قريبة خليفة القرضاوي تُحرج التيار الإسلامي في المغرب بعد ازدواجية مواقفه
آخر تحديث GMT05:01:57
 العرب اليوم -

هاجمت أمينة ماء العينين حزبها الذي رفض الخوض في تفاصيل القضية

قريبة خليفة القرضاوي تُحرج التيار الإسلامي في المغرب بعد ازدواجية مواقفه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قريبة خليفة القرضاوي تُحرج التيار الإسلامي في المغرب بعد ازدواجية مواقفه

قضية الصحافية هاجر الريسوني
الرباط-العرب اليوم

سبّبت قضية الصحافية هاجر الريسوني، قريبة خليفة يوسف القرضاوي، أحمد الريسوني، الذي نُصب مؤخراً رئيساً للاتحاد القطري العالمي لعلماء المسلمين، المعتقلة بتهمة الإجهاض وإقامة علاقة جنسية خارج أطر الزواج، حرجاً بالغاً للتيار الإسلامي في المغرب، ممثلا في حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، بعد اندلاع سجال ونقاش داخله، بشأن عدم وضوح تصوراته وازدواجية مواقفه بشأن ملف الحريات الفردية في المغرب.

وكانت النيابة العامة وجهت، الاثنين الماضي، اتهامات للريسوني بالإجهاض بشكل إرادي، وهو أمر يجرمه القانون المغربي، في قضية أثارت جدلاً واسعاً لدى الرأي العام في المغرب، وأحيت نقاشاً داخلياً بشأن وضعية الحريات الفردية للمغاربة.

وتسببت قضية الريسوني في انقسام داخل صفوف التيار الإسلامي بالمغرب، وحتى تناقض وازدواجية في الخطاب، ظهرت في تصريحات خليفة القرضاوي، عمّها أحمد الريسوني، الذي دافع فيها عن حمل ابنة شقيقه من خطيبها السوداني قبل الزواج وحقها في الإجهاض، وهو موقف يتعارض مع تصريحات سابقة له، انتقد فيها المجتمعات التي فتحت أبوابها للعلاقات الجنسية الرضائية، وهاجم فيها دعاة تقنين وشرعنة الإجهاض في بلاده.

وفي هذا السياق، هاجمت القيادية في حزب "العدالة والتنمية" أمينة ماء العينين حزبها، الذي رفض الخوض في قضية الريسوني والاتهامات الموجهة لها بالإجهاض، ودعت قياداته إلى التحلي بالشجاعة وفتح نقاش داخلي هادئ ومؤطر يتعلق بقوانين حماية الحياة الخاصة بعيداً عن الاتهامات الجاهزة والضعيفة من حيث الحجة من قبيل مناقضة الشريعة الإسلامية أو التشجيع على إشاعة الانحلال في المجتمع أو الابتعاد عن مرجعية الحزب.

وأكدت ماء العينين، في تدوينة على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن العديد من القوانين صارت في حاجة إلى تغيير جذري، لأن حماية الحريات الجماعية تمر بالضرورة بحماية الحريات الفردية رغم حساسية هذا المفهوم لدى "الإسلاميين" الذين ما إن يسمعوا نقاشاً بخصوصه حتى يسارعوا إلى التصنيف بين من هم أكثر تشبثاً بالمرجعية أو الذين صاروا "ضحية" العلمانية والحداثة دون أن يشعروا بذلك.

في المقابل، اعتبر عدد من قياديي "العدالة والتنمية" أن موضوع الحريات الفردية غير مطروح للنقاش داخل هياكل الحزب، وأن الأمر لا يحتاج إلى كل هذه الزوبعة، ومن بينهم سليمان العمراني نائب الأمين العام للحزب، الذي أكد أن مطالبة البرلمانية ماء العينين حزبها بمراجعة مواقفه من الحريات "لم يطرح في الحزب"، مشيراً إلى أنه "ليس كل ما كتب هو مطروح للنقاش داخل الحزب"، في مؤشر على انقسام داخلي يشهده الحزب، بين تيار يؤيد إلغاء القوانين التي تهدد الحريات الخاصة، وآخر يرفض الاقتراب منها أو طرحها للنقاش، نظراً لمرجعيتها الإسلامية.

قد يهمك أيضًا

المضادات الجوية السورية تتصدى لهجوم إسرائيلي على نقطة رصد عسكرية

ميغان ماركل تحرص على إنجاب الأطفال في بداية الزواج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قريبة خليفة القرضاوي تُحرج التيار الإسلامي في المغرب بعد ازدواجية مواقفه قريبة خليفة القرضاوي تُحرج التيار الإسلامي في المغرب بعد ازدواجية مواقفه



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab