تقرير أميركي يتحدّث عن خطر نساء داعش المتطرّف في المراحل المقبلة
آخر تحديث GMT02:29:21
 العرب اليوم -

عادوا إلى بلدانهم في رحلات سرّية قبل ستة أشهر بمساعدة المهرّبين

تقرير أميركي يتحدّث عن خطر نساء "داعش" المتطرّف في المراحل المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير أميركي يتحدّث عن خطر نساء "داعش" المتطرّف في المراحل المقبلة

نساء "داعش"
بغداد – نجلاء الطائي

سلّطت الصحف الأميركية، الضوء على خطر نساء "داعش" العائدات من سورية والعراق إلى موطنهنّ الأصلي، مشيرين إلى أنهنّ الخطر المقبل الذي سيهدد الأمن، زارا، واحدة من النسوة العائدات، عادت في رحلة سرّية من سورية إلى تركيا، قبل ستة أشهر، بمساعدة أحد المهرّبين، ووصلت إلى المغرب، موطنها الأصلي، تتحدّث عن رحلتها تلك، وعن الفترة التي قضتها في سورية برفقة زوجها المتشدّد الذي قُتل هناك، كانت تردّد دوماً "أطفالنا سيُعيدون يوماً ما الدولة الإسلامية، سنقدّم أبناءنا وبناتنا للخلافة، سنحدّثهم عنها، حتى لو لم نكن قادرين على الاحتفاظ بها، إلا أن أولادنا سيعودون يوماً ما".

وفي الأشهر الأخيرة هاجر العشرات من النسوة إلى ما بات يُعرف بـ "دولة الخلافة" في العراق وسورية، ليستقرّ بهنّ الحال بعد انتهاء التنظيم إما محتجزات في مراكز احتجاز ببلدانهنّ الأصليّة، أو نازحات في مخيمات اللجوء، بعضهنّ لديهنّ أطفال صغار، وبعضهنّ يتحدثن عن ضغوط من قبل أزواجهن من أجل البقاء معهم في العراق وسورية، ولكن أخريات اعتنقن الفكر والأيديولوجيا التابعة لتنظيم الدولة، بحسب شهادات سكان محليين أو محقّقي الاستخبارات، ومن شمال أفريقيا إلى أوروبا الغربية، وبينما كان المسؤولون هناك يستعدّون لتدفّق العائدين من الذكور، وجدوا أنفسهم -بدلاً من ذلك- يواجهون سيلاً متدفّقاً من النساء والأطفال، وبات لزاماً عليهم التعامل مع هذه الظاهرة.

وقتل قلّة من النساء في المعركة، وعودة بعضهنّ إلى موطنهنّ الأصلي دفع بالمسؤولين إلى التحذير من أي شيء في المستقبل، خاصة أن التنظيم على ما يبدو أعطى توجهياته للنساء العائدات من أجل البدء بتنفيذ هجمات انتحارية، وأيضاً تدريب أبنائهنّ من أجل ذلك، وتقول إن سيبخارد، مديرة المركز الدولي لدراسة التطرّف والعنف، إن هناك بالتأكيد نسوة اعتنقن فكر التنظيم، ولكن هناك من جرى دفعهنّ للتطرّف، خاصة أولئك النسوة اللائي قمن بأدوار معيّنة إبّان فترة حكم التنظيم.

وأكّدت إحدى مواطنات كوسوفو، ممّن أجرى معهن المركز مقابلة، أنها عادت إلى بلدها لأنها كانت حاملاً، وهي بحاجة إلى رعاية طبية أفضل، مضيفة "لقد خرجت من أجل طفلها. إنها يمكن أن تعود. لقد قالت لنا إنها تريد لأطفالها أن يكبروا حتى يكونوا شهداء"، وفي المغرب وشمال أفريقيا، الذي تواجه سواحله أوروبا، أكثر من 1600 مقاتل هاجروا إلى العراق وسورية منذ العام 2012، للانضمام إلى تنظيم الدولة هناك، وبنفس العدد تقريباً هاجرت نسوة أخريات مع أطفالهنّ.

وتباطأ تدفّق المقاتلين إلى التنظيم من شمال أفريقيا العام الماضي؛ بعد أن قطعت القوات المدعومة من أميركا خطوط الإمداد التابعة للتنظيم في معاقله الأخيرة، الأمر الذي اضطرّ عدداً قليلاً من الذكور المقاتلين إلى التفكير بالعودة، في وقت ما زالت العشرات من النسوة الراغبات بالعودة إلى بلادهنّ الأصلية مع أطفالهنّ بانتظار موافقة السلطات التركية.

وقال مسؤول مغربي رفيع المستوى، "إن أغلب النساء اللواتي عدن إلى المغرب تحدّثن عن هجرة أزواجهن إلى التنظيم من أجل الحصول على المزايا المالية التي كان يغري التنظيم بها الشباب، ولم يكن لهنّ خيار"، وتابع أنّ "معظم النساء اللائي عدن مؤخراً يعتزمن استئناف حياتهنّ بشكل طبيعي، ووضع تنظيم الدولة خلفهنّ، ولكن الخوف هو أن بعض العائدات يحملن أفكاراً متطرّفة وسيحاولن نقلها إلى عائلاتهنّ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أميركي يتحدّث عن خطر نساء داعش المتطرّف في المراحل المقبلة تقرير أميركي يتحدّث عن خطر نساء داعش المتطرّف في المراحل المقبلة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab