة أشهر ولكن تحدث المعجزة

وفيما يتعلق بالتسجيل الصوتي الذي انتشر على الشبكات الاجتماعي والذي يظهر به صوت صراخ إسراء، أوضح صافي، أن وزارة الصحة الفلسطينية هي من تتحمل مسؤوليته، حيث قال إن التسجيل الصوتي صدر في أول يوم باتت فيه إسراء في مستشفى الحسين، حيث أنها منقولة من الجمعية العربية؛ بسبب وجود كسر في العمود الفقري.

"كلنا إسراء غريب"

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب وآخر #إسراء_غريب، للتضامن مع الفتاة، وسرعان ما تصدر الوسمان موقع "تويتر" في عدد من الدول العربية.

وعبر الكثيرون عن غضبهم منددين بما حدث لإسراء ومطالبين بسن قوانين تحمي النساء في البلدان العربية، فكتب وائل منصور: "صراخ إسراء في المستشفى كسر ضلوعي.. اللهم عليك بهم، يارب ما يضيع حقها، اسكنها فسيح جناتك، الله حق.. الله هيجيب حقها".

وقال محمد آل جاسم التميمي: "نطالب بالعدالة ونطالب بحماية صديقاتها من أظهروا الحق ووثقوا الموضوع وتثبتوا لأنهم الآن مُستهدفين من قبل أناس مرضى لا يوقفهم لا دين ولا عقل ولا مرجله".

في حين غرد "جليل" بالقول: "ولكي أكون واضحا، إسراء خرجت مع خطيبها ومع شقيق لها وبعلم والدتها. ولكن، حتى لو خرجت مع حبيب، وبدون علم أحد، أيضا. ستبقى إنسانة ليس من حق أحد أن يمسّ شعرة من رأسها. دم الإنسان مبدأ إلهي، لا يخضع لتعريفكم القذر للشرف ولا غيرو، للدم حرمة".

وكان للفنانين والمشاهير العرب ظهورا لافتا عبر الوسم، إذ كتبت المطربة اللبنانية نانسي عجرم: "الشرف مش بالقتل.. الشرف مش بالضرب والتعذيب والتعنيف. كلنا إسراء غريب واليوم وبأعلى صوت العدالة لازم تتحقق والقاتل لازم يتعاقب ويتحساب.. هو وحده المجرم مش البنت اللي حبِّت وراحت تشوف خطيبها".

بينما كتبت المطربة اللبنانية، إليسا: "ما في شي بيبرر القتل. ما شي أبدا أبدا أبدا. والشرف منو معلق بالبنت وحياتها الخاصة، خلصنا رجعية. بس الأسوأ من القاتل هوي اللي بيبررلو أو بيقلو كنت ربيها عا جنب بدل ما تبهدل العيلة بالسمعة. القاتل هوي السمعة السيئة، مش البنت اللي بتحب".

إسراء "أصبحت قضية مجتمع"
لاحقا، أصدرت النيابة العامة الفلسطينية في مدينة بيت لحم بيانا حول القضية، قالت فيه أن "التحقيقات ما زالت جارية، وإن تقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد"، موضحة أنها "باشرت بإجراءات التحقيق بوفاة اسراء، عقب ورود بلاغ من الشرطة يفيد بوصول جثة الفتاة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأشارت النيابة في بيانها الذي نشرته الجمعة إلى أنها أجرت الكشف الظاهري على الجثمان، وصدر قرار بإحالته للطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه، كما باشرت سماع إفادات الشهود وجمع الأدلة والبينات الأولية والتحقيق وفقا للوقائع والملابسات.

وصلت الضجة المُثارة حول القضية إلى رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الذي بدوره علق الوفاة الغامضة، قائلا إن "قضيتها أصبحت قضية مجتمع"، مؤكدا على "الشعور بنبض الشارع تجاه هذه القضية، والالتزام الكامل بأحكام القانون الفلسطيني وسرية التحقيقات وعدم الاستعجال في إطلاق الأحكام المسبقة، وذلك احتراما لروح الفقيدة ومشاعر ذويها".

كما كان للقضية صدى دولي، إذ طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطة الفلسطينية بفتح تحقيق جدي وفوري لكشف ملابسات وفاة إسراء وما يثار حول قتلها على خلفية "قضايا الشرف".

وقال المرصد ومقره جنيف في بيان صدر الجمعة، إنه رصد منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى تعرض إسراء لحالة تعنيف شديد من أسرتها، مشيرا إلى أن صورا لها منشورة بالإنترنت تؤكد ذلك.

ونقل المرصد عن إحدى صديقات إسراء قولها: "قد تكون إسراء فارقت الحياة أثناء محاولتها الهرب من العنف الذي تعرضت له حين قفزت من منزلها، لكن ثمة من أوقف قلبها بالاعتداء عليها والتحريض عليها منذ فترة طويلة".

تبع ذلك، وقفة احتجاجية في ساحة المهد ببيت لحم اليوم للمطالبة بالكشف عن تفاصيل قضية وفاة إسراء.

يذكر أنه في مايو/ أيار عام 2014 أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسوما ألغى بموجبه العذر المخفف لقضايا القتل على خلفية الشرف بعدما كان قانون العقوبات المعمول به في الأراضي الفلسطينية، الذي يعود إلى عام 1960، يمنح عذرا مخففا لمن أقدم على قتل امرأة بدواعي الدفاع عن الشرف.

قد يهمك أيضًا

المصري المتهم بتقطيع زوجته بساطور يكشف تفاصيل جريمته

مصرية تطلب الطلاق بعد 3شهور زواج مبررة ذلك بأنها مازالت "عذراء"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسجيل صوتي جديد يكشف تعرض الفلسطينية إسراء غريب للتعذيب والعنف تسجيل صوتي جديد يكشف تعرض الفلسطينية إسراء غريب للتعذيب والعنف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab