أفغانيات يطلقن حملة لا تقرب ملابسي لمواجهة قمع المرأة
آخر تحديث GMT01:18:40
 العرب اليوم -

أفغانيات يطلقن حملة "لا تقرب ملابسي" لمواجهة قمع المرأة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أفغانيات يطلقن حملة "لا تقرب ملابسي" لمواجهة قمع المرأة

حركة طالبان
كابول ـ العرب اليوم

أطلقت مجموعة من الناشطات الأفغانيات، مؤخرا، حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، للاحتجاج على الشروط المشددة التي حددتها حركة طالبان لكل الفتيات اللائي يرغبن في مواصلة الدراسة. وقالت طالبان إن من يرغبن في الدراسة عليهن أن يلتزمن بالفصل بين الجنسين فضلا عما وصفته بـ"الحجاب الشرعي"، لكنها الحركة لم تكشف عن تفاصيل اللباس الذي يتوجب ارتداؤه. وترى الناشطات الأفغانيات أن الشروط التي أعلنت عنها حركة طالبان تشكل "محاولة لطمس الهوية" في البلاد.

وكانت الحركة قد قامت بتنظيم محاضرة في الجامعة بكابول، فظهرت النساء المواليات لها بملابس تغطي الوجه بالكامل وحتى أصابع اليدين، كما ظهر بعضهن في شوارع العاصمة وهن ينهرن الفتيات حتى يغيرن ملابسهن. ويوضح المحلل السياسي الناشط الأفغاني، شريف هوتاك، أن حملة "لا تمس ملابسي" على "تويتر"، تعد استئنافا للحراك النسوي الذي شهدته العاصمة الأفغانية، مؤخرا، لمقاومة التحولات التي تسعى الحركة لتنفيذها، وتحديدا استهداف مكتسبات المرأة في التعليم والعمل.

وأورد أن "الحملة الأخيرة تتصدى للسياسات التي تنوي طالبان تعميمها والتي أبرزتها الصور المنتشرة لنساء الحركة أثناء مشاركتهن في محاضرة بالجامعة بكابل، بلباس أسود، يغطي وجوههن وحتى أصابع اليد". ويشير هوتاك إلى أن الحملة المنتشرة عبر "تويتر"، والتي اعتمدت في المقابل على نشر صور ملونة للمرأة الأفغانية، بملابس تبرز الزي التاريخي للمجتمع الأفغاني القديم والتقليدي، وتبعث بتراثه وهويته، تعد "حيلة رمزية" في مواجهة "التنميط" و"القولبة" التي تقوم بهما الحركة المتشددة والمسلحة، وتعمد إلى فرض صورة نمطية بالإكراه ونموذج قسري، تتراجع أمامه حقوق المرأة والحريات الفردية.

ويلفت المحلل السياسي والناشط الأفغاني إلى أن الحركة، منذ سيطرتها على العاصمة الأفغانية، تتطلع إلى اعتراف الحكومات الغربية والولايات المتحدة بها، ومن أجل اكتساب الشرعية الدولية، تستعمل "سياسة مزدوجة" فيما يخص التعامل مع المرأة والتي تعد أحد شروط قبول القوى الخارجية بها و"قياس مدى التزامها بالحريات، وضمان عدم المساس بحقوق المرأة والأقليات، كما في الماضي". ويردف "قامت طالبان بتشكيل الحكومة بدون أي مشاركة للمرأة حسبما وعدت، بل جاءت بقيادات وعناصر راديكالية من الحرس القديم، فضلا عن استعمال الهراوات والرصاص لتفريق المظاهرات بالعاصمة والمسيرات التي تجولت في محيط القصر الرئاسي، وأخيرا فرض لباس معين باعتباره الزي الضروري والشرط الأساسي لانخراط المرأة في التعليم والعمل".

وفي منتصف الشهر الماضي، كشف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنهما "قلقان جدا" بخصوص أوضع النساء في أفغانستان، وطالبا الحركة بتقادي "كل أشكال التمييز وسوء المعاملة" بحق النساء، وجاء في بيان مشترك وقعته 18 دولة أخرى "نحن قلقون للغاية بشأن النساء والفتيات في أفغانستان، حيال حقوقهن في التعليم والعمل وحرية التنقل". وتابع "ندعو أولئك الذين يشغلون الحكم ويتولون السلطة في أنحاء أفغانستان إلى ضمان حمايتهن. فالنساء الأفغانيات، مثل جميع الأفغان، يستحقن  العيش بأمان وكرامة. ويجب تجنب جميع أشكال التمييز وسوء المعاملة بإزائهن".

وأكدت الدول الموقعة أن المجتمع الدولي "على استعداد لمساعدة (نساء أفغانستان) بالمساعدات الإنسانية والدعم لضمان إسماع أصواتهن".
واختتم البيان "سنراقب عن كثب كيف تضمن أي حكومة مستقبلية (في كابل) الحقوق والحريات التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة النساء والفتيات في أفغانستان على مدار الأعوام العشرين الماضية".

قد يهمك ايضا 

مقتل شقيق نائب الرئيس الأفغاني السابق خلال مواجهات مع "طالبان"

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدعو إلى الحوار مع طالبان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفغانيات يطلقن حملة لا تقرب ملابسي لمواجهة قمع المرأة أفغانيات يطلقن حملة لا تقرب ملابسي لمواجهة قمع المرأة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab