كردستان العراق تتشدد مع جرائم الشرف لسد الثغرات بسبب التعاطي الحكومي
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

كردستان العراق "تتشدد" مع جرائم الشرف لسد الثغرات بسبب التعاطي الحكومي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كردستان العراق "تتشدد" مع جرائم الشرف لسد الثغرات بسبب التعاطي الحكومي

العنف الأسري
بغداد - العرب اليوم

فيما تتصاعد حوادث العنف الأسري المدرجة تحت خانة ما تسمى جرائم الشرف في إقليم كردستان والعراق عامة، لدرجة أنه ثمة مقابر خاصة بأولئك النسوة الضحايا ممن يتم دفنهن في مقابر بلا شواهد ولا أسماء، كونهن مجلبة عار لذويهن أو أزواجهن في تبرير مرتكبي تلك الجرائم.وفي محاولة لوقف هذا التصاعد المقلق في جرائم قتل النساء، وسد الثغرات في طرق التعاطي الرسمي الحكومي معها كما يرى مراقبون، أصدر مكتب نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني، قرارا يقضي بمنع دفن ضحايا العنف الأسري من النساء تحت دعاوى غسل العار وحماية الشرف، دون التحقق من هوياتهن والقبض على مقترفي جرائم القتل تلك.

هذا وقد عثرت الأجهزة الأمنية الاثنين على جثة إمرأة مجهولة ملقاة قرب مقبرة بأحد أحياء مدينة السليمانية، وآثار القتل بالرصاص بادية عليها. وللتعليق حول حيثيات إصدار القرار وتفاصيله، تقول آشتي عيد الله، مستشارة نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق لشؤون المرأة: "تحت شعار لا شرف في قتل المرأة، سنعمل على تطبيق هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ بداية في محافظة السليمانية وسنعمل على تعميمه في مختلف محافظات الإقليم، والذي ينص على منع دفن أية ضحية قتلت بدوافع جرائم اللا شرف، دون كشف هويتها وهوية قتلتها".

وتتابع المسؤولة الكردية العراقية:"أحدث هذه الجرائم التي راحت ضحيتها سيدة ثلاثينية في مدينة السليمانية، حيث عثر على جثتها مرمية على قارعة الطريق دون اثباتات شخصية لهويتها، ولهذا وعلى ضوء هذا القرار تقوم السلطات الأمنية المختصة بالتحقيق والتحري لمعرفة هوية الضحية وذويها أو زوجها، وكشف خيوط الجريمة وتفاصيلها".فمن الآن وصاعدا، تقول عبد الله وهي مسؤولة القسم الجندري في مكتب نائب رئيس حكومة الإقليم:"لن نسمح بعد اليوم بأن يتم دفن ضحايا هذه الجرائم خلسة، وبلا مراسيم تليق بهن كنساء بريئات ذهبن ضحية العنف

والتخلف والعادات والتقاليد البالية، كما وسنعمل على تدوين أسمائهن وتثبيتها والتحقق من شخصياتهن، وعلى إنزال أشد العقوبات بقتلهن دون تخفيف تحت دعاوى باطلة لا تمس للشرف بصلة". وفيما رحبت منظمات حقوقية متخصصة في مجال الدفاع عن المرأة بهذا القرار، يرى خبراء عام اجتماع وناشطات نسويات، أنه سيكون بلا جدوى طالما أنه لا توجد تشريعات وقوانين صارمة ورادعة لمعاقبة مقترفي العنف ضد النساء، وأن العبرة هي في منع وقوع هذه الجرائم من الأساس.حيث تقع آلاف النسوة والفتيات سنويا ضحية التعنيف والإهانة وسوء المعاملة، والعديد منهن يذهبن ضحايا القتل والتشويه والاعتداء تحت ذرائع "غسل العار" و"حماية الشرف".وحسب المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة في حكومة إقليم كردستان العراق، فإن العام الحالي شهد ارتفاعا لافتا في حالات العنف والشكاوى المقدمة من قبل نساء معنفات، قياسا بالعام الماضي.

قد يهمك ايضاً

برلمانية عراقية تؤكد أن العنف الأسري في البلاد يزداد والنساء أكثر المتضررات

الاعتداء على الزوجات في المرتبة الأولى بين قضايا العنف الأسري في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كردستان العراق تتشدد مع جرائم الشرف لسد الثغرات بسبب التعاطي الحكومي كردستان العراق تتشدد مع جرائم الشرف لسد الثغرات بسبب التعاطي الحكومي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab