النساء الأربعينيات يصرن أجمل محاولات الإمساك بلحظاتهن الممتعة
آخر تحديث GMT15:28:57
 العرب اليوم -

لم تعد تلك المنطوية التي تنتظر "سي السيد"

النساء الأربعينيات يصرن أجمل محاولات الإمساك بلحظاتهن الممتعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النساء الأربعينيات يصرن أجمل محاولات الإمساك بلحظاتهن الممتعة

الإمساك
لندن ـ العرب اليوم

يتسبب التقدم في العمر في نقلة نوعية للرجال والنساء؛ لكن الأمر يختلف لدى المرأة فبعض النساء يصرن أجمل، وبعضهن يصاب بالفزع ، لكن كثيرًا منهن، أيضًا، يندفع للحياة بشغف، في محاولة للإمساك بكل لحظة مدهشة، وبحرص شديد على عدم تفويت أي فرصة للتمتع بمباهج العمر الجديد: الأربعين! عند السؤال عن العمر تتردد المرأة أحياناً في الإجابة، لكنها بعد الأربعين تتردد دائماً! على الرغم من ذلك فإن المرأة النموذجية، من وجهة نظر الرجال الناضجين، غالبًا ما تكون هي الأربعينية الناضجة المجربة والحكيمة، وغير المتطلبة، كما أن نضجها الجسدي يكون أكثر اكتمالاً.

ويعد سن الأربعين وما بعده نقلة نوعية في حياة المرأة ونظرة متفائلة تنظر للجانب المشرق في كل شيء حولها أحد أهم الأمور في هذه المرحلة هو الاعتناء بصحتها من جميع النواحي بعد سن الأربعين تجد الراحة والسعادة إلا أن الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في عصرنا هذا عصر التكنولوجيا والعولمة أدى إلى تغيير نظرة المجتمع حيث تحررت من بعض القواعد المفروضة عليها ولم يعد الزواج من أولوياتها، كما تحولت من تابعة للمجتمع المحيط بها أصبحت إنسانة مستقلة, أن تتخطى فتاة الأربعين من العمر من دون زواج لم يعد أمرًا مستغربًا خاصة في ظل العوامل الاقتصادية الخانقة وارتفاع نسبة النساء المتعلمات ودخولهن مجال العمل واستقلاليتها في الاعتماد على الذات.

ويمنح الزواج للمرأة جزء من أحلامها وليس كل أحلامها كما تتمنى وقد تتوقف أحلام وطموح الكثير منهن بعد الزواج وتبقى بين جدران المنزل وهو هذا ما كانت تطمح إليه , ولكن في الحقيقة أن الزواج قد يكون مخيبًا لآمال الكثير من النساء بسبب سوء الاختيار وفوارق طبقية واجتماعية وثقافية وحتى التحصيل الدراسي, كل هذه الأسباب وغيرها تجعلها غير سعيدة وقد تتغير حياتها من سعادة إلى جحيم وتطلب الانفصال والاستمرار بحياتها من دون قيود الرجل الشرقي وتعقيداته وطلباته التي لا تنتهي وكأنه لا يزال يعيش زمان  سي السيد .

وتنضج المرأة أكثر كلما تقدمت في العمر، وزادت خبرتها وأصبح لها شخصية قد تكون مؤثرة في عملها وذات نفوذ اجتماعي ووظيفي وقادرة على مواجهة مصاعب الحياة وطبعًا هذه الشخصية تختلف من امرأة لأخرى ومن بيئة لأخرى وأعتقد أن المثقفات والموظفات لهن الحرية الشبه مطلقة بالخروج من المنزل وربما إقامة علاقات صداقة خارج حدود العمل وهذا ما يجعلهن أكثر انسجامًا وتفاؤل بالحياة حتى غير المتزوجات منهن بعد أن فقدن فرصة الزواج وأصبح لديهن شخصية مستقلة بعد أن أصبح لكل فرد من عائلتها حياته الخاصة وطبعًا الشخصية تختلف من الناحية المجتمعية فالمرأة التي تسكن القرية تضع عليها قيود بسبب التقاليد والأعراف وخصوصًا الأرامل والمطلقات بينما في المدينة تكون حريتها أكثر وبخاصة عندما تكون المرأة التي تعتمد على نفسها لإعالة نفسها أو عائلتها بعدما لم تجد من يعيلها.

ويختلف مفهوم الحرية عند النساء من امرأة لأخرى وطبعًا ذلك باختلاف نشأتها وبيئتها الاجتماعية وأيضًا المستوى الثقافي والفكري والاجتماعي لكل أسرة وتتمثل الحرية بإبداء رأيها الذي يعبر ما بداخلها والذي ينعكس على تصرفاتها والحرية ولا تتمثل في السهر والحفلات وما شابه والأفعال التي لا تمت للحرية الحقيقية بأي صلة ولكن هذا لا يعني أن تغلق الفتاة على نفسها الأبواب وتنطوي على نفسها وتنزوي على نفسها والآخرين ولكن أن تراعي التقاليد كي تستحوذ احترام الجميع لأن الحرية حق ومسؤولية , فالحرية  سعادة الإنسان إن أحسن استخدامها وتسبب الشقاء إذا أسيء استخدامها الحرية المطلقة هي السبب الرئيسي لانحراف الفتاة , فهناك فرق كبير بين الحرية والفوضى .

وتختلف حياة النساء بعد الأربعين في مجتمعنا فالمتزوجة تختلف عن الأرملة والمطلقة والعانس كما يطلق عليها ولكل منهن لها همومها ومشاكلها وإن اختلفت من امرأة إلى أخرى وهذا الاختلاف ناتج عن نظرة المجتمع وتعقيداته بعدما فقدت البعض منهن فرصة الزواج أو فشلن في الاستمرار في الحياة الزوجية أو من سرق الموت أزواجهن فأغلبهن يناضلن من أجل الاستمرار في حياة كريمة تجعلها لا تحتاج إلى من يمد العون لها لذا اعتمادهن على ذاتهم ضروري بالعمل سواء داخل المنزل وكسب المال أو بدوائر الدولة أو القطاع الخاص رغم تعرض البعض إلى مضايقات أو تلميحات بالتحرش بسبب وضعها الاجتماعي وهذه مشكلة كبيرة لا يمكن القضاء عليها من دون قانون صارم يعاقب من يحاول الإساءة .

وتبدأ بعد الأربعين مرحلة جديدة ومختلفة في حياة المرأة وتعني سن النضوج نجد أن بعض النساء الغير متزوجات لا يجدن تسمية "العنوسة" في المجتمع لهن مشكلة فبعض النساء اخترنها بأنفسهن والبعض الآخر منهن اخترن وفضلن النجاح في مجال الحياة على الزواج، وأسباب العنوسة متعددة تختلف من مجتمع إلى آخر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء الأربعينيات يصرن أجمل محاولات الإمساك بلحظاتهن الممتعة النساء الأربعينيات يصرن أجمل محاولات الإمساك بلحظاتهن الممتعة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab